أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > الأقسام العامة > قسم القصص
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

قسم القصص لنبدع ولنطلق العنان لأنفسنا في عالم القصة المصطفاة من لب أفكارنا..

ماذا تفعلين بي يا أمل حياتي؟

قسم القصص

إنشاء موضوع جديد   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-2008, 16:08   #1
معلومات العضو
رفيق الأمل
اسم مستعار
الصورة الرمزية رفيق الأمل








رفيق الأمل غير متصل

آخر مواضيعي

Khas ماذا تفعلين بي يا أمل حياتي؟




أحببت فتاة تدعى أمل، وكنت أجالسها في الكلية كما يفعل بقية الطلاب، وفي يوم من الأيام جاء إلينا مدير الكلية بينما نحن جالسين، ويقول إنه تلقى شكوى من 5 طلاب مفادها أننا نجلس جلسة غير محترمة ومخلة بالآداب وأمرنا بأن نسبقه إلى مكتبه، ففعلنا، وأخذ يطرح الأسئلة ويوجه الاتهامات الباطلة ولم يستمع إليّ إطلاقا ولم يتح لي فرصة الدفاع عن نفسي وعن شرف حبيبتي، وهددنا بالفصل إذا بقينا نجادله، فخرجت من عنده وأنا أصارع رغبة عارمة بالبكاء، لأني لأول مرة أشعر بأني ضعيف. فتوجهت إلى مشرفنا " مشرف السجلات الطبية" بمحاولة مني أن أبرر نفسي وحبيبتي من الاتهامات، فرفض هو الآخر مع أنه يعرفني جيدا و يعرف أخلاقي. وطلبت منه مواجهة أصحاب الشكوى، لكنه قال لي إن أردت ذلك عليك أن تحضر ولي أمرك وعلى أمل أيضاً إحضار ولي أمرها، فما أردت ذلك خشية أن يأخذ أهل أمل فكرة سيئة عني وعنها. فبقيت صامتاً صمت المقيد المأسور الذي إن تكلم ناله من العذاب نصيب أكبر... لكن وبالرغم من ذلك كله لم يمنعونا من أن نجلس مع بعضنا ولكنهم وضعوا شروط لتلك الجلسة وهي: أن تكون بيننا مسافة تقارب 2 متر، وأن تكون الجلسة في مكان ليس بعيدا عن الطلاب وألا يكون المكان مزويا وهكذا، وتبيّن لي فيما بعد أن مشرفنا هو الذي كان وراء كل ما جرى، لأنه شخص معقد ولا يحب أن يرى إثنان يحبان بعضهما... أما عن سبب رسالتي التي في الأسفل فذلك لأن أمل أصبحت تخشى الجلوس معي خوفاً من أعين الناظرين وكلام الغافلين، وأصبحت ترى في الجلوس معي عملاً لا أخلاقيا، فعاتبتها بهذه الرسالة، راجيا منكم أن تعطوني آراءكم بها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
أتسعين وراء تدمير آمالي وإبادة سعادتي؟ أم هي محاولة منك لكي لا تبقي عندي ذرة أمل وصمود؟ أم هل تراك سئمت أن يكون شخص مثلي تسمينه " حبيبي"؟ إن لم يكن ما ذكرت فما الذي تصنعينه بي وما الذي تنوين فعله؟ أظلم بصري، وصُم مسمعي، وأصيبت شفاهي بالعجز، فما عدت أعي ما أرى، وليس عليّ إثم فيما أقول، ولا أفهم ما أسمع.

ألا تشتاقين إلي يا أمل أم أنه ما عاد عندك لوعة تجذبك؟ هل مللت لقائي ومحادثتي فأصبحت تختلقين عذراً رأيت به باب الخروج إلى راحتك النفسية وملاذاً آمناً يغيثك من شبح مخيف اسمه "زيد". أم أنه الخوف حقا من اتهامات رماك بها أناس لا يعون ما يقولون ذوو أنفس مريضة؟ أم تخشين أن يذاع بين الناس أنك فتاة شهوانية فاسدة؟؟

أراك قد صدقت ما قيل عنك وأنك قد رأيت بأعين الفاسقين وسمعت بآذانهم. ما الذي دهاك حتى تتآمرين معهم على شخص مسكين مثلي؟ وأنا الذي لا أدرك وجودي في هذا العالم إلا وأنت بجانبي ولا تجتاح قلبي السعادة إلا حين أستظل بظلك، ولا تزورني الابتسامة حتى أرى ابتسامة شفتيك الساحرتين.

ماذا حلّ بنا حتى هجمنا جمع من أناس تافهون فصنعوا بيننا الحواجز ومنعوا بمكرهم التقاء عاشقين يتنفسان هوى بعضهما ولا يهنأ أحدهما في غياب الآخر؟ أي الذنوب تقترفين يا حبيبتي؟ وأي قسوة تلك التي تملأ أحشاء قلبك؟ ومن أين دخل الظلم صدرك؟. ما عهدت فيك ما أراه الآن ولست أصدق ما تصنعين.

سامحيني يا أمل إن جرحتك بكلمة أو بأخرى، لكن عافت نفسي الفرقة وأخشى إن طالت أن تصبح أمراً عادياً يسهل الاعتياد عليه، فأذهب حينها إلى جحيم الوحدة، وأخسر بعدها أروع ما خلق الله من النساء، وأروع إنسانة على وجه الأرض، وأفقد الروح التي عانقت روحي، والشفاه التي ناطقت لساني، والعيون التي أحيت بنظرتها ما قد مات في قلبي المحطم المظلم كالقبر. فكيف أحيا بعدك يا أمل؟ وأي طريق نحو السعادة سيفتح أمامي وأية دموع تصبرني على فراقك؟ وما الذي سيعزين برحيلك عني؟

أما استفاقت في قلبك الرحمة بعد أم أنك قتلتها وأوسعت قلبك كراهية وعناداً؟. زهرة حياتي تموت رويداً رويداً، فإما أن تبقي عليها بالرجوع إلى سالف عهدنا، أو تعلقين موتها بالبقاء على ما نحن عليه، أو تقضين عليها وتجعلينها هباء منثورا بالرحيل عني إلى الأبد.

ما أحببت يوماً وما تخيلت أن أسطر إليك يا حبيبتي كلمات ثقيلة كهذه، ولكن شدة شوقي إليك، وجبروت حبي لك، ومرارة البعد عنك، جميع أولئك دفعني إلى هذا كله. وعلى الرغم من ذلك جميعه إن آثرت أن نبقى كما نحن عليه على أن الحب لا يزال يجمع بيننا فلا ضير في ذلك، فإن كان في ذلك راحة لك فإن راحتي من راحتك، وسأبقى أنا صابراً مقهوراً مطيعاً لك يا أميرتي، فأنا أحبك فوق ما تستوعب العقول الناضجة وأكبر مما يتخيل البشر.

إن كان حبك صادق لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع

بقلمي: زيد تركي أبو ربيع



التوقيع
 
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:40

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها