أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > الأقسام العامة > قسم الحوار الهادف
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

قسم الحوار الهادف لنناقش هنا آخر الأخبار في هذه الدنيا، ولنحاور بعضنا بعضا حول آخر المستجدات والتطورات بشكل ودي وهادف..

القضاء والقدر

قسم الحوار الهادف

إنشاء موضوع جديد   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-2010, 06:52   #1
معلومات العضو
رانيا على
أمل مضيء
الصورة الرمزية رانيا على







رانيا على غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي القضاء والقدر




الى كل أمل ، لا تدع الفلسفات الخادعة تجرك الى اليأس بمفاهيمها المغلوطة ، فكلما نظرت الى وضع ظالم يسود حياتنا ، أرجوك أن تحاول تغييره ولو بكلمة... بفكر نابع من عقل آمل فى الحياة الحرة الغير مقيدة بقيود التعسف والقمع . يقولون قدّر الله وما شاء فعل ، وأما الأمل الناضج الفكر يقول لا قدّر الله بالظلم أبدا ، انما الظلم من سياسات الأمم المظلمة التفكير والتى هى بعيدة كل البعد عن الله وتقديره . أأمل أن لا تقف أهدافنا عند حد السكون تجاه الظلم الواقع علينا من قبل الحكومات العربية لشعوبها ، فلا يعد السكون شيمة من شيم الأمل بل هو التقاعس والسلبية بعينها . يقول الجبريون - أو من أحب تسميتهم بالعاجزين - بأن كل ما يحدث من أحداث تحيط بنا لا يد لنا فى تغييرها ، فهى قضاء وقدر من عند الله ، وحتى لو أننا حاولنا تغيير مجرى هذه الأحداث لن نستطيع لأن الله يريد ذلك . انها ارادة الله ؟! بالطبع ليست هى ارادة الله ، بل هى ارادة النظم الحاكمة والتى تسعى الى قهرنا وتكميمنا للحصول على شعب أخرس لا يعدو الا أن يحسب عددا لا قيمة له .
لقد تأملت فى القضاء والقدر فوجدت أنهما كلمتين مختلفتى المعنى ، ونحن نستخدمهما للأسف
بمفهوم واحد ، فالقدر هو ما قدره الله من أمور خلقه أو أنه ارادته جلّ شأنه لمستقبل شخص أو مجموعة من الأشخاص معلوم عنده ومعد لهم سلفا . أى أن الله عندما قدّر لنا شئون حياتنا
وأسبابها كان هذا بمقتضى علمه السابق سبحانه فهو بكل شئ عليم ، وبالطبع فقد خلقنا الله أحرارا والا كيف سيحاسبنا اذا أكرهنا على اختيار شئ " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " ( فصلت 17 ) صدق الله العظيم ، أى أنني كانسان لي كل الحق في اختيار أى من الطريقين لأسلكه . أما القضاء فهو حكم الله من أمور خلقه بنهاية معينة لأحداث جارية فى الواقع ، وهذا بالطبع لا ينفي علم الله المسبق به ، وهناك الكثير من آيات القرآن الكريم تبين لنا القدر والقضاء أسوق لكم منها آيتين على سبيل المثال :
" والشمس تجرى لمستقر لها ، ذلك تقدير العزيز العليم " ( يس 38 ) ،
وعن قوم تمود " وأما تمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " ( فصلت 17 ) صدق الله العظيم . اذاً لا يوجد ما يسمى بالجبرية وهذا أمر متفق عليه من قبل جميع المسلمين . ان الله وهو العزيز المتكبر لا يريد قوما متواكلين ، ويجب علينا أن نملك الدافع الذى يحثنا على التغيير للأحسن و الأقوم ، ولا نقف على قضبان الذل ليدهسنا قطار الاستعباد قائلين بكل ما أوتينا من مهانة قدر الله وما شاء فعل ، فهذا على ما أعتقد كفر أن ننسب الى الله المنزه عن كل دنيئ فعالا لا تمت لجلالته بصلة ، أود أيضا التطرق الى جزئية جميلة جدا
وهى - بخلاف كل ما سبق - قد تكون جديدة على أذهان الكثيرين منا ، ألا وأنه يوجد ما يسمى بارادة الله واذن الله ، والحق أن هناك اختلاف فيما بين اللفظين من حيث المعنى ، فارادة الله تفيد بأن الله سبحانه وتعالى يأمر بحدوث شئ يريده ويفضله كما يتضح لنا من قوله تعالى " انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " ( يس 82 ) ولنلاحظ أن حرف الفاء دل على السرعة ، أى أنه لا يوجد الوقت بين الأمر وكينونة الشئ الذى أراده الله . أما الاذن هو سماح الله بحدوث شئ حتى لو كان هذا الشئ كريه عليه ، كمصيبة لقوم أو لشخص كما حدث لأيوب عليه السلام ويتضح هذا من قوله تعالى " ما أصاب من مصيبة الا باذن الله ، ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم " ( التغابن 11 ) .
ومع أننا لا نعلم ما هى ارادة الله لنا ولا اذن الله علينا ، كما لا نعلم ما قدّره الله لنا الا بقدر ما حيينا الى الان ولا نعلم قضاء الله علينا ، لكننا نعلم يقينا أن الله يحب القوم الآملين " ولا تيأسوا من روح الله لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون " ( يوسف 87 ) ، والأمل فى الأفضل هو من سمات المؤمن ، ولكن لابد للأمل من عمل يتلوه والا كان فاشلا بلا معنى .
كانت هذه الأسطر القليلة السابقة ردا على كل من يشجع لسياسة الخنوع ، بحجة أن الظلم الذى يلحق بنا داخل مجتمعاتنا ما هو الا قضاء وقدر من قبل الله ، وما أملك الا التنويه الى أن مثل هذه الأفكار غريبة علينا نحن المسلمين ، والاسلام منها برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، والله قادر أن يهبنا تحقيق أمالنا بما فيه خير لنا ولأمتنا العربية .



التوقيع
الحَمَاقَةُ فَرَحٌ
لِنَأقِصِ العَقلِ .
أمَّا ذو الفَهمِ فَيُقَوِّم سُلُوكَهُ .
آخر تعديل كان بواسطة رانيا على بتاريخ 21-11-2010 على الساعة: 14:31.
 
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:29

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها