|
|
أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل | ||
منتديات الأمل على الفيسبوك
|
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
|
منتديات الأمل على تويتر
|
تابع منتديات الأمل |
قسم الحوار الهادف لنناقش هنا آخر الأخبار في هذه الدنيا، ولنحاور بعضنا بعضا حول آخر المستجدات والتطورات بشكل ودي وهادف.. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-01-2007, 10:41 | #1 | ||||
|
الإسلام والموسيقى
الإسلام والموسيقى بعد ظهور الإسلام انتقلت الموسيقى إلى مرحلة جديدة تختلف عن سابقتها كل الاختلاف. وأهم المدن العربية التي انطلقت منها الحضارة الإسلامية الأولى هي مكة حيث ولد الرسول عليه الصلاة والسلام، والحجاز حيث تفجرت ينابيع الدين الحنيف ناشرة مبادئ الخير والأخلاق والحب والسلام في بروع العالم أجمع. إن من أعظم المسائل المحيرة في الإسلام موقفه من الموسيقى وقد تناقش الفقهاء والعلماء قرونا حول نظرة الإسلام إلى الموسيقى، فمنهم من دلل على أن الإسلام حرمها ومنهم من أثبت بالحجة والقول والبرهان أن الإسلام شرعها وحلل ممارستها. ولا يسمح المقام هنا بذكر الأسامي والحجج التي اعتمد عليها كل فريق لإثبات الرأي الذي ذهب إليه. لكن من المسلم به هو عدم وجود أية كلمة كراهية مباشرة للموسيقى في القرآن الكريم. لذلك فإن معظم الحجج والبراهين في تحليل الموسيقى أو تحريمها استند إلى الحديث. وتطلق كلمة الحديث على أقوال محمد عليه الصلاة والسلام وأخباره التي حازت قوة القانون وبعض نفوذ الوحي، واعتبرت بالدرجة الثانية بعد القرآن. ويميز الحديث المقبول والمعمول به، من الحديث الذي به بعض الصدق ومن الحديث المنكر، بأحكام استنبطها الفقهاء والمسلمون ولا يمكن أن نتناولها هنا. وهناك أحاديث تتعلق بمشكلة السماع، فمن الأحاديث التي تحرمه: روت عائشة زوج النبي محمد عليه الصلاة والسلام قالت: "إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها"، ويقول الغزالي: "إن هذا الحديث يشير إلى قيان الحانات وحدهن"، وروى بن جابر عبد الله: أن النبي قال: "كان إبليس أو من ناح وأول من تغنى". وينسبون أيضا إلى محمد عليه السلام أنه قال: "الغناء ينبت في القلب النفاق كما ينبت الماء البقل" على حين ينسب الآخرون هذا القول لابن مسعود. ويروي صحيح الترمذي المتوفي عام892م أن النبي عليه الصلاة والسلام لعن الغناء والمغنين، وإن كان يشك في صحة هذا الحديث. ويقال في حديث آخر أن القيان والمعازف من علامات نهاية العالم. ويصرح بأن الآلات الموسيقية من أكبر الوسائل التي يغوي بها الشيطان الرجال تأثيرا. فالآلة الموسيقية هي مؤذن الشيطان يدعو لعبادته. أما الأحاديث التي تبيح الغناء فتعادل الأحاديث السابقة بالصحة وإن لم تعادله في الكثرة. فهناك روايان نسبا إلى محمد عليه السلام الأقوال التالية: "ما بعث الله نبيا إلا حسن الصوت. والله أشد أذنا للرجل الحسن الصوت من صاحب القينة لقينته". وعن ابن مالك المتوفي عام 715م: "أن محمداً عليه الصلاة والسلام كان يحدى له في السفر" ويعترف الغزالي بأن الحداء لم يزل وراء الجمال من عادة العرب في زمان رسول الله وزمان الصحابة، وما هو إلا أشعار تؤدى بأصوات طيبة وألحان موزونة. وأما القيان اللواتي حرمهن حديث سابق فيبدو أنه يوجد دليل قوي قاطع على إباحة النبي لهن. روى عن عائشة حديثان مهمان في هذا الصدد، يقول أولهما: إن أبا بكر رضي الله عنه دخل على عائشة وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي عليه السلام متغشى بثوبه فأنهرهما أبو بكر فكشف النبي عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد. ويقول الثاني: كانت جارية تغني عندي (المتحدث عائشة) فاستأذن عمر فلما سمعته الجارية هربت فدخل النبي عليه الصلاة والسلام يبتسم، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله كأنه يسأله عن سبب ضحكه فقال: كانت جارية تغني فلما سمعت خطواتك هربت. فقال عمر: لن أرحل حتى أسمح ما سمع رسول الله. فاستدعى الرسول الجارية فأخذت تغني وهو يسمعها. وورد حديث على أن محمدا عليه الصلاة والسلام أباح الموسيقى آليا فقد قال: أحيِ الزواج واضرب الغربال. وقد أحيا زواجه من خديجة بالموسيقى وكذلك زواج فاطمة، هذا وإننا لا نستطيع أن نعطي رأيا واحدا عن نظرية الإسلام في الموسيقى. لكن الأمر الذي لا شك فيه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام شغل بنشر الدعوة الإسلامية هو وصحبه من الخلفاء الراشدين، لذا لم يتوفر ذلك الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي الذي لا بد منه حتى يزدهر أي فن من الفنون.. والأمر الثاني هو أن الإسلام في أول ظهوره وجد الغناء بالصورة التي أوردناها قبل ذلك حيث تمارسه القيان، وكان يؤدى في مجالس اللهو والشراب حيث العبث والضياع والمجون، لذا لم يكن من السهل على الدين الجديد أن ينظر نظرة اطمئنان إلى الغناء العربي بالصورة الماجنة التي كانت عليها. وحتى الغناء الديني الذي كان منتشرا بين عرب الجاهلية اعتبره الإسلام نوعا من الإلحاد وسبيلا للرجوع إلى عبادة الأوثان. إلا أن العربي موسيقي بطبعه، فالأنغام الموسيقية تسري في دمائه وتمتزج بها امتزاجا أصيلا. لذا انتقلت الموسيقى خلال هذه الفترة إلى مرحلة جديدة حيث تأثرت إلى حد كبير بالتعاليم الجديدة التي جاء بها الإسلام. وربما كان أداء الآذان، للدعوة والصلاة، بطريقة هي أقرب إلى الغناء منها إلى الإلقاء، هو مظهر بارز من مظاهر هذا الانتقال. لا شك أن الإسلام أحدث تغييرا جذريا في طبيعة الغناء الذي كان يمارس طول العصر الجاهلي ومن ذلك تحريم غناء القيان. وفي المدينة المنورة حدث اختلاط بين العرب وأسراهم من الفرس فتأثر هؤلاء بأولئك وبدأت صناعة الغناء تنتقل إلى الذكور من العرب أمثال طويس، أول من اشتهر من المغنين الذكور. لذا فإن التأثير الفارسي في الموسيقى العربية بدأ خلال هذه المرحلة. أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي استعملت في صدر الإسلام فإنها لم تختلف عن الآلات السابقة التي استعملت في العصر الجاهلي. المصدر: موقع الموسيقى عبر التاريخ ملاحظة: هذا المقال تم نقله من أجل النقاش الجاد. التوقيع
[FLASH=http://n61c3a.bay.livefilestore.com/y1pKwu0NmpyQhc33A2ncJX4hd8N_W5FJEBDJ6rr76h9VGj7fH3 TODEavTZxJSVCZHpARCDoSPmDGM4/hafid.swf]width=500 height=200[/FLASH] آخر تعديل كان بواسطة عبد الهادي اطويل بتاريخ 25-05-2008 على الساعة: 19:47.
|
||||
30-01-2007, 14:03 | #2 | ||||
|
في الحقيقة أهنؤك أخي العزيز حفيظ لاختيارك هذا الموضوع بالضبط للنقاش، ولقد كان هذا الأمر يحيرني، ومن نفسي أنا من محبي الاستماع للموسيقى خصوصا الصامتة او تلك الأغاني والأناسيد التي لا تغري بل تروح عن النفس وفي الغالب أتيه معها في رحلة النفس متأملا في أمور قد لا أتامل فيها مع غير الموسيقى.. في نقاشي هذا لن أدافع عن طبعي، لكن تعودت على المنطق وأؤمن بان الإسلام لا يمكن أن يحرم إلا ما فيه ضرر، وانا شخصيا أكره التطرف في كل الأشياء، على اعتبار ان ديننا وسط، وطبعا لن يشاد الدين أحد إلا غلبه.. التوقيع
|
||||
30-01-2007, 15:27 | #3 | ||||
|
بداية أشكر أخي حفيظ مراقب الأمل على الموضوع الدي تفضل بطرحه و أشكر أيضا أخي هادي على بحثه الجاد كمحاولة منه لاجابة عن الاشكالات التي يطرحها هدا الموضوع بكشف العلاقة بين الاسلام والموسيقى وحكمه فيها . : وكمساهمة مني فاني سأدلي ببعض الأدلة المجيزة للغناء والموسيقى الدي عمل على اعدادها الأخ إلياس بنعلي1 عضو منتديات الجزيرة توك وميز فيها من حيث النصوص ومن حيث روح الإسلام وقواعده وهي كالتالي . أولا: من حيث النصوص: استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة، منها: حديث غناء الجاريتين في بيت النبي -صلي الله عليه وسلم- عند عائشة، وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي -صلي الله عليه وسلم-، وهذا يدل علي أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلي هذا الحد. والمعول عليه هنا هو رد النبي -صلي الله عليه وسلم- علي أبي بكر -رضي الله عنه- وتعليله: أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل علي وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدي الآخرين، وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه. وقد روي البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلي رجل من الأنصار فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو ؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو". وروي ابن ماجة عن ابن عباس قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء رسول الله فقال: "أهديتم الفتاة ؟" قالوا: نعم قال: "أرسلتم معها من يغني ؟" قالت: لا. فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "إن الأنصار قوم فيهم غزل، فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم .. فحيانا وحياكم ؟! وروي النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت علي قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس. وروي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلاً قدم المدينة بجوار فأتي عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلي ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم ! فأتي ابن عمر إلي عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعي في بيع المغنية، وهذا إسناد صحيح لا تلك الأسانيد الملفقة الموضوعة. واستدلوا بقوله تعالي: (وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائمًا قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين). (الجمعة: 11). فقرن اللهو بالتجارة، ولم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما -بمناسبة قدوم القافلة وضرب الدفوف فرحًا بها- عن خطبة النبي -صلي الله عليه وسلم-، وتركه قائمًا. واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي. واستدلوا لما نقله غير واحد من الإجماع علي إباحة السماع، كما سنذكره بعد. وثانيا: من حيث روح الإسلام وقواعده: لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، وتستطيبها العقول، وتستحسنها الفطر، وتشتهيها الأسماع، فهو لذة الأذن، كما أن الطعام الهنيء لذة المعدة، والمنظر الجميل لذة العين، والرائحة الذكية لذة الشم ... إلخ، فهل الطيبات أي المستلذات حرام في الإسلام أم حلال ؟ من المعروف أن الله تعالي كان قد حرم علي بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم علي سوء ما صنعوا، كما قال تعالي: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرًا. وأخذهم الربا وقد نهو عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) (النساء: 160، 161). فلما بعث الله محمدًا –صلي الله عليه وسلم- جعل عنوان رسالته في كتب الأولين (الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم). (الأعراف: 157). فلم يبق في الإسلام شيء طيب أي تستطيبه الأنفس والعقول السليمة إلا أحله الله، رحمة بهذه الأمة لعموم رسالتها وخلودها. قال تعالي: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات). (المائدة: 4). ولم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم علي نفسه أو علي غيره شيئًا من الطيبات مما رزق الله مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه، فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده، قال تعالي: (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالاً قل آلله أذن لكم أم علي الله تفترون) (يونس: 59). وجعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه، ويردي صاحبه في هاوية الخسران المبين، والضلال البعيد، قال جل شأنه ينعي علي من فعل ذلك من أهل الجاهلية: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهًا بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء علي الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين). (الأنعام: 140). ولو تأملنا لوجدنا حب الغناء والطرب للصوت الحسن يكاد يكون غريزة إنسانية وفطرة بشرية، حتي إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه، وتنصرف نفسه عما يبكيه إلي الإصغاء إليه ولذا تعودت الأمهات والمرضعات والمربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم، بل نقول: إن الطيور والبهائم تتأثر بحسن الصوت والنغمات الموزونة حتي قال الغزالي في الإحياء: (من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال، بعيد عن الروحانية، زائد في غلظ الطبع وكثافته علي الجمال والطيور وجميع البهائم، إذ الجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثرًا يستخف معه الأحمال الثقيلة، ويستقصر -لقوة نشاطه في سماعه- المسافات الطويلة، وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه. فتري الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها، وتصغي إليه ناصبة آذانها، وتسرع في سيرها، حتي تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها) . وإذا كان حب الغناء غريزة وفطرة فهل جاء الدين لمحاربة الغرائز والفطر والتنكيل بها ؟ كلا، إنما جاء لتهذيبها والسمو بها، وتوجيهها التوجيه القويم، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتبديلها وتغييرها. ومصداق ذلك أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية: فقال عليه السلام: "إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحي ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي. وقالت عائشة: "لقد رأيت النبي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلي الحبشة يلعبون في المسجد، حتي أكون أنا التي أسأمه -أي اللعب- فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة علي اللهو". وإذا كان الغناء لهوا ولعبًا فليس اللهو واللعب حرامًا، فالإنسان لا صبر له علي الجد المطلق والصرامة الدائمة. قال النبي -صلي الله عليه وسلم- لحنظلة -حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم. وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت. وقال كرم الله وجهه: إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة. وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوي لها علي الحق. وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله: (هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب ... وجميع المداعبة مع النساء لهو، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد، وكذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال، نقل ذلك عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وعن الصحابة. وأي لهو يزيد علي لهو الحبشة والزنوج في لعبهم، فقد ثبت بالنص إباحته. علي أني أقول: اللهو مروح للقلب، ومخفف عنه أعباء الفكر، والقلوب إذا أكرهت عميت، وترويحها إعانة لها علي الجد، فالمواظب علي التفكر مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة؛ لأن عطلة يوم تساعد علي النشاط في سائر الأيام، والمواظب علي نوافل الصلوات في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات، ولأجله كرهت الصلاة في بعض الأوقات، فالعطلة معونة علي العمل، اللهو معين علي الجد ولا يصبر علي الجد المحض، والحق المر، إلا نفوس الأنبياء عليهم السلام، فاللهو دواء القلب من داء الإعياء، فينبغي أن يكون مباحًا، ولكن لا ينبغي أن يستكثر منه، كما لا يستكثر من الدواء. فإذًا اللهو علي هذه النية يصير قربة، هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها، بل ليس له إلا اللذة والاستراحة المحضة، فينبغي أن يستحب له ذلك، ليتوصل به إلي المقصود الذي ذكرناه. نعم هذا يدل علي نقصان عن ذروة الكمال، فإن الكامل هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق، ولكن حسنات الأبرار سيئات المقربين، ومن أحاط بعلم علاج القلوب، ووجوه التلطف بها، وسياقتها إلي الحق، علم قطعًا أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غني عنه) انتهي كلام الغزالي (الإحياء: كتاب السماع ص 1152، 1153)، وهو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحقة. هده بعض الأدلة التي اوردها الأخ إلياس بنعلي1 و عموما فالموضـــــــوع مطاط وغير قابل للتحديد وهو موضع خلاف كل فريق يدافع عن وجهة نظره ويدلي بالأدلة التي تطعم موقفه سواء من الكتاب أو السنة أو أقوال الصالحين والعلماء وللمزيد من الاطلاع عل هدا الموضوع من منتديات الجزيرة توك اليكم الرابط على بركة الله
التوقيع
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}
|
||||
30-01-2007, 19:24 | #4 | ||||
|
بسم الله الرحمان الرحيم آخر تعديل كان بواسطة طالب علم بتاريخ 30-01-2007 على الساعة: 19:41.
|
||||
30-01-2007, 20:45 | #5 | ||||
|
أخي العزيز الألباني، أولا أشكرك على ردك.. ثانيا اعلم أخي بأنني قد قرأت كل هذه الدلائل التي أعطيتني مشكورا، فانا في بحثي عن دليل قاطع شافي في هذا الأمر، مررت بكل تلك الروابط لشيوخ كلهم اجتهدوا في هذا الأمر جازاهم الله عنا كل خير، لكني توقفت عند الشيخ القرضاوي ليس لأنني من انصاره، لا وألف لا فأنا لم أكن يوما من أتباع احد غير الله ورسوله، ولكنني رأيت أن تمعن في أمر الموسيقى والإسلام بروية ومنطق، وأنا من طبعي أكره كل تشدد في الدين والمبادرة بتحريم الأمور هكذا من أول وهلة، فالاجتهاد مطلوب نعم، لكن لا ينبغي للمجتهد أن يتخذ مكان المشرع وهو الله والرسول ما لم يكن نص صريح بذلك.. التوقيع
|
||||
31-01-2007, 18:03 | #6 | ||||
|
بسم الله الرحمان الرحيم |
||||
31-01-2007, 20:11 | #7 | ||||
|
بسم الله نكمل النقاش الذي من الواضح انه ذو شجون ولكن نسأل الله الأجر والسداد. التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة عبد الهادي اطويل بتاريخ 31-01-2007 على الساعة: 22:34.
|
||||
02-02-2007, 20:32 | #8 | ||||
|
بسم الله الرحمان الرحيم |
||||
02-02-2007, 22:18 | #9 | ||||
|
أخي الألباني..
أولا أشكرك على نقاشك الجاد.. ثانيا أحب أن أكرر لك من جديد بان هذه الأدلة التي أدرجتها لي قد مررت عليها كلها أخي، أنا كنت أفضل ان نتناقش معا وكل يعطي وجهة نظره الخاصة، فكما ترى فإن الأدلة نفسها لا تفسر من نفسش الزاوية، كما غن الأحاديث من حيث سندها تختلف، والقرضاوي كما قلت لم يجتهد من نفسه في كل الأمور، بل اعتمد علمااء آخرين، وحسبتك تقرأ ما جاء به الإمام الغزالي وهو عين العقل برأيي.. أنا أريد ان احاور الألباني العضو بمنتديات الأمل وليس الألباني الشيخ رحمة الله عليه، لأنه اجتهد كما اجتهد غيره، ولأن وكما قلت لك فإن الأدلة عقلا ليس محسوم فيهاـ لأنه عقلا أيضا لو كان الأمر محسوم كما قلت لك سابقا لما وجدتني أناقشك أصلا.. أنا عن نفسي أحب أن أجتهد كما كان يفعل العلماء لأن العقل لم يكن مداه عندهم، فأحب أن آتي بأقوال هذا وأتأويلات ذاك وأرى الأقرب إلى المنطق والدين.. أما أن آتي لك بما قال فلان وما قال علان وأنت تفعل كذلك فإن الحديث سيتمر إلى ما لا نهاية ما دام الأمر لم يحسم فيه منذ البداية.. اقتباس:
قلت لي مثلا:
- صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث"، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات اقتباس:
ومن الثانية قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) قال ابن مسعود والحسن البصري والنخعي: إن اللهو هو الغناء. وردُّه بأن الحُرْمَة لعِلَّة الإضلال وليس كلُّ غناءٍ كذلك، بل إنه لو قرأ القرآن ليُضِلَّ عن سبيل الله حرُم عليه، كمن كان يتعمَّد في إمامة الناس في الصلاة أن يقرأ سورة " عبس " لما فيها من عتاب الله لرسوله، وهَمَّ عمر بقتله .
أدعوك أخي الألباني لكي تقرأ كلام الغزالي بتأن وتعقل، ولا تكلف نفسك عناء البحث لي عن أدلة فلربما أحصيتها جميعها، والأكيد الأكيد ان الحكم غير محسوم فيه، وتبقى الفرصة لعقلك الذي منحك الله فلا تجمده، ولقد قلت في هذا الشأن ما عندي، أؤمن بأن كل شيء ألهانا عن عبادة الله حرام أو مكروه، كما أؤمن بأن الله لم يجعلنا رهبانا نقوم عاكفين ليل نهار حتى لا نروح عن أنفسنا، بل الله عز وجل يحب لنا الخير دوما والله أعلم. ولقد سألتك أسئلة لم تجبني عنها، لأنني أحب ان أناقشك أنت وليس غيرك.. إلى هنا انتهي كلامي، ومني لك أرق تحية. التوقيع
|
||||
03-02-2007, 12:52 | #10 | ||||
|
بسم الله الرحمان الرحيم |
||||
|
|