أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > إرشادات الأمل > قسم صيانة الروابط والمواضيع > قسم صيانة المواضيع
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

قسم صيانة المواضيع إذا صادفت موضوعا بلا مصدر، أو منقولا من منتدى آخر فيمكنك التبليغ عنه هنا

أخلاقية الأسلوب في الحوار الديني

قسم صيانة المواضيع

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2007, 10:17   #1
معلومات العضو
عبد الحفيظ اطويل
إدارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الحفيظ اطويل






عبد الحفيظ اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي أخلاقية الأسلوب في الحوار الديني




أخلاقية الأسلوب في الحوار الديني
أ . الموضوعية في الحوار والتحرّر من المؤثرات الجانبية التي تبعدك عن طريق الوصول إلى بيت الحقيقة . النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحاور المشركين ليقودهم إلى الإقرار بالحقيقة من خلال تجميده لقناعاته (وإنّا أو إيّاكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين ).
فرغم أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على (هدى مبين) ولديه (كتاب مبين) وأكثر الناس معرفة بـ (الضلال المبين) لكنّه يطالب محاوريه بالابتداء من نقطة الصفر وتناسي الخلفيات الفكرية والعقيدية ، حتى يكون الحوار متحرراً من أي عامل خارجي .
ولأجل أن نضع ذلك في إطاره الواقعي ، فإنّنا لا يمكن أن ننكر أو نتجاهل خلفياتنا الفكرية ، فالمسلم يحاور وهو يحمل فكر الاسلام في داخله ، والكافر يحاور وهو يحمل آراءه في ذهنه ، ولكنّ المراد من تجميد القناعات السير بالحوار خطوة خطوة وذلك باستدراج العقل
إلى ساحة الحقيقة دون ضغط وإنّما بإدراك أن هذا الذي يقوله الآخر ذو حجّة بالغة وبرهان ساطع ودلائل مقنعة .
وقد تكون المؤثرات نفسية تنطلق من الحبّ والبغض والمزاج والتعصب ، ولو تابعت جميع حوارات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل بيته (عليهم السلام) لرأيت أ نّهم كانوا يحاورون الكافرين والمشركين وأبناء الديانات الأخرى بحبّ ، أي أ نّهم لم يكونوا يكرهونهم ولكنهم يكرهون كفرهم وشركهم ونفاقهم ، فيعملون ـ من خلال الحوار ـ على تخليصهم من هذه الانحرافات .
ب . روحية الانفتاح والمرونة : افتح قلبك لمحاورك ، وقد قيل إنّك إذا أردت أن تفتح عقله فافتح قلبه أوّلاً ، فالحقد والبغضاء أبواب موصدة وأقفال صدئة لا تفتح عقلاً ولا قلباً ولا أذناً .
لا تتهمه بشيء .. ولا تحمل كلماته محمل السوء ، ففي الحديث : «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه» فالقاعدة الاسلامية في التعامل مع الآخرين سواء في الحوار أو في غيره ، هي أن تحمل أقوالهم وأفعالهم على الصحّة ، ولا تلجأ إلى الاحتمالات السيِّئة ، ففي الحديث : «لا تظننّ كلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا» .
ج . التركيز على نقاط الاتفاق : الحوارات التي تبدأ بمناقشة نقاط الاختلاف والتوتر ، أو ما يسمّى بالنقاط الحادة والساخنة حوارات كتبت على نفسها الفشل سلفاً ، فلا تسقط الحوار بإثارة مشاعر محاورك في نقاط الاختلاف وإنّما أكّد على نقاط الالتقاء أو ما يسمّى بـ (الأرضية المشتركة) حتى تمهّد الطريق لحوار موضوعي ناجح ، والقرآن الكريم يضع هذه القاعدة الحوارية المهمة في صيغة الآية الكريمة : (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أربابا ).
د . أدب الحوار : وأدب الحوار ـ كما قلنا ـ هو جزء من أخلاقية الحوار ، ويستدعي مراعاة الأمور التالية :
1 ـ استخدام اللغة المهذبة ، فالكلمات التي تندرج تحت عنوان الشتائم والسباب والتشهير والتسقيط ليست كلمات جارحة ونابية فقط وإنّما كلمات هدّامة لا تبقي مجالاً للحوار ولجسوره بل تنسفها نسفاً ، ولذا قال الله تعالى وهو يعلّمنا لغة التهذيب حتى مع المسيئين : (ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم ) . وقال تعالى : (ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) .
2 ـ استخدم اللغة الرقيقة اللينة ، فالكلمات التي بين يديك فيها (حسن) وفيها (أحسن) .. اختر الأحسن ما أمكنك ذلك لأ نّه يعمّق العلاقة النفسية والفكرية مع محاورك ، ولذا فإنّ الله سبحانه وتعالى حنيما طلب من موسى وهارون (عليهما السلام) أن يحاورا الطاغية فرعون ، قال لهما : (اذهبا إلى فرعون إنّه طغى * فقولا له قولاً لينا ) أي استعملا في حواركما معه لغة شفافة فيها لطف وليس فيها عنف ، ذلك أنّ الكلمات الجافة والقاسية توصد أبواب الاستجابة وتغلق طريق الحوار ، وذلك قوله تعالى : (ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك ) .
3 ـ احترم رأي محاورك ، لأن ذلك يخلق حالة من الانفتاح على الأفكار المطروحة للنقاش ، واعلم أن احترام الرأي غير احترام الشخص ، فقد تحاور إنساناً ضالاًّ وقد تحترم بعض آرائه ، أي أ نّك لا تستخفّ بها فتجعله يسخّف آراءك أيضاً ، لكنّ الاحترام في الحوار هو جزء من أدب الحوار ولا يعني تبنّي واعتناق تلك الأفكار .
4 ـ وهناك توصيات لأدب الحوار ، منها : الالتفات إلى محاورك وعدم إبعاد نظرك عنه وكأ نّك تتجاهله ، وأن لا ترفع يدك كمن يهمّ بضربه ، وأن لا تضرب على فخذك لأن تلك علامة الانفعال والتشنج والتأزم النفسي ، وعدم رفع الصوت عالياً .
وحتى نلخّص أخلاقية الحوار وأدبه ، نقول :
ـ ادر الحوار بعقل بارد بعيد عن التوتر والإثارة ، وتذكّر أنّ المحاور المتشنج مهزوم حتى ولو كان الحق إلى جانبه ، ولعلك قرأت قصة (المفضل بن عمر) وكان شاباً مؤمناً حيث دخل ذات يوم إلى المسجد النبوي وسمع بعض المنكرين لنبوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتحدّثون بالإلحاد هناك فغضب (المفضل) واسمعهم كلاماً قاسياً ، فقالوا له :
«يا هذا ! إن كنت من أهل الكلام كلّمناك ، فإن ثبتت لك حجّة تبعناك ، وإن لم تكن منهم ، فلا كلام لك .
وإن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق فما هكذا يخاطبنا ، ولا بمثل دليلك يجادلنا ، وقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت ، فما أفحش في خطابنا ، ولا تعدّى في جوابنا ، وإنّه الحكيم الرزين ، العاقل الرصين ، لا يعتريه خرق ولا طيش ولا نزق ، ويسمع كلامنا ، ويصغي إلينا ، ويستغرق حجّتنا ، حتى إذا استفرغنا ما عندنا ، وظننّا أ نّا قد قطعناه ، ادحض حجّتنا بكلام يسير ، وخطاب قصير ، يلزمنا به الحجّة ، ويقطع العذر ، ولا نستطيع لجوابه ردّاً ، فإن كنت من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه» .
والمقطع السابق يوضح أصول الحوار وأسلوبه وشروطه ويمثلها خير تمثيل .
ـ ركِّز على الأساسيات ولا تدخل في التفاصيل فتضيع في دهاليزها ، لأنّ الخوض في الجزئيات والثانويات والفرعيات يفقدك جوهر الموضوع ولا يؤدي إلى نتيجة .
ـ مرّ على الماضي ، ولكن لا تركز عليه فهو ليس مسؤوليتك الآن .. حاور في المسائل الراهنة .
ـ واصل الحوار .. فالحوار قد لا ينتهي في جلسة واحدة ، وإذا كانت هناك عدّة جلسات حوارية ، ففي الجلسات القادمة ابدأ من حيث انتهيت .
ـ بهدوئك وأدبك وأخلاقك جرّ محاورك إلى ساحة الأدب والتهذيب والتزام أصول الحوار ، وإذا رفض فلا تدخل في مهاترة .
ـ لتكن (الحقيقة) غايتك من الحوار ، فما عداها لا يمكن اعتباره حواراً جاداً ونافعاً .
لكم مني كل الاحترام

المصدر.
البلاغ



التوقيع

[FLASH=http://n61c3a.bay.livefilestore.com/y1pKwu0NmpyQhc33A2ncJX4hd8N_W5FJEBDJ6rr76h9VGj7fH3 TODEavTZxJSVCZHpARCDoSPmDGM4/hafid.swf]width=500 height=200[/FLASH]
 
قديم 05-04-2007, 11:02   #2
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

صراحة لست أجد ما أضيف بعد ما جاء في موضوعك الشامل أخي حفيظ، وإني اتفق مع كل ما جاء فيه جملة وتفصيلا..
ما اعظم خلق الإسلام، وما أتعسنا لننا نبتعد عنها رويدا رويدا، وتلك هي الكارثة..
إن جل ما قد نعاني منه من تحجر في الأفكار، وتعصب للآراء إنما نتاجه جهل بأخلاقيات ديننا الحنيف، وعدم احترام للآخر.. وكما جاء في الحديث الشريف: " الدين المعاملة".. ثم إنه " لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء".. فأيين هو الحياء في أناس يسبون من يحاورونه ولا يقيمون لرأيه ولا لشخصه وزنا؟
ها هو رسولنا الكريم، أعظم خلق الله يقول لنا: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه»، ألا يجب علينا أن نسائل أنفسنا ولو لمرة: أين نحن من هذا؟
وها هو عليه الصلاة والسلام يقول لنا: «لا تظننّ كلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا»، فأين نحن من هذه المبادئ السامية؟ ونحن نرى إخوانا لنا يفسرون القول عكس بيانه فبالأحرى أن يتوسموا فيه الخير!!
ما اعظمك يا الله!! خبروني بالله عليكم، أهناك من هو أطغى مما كان عليه فرعون؟ أهناك من هو أكثر إجحادا من فرعون؟ ولكن ها هو رب العزة يقول في الآية الكريمة التي أوردها أخي حفيظ في موضوعه: "اذهبا إلى فرعون إنّه طغى * فقولا له قولاً لينا" (صدق الله العظيم).. يا الله!! انظروا: فقولا له قولا كريما.. قمة حسن المعاملة..
موضوعك أخي حفيظ جاء في وقته، سيما وأننا نعاني حاليا من ظاهرة عدم احترام الرأي الآخر، بل والتعدي لإهانة الغير.. وعليه وجب علينا أن ننصح بعضنا البعض بحكم الأخوة التي تجمعنا..
لم أشبع من مواد هذا الموضوع، وقد أذهلت بواقعة المفضل بن عمر، وكيف كان رد المنكرين لنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام له رغم إنكارهم، وسأعيد كتابة قولهم له في ردي هذا، لأنني أعلم يقينا بأن هناك من الأعضاء من يمر على الموضوع مر الكرام ليرسم تلك الكلمة المشؤومة "مشكور" أو إحدى أخواتها، ولأنني أرجو أن يقع عين أحد منه على هذه الكلمات في ردي إن هو تعامى عنها في الموضوع..
رد المنكرين على المفضل بن عمر لأنه كان متعصبا وقاسيا في كلامه معهم، فأعطوه درسا وهم المنكرون، قالوا له:
«يا هذا ! إن كنت من أهل الكلام كلّمناك ، فإن ثبتت لك حجّة تبعناك ، وإن لم تكن منهم ، فلا كلام لك .
وإن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق فما هكذا يخاطبنا ، ولا بمثل دليلك يجادلنا ، وقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت ، فما أفحش في خطابنا ، ولا تعدّى في جوابنا ، وإنّه الحكيم الرزين ، العاقل الرصين ، لا يعتريه خرق ولا طيش ولا نزق ، ويسمع كلامنا ، ويصغي إلينا ، ويستغرق حجّتنا ، حتى إذا استفرغنا ما عندنا ، وظننّا أ نّا قد قطعناه ، ادحض حجّتنا بكلام يسير ، وخطاب قصير ، يلزمنا به الحجّة ، ويقطع العذر ، ولا نستطيع لجوابه ردّاً ، فإن كنت من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه»..
فحاول(ي) أخي، أختي أن تلبس ولو خيطا من أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى نكون ممن يقدرون الآخر ويحترمون كلامه وأفكاره بغض النظر عن شخصه أو هويته..
واسمحوا لي أن أجدد شكري لمبدعنا حفيظ، الذي فاق الذكاء ذكاء بطرحه لهذا الموضوع وفي هذه اللحظة بالذات، فهكذا نامل أن يكون مشرفونا، فقد مللنا النقل، ونتلهف للإبداع..
موضوع مميز يا الغالي، ويثبت، وينسخ أيضا في قسم النقاش العام لعلنا نعتبر..
مني لك أرق تحية..



التوقيع
 
قديم 05-04-2007, 13:45   #3
معلومات العضو
محمد رزوق
أمل مضيء
الصورة الرمزية محمد رزوق







محمد رزوق غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

شكرا لك أخي على الموضوع المفصل والدي عززته بأدلة قرانية أتمن لك التوفيق ولا تبخل علينا بالمزيد من المواضيع القيمة.



التوقيع
[FLASH="http://www.geocities.com/rezzouq1/Movie2.swf"]width=400 height=350[/FLASH]
 
قديم 05-04-2007, 16:12   #4
معلومات العضو
عبد الحفيظ اطويل
إدارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الحفيظ اطويل






عبد الحفيظ اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

ربما لاحظت كما لاحظت اخي هادي اننا لازلنا بعيدين عن اتراء الحوار فيما بيننا ربما هدا راجع لكل شخص و نظرته لاخلاقيات الحوار بغض النظر عن المتحاورين لان في مجمل حواراتنا ننسلخ عن الموضوع الرئيسي و نبحر في امور نحن في غنى عنها حتى اذا قيمنا نقاشنا يتبين لنا اننا عوض ان نتفق نزداد بعدا في الرا و هذا راجع كوننا نجهل أخلاقية الأسلوب في الحوار
تحياتي لك اخ هادي و انت ايضا اخي رزوق و حبذا لو اسمعتنا وجهة نظرك



التوقيع

[FLASH=http://n61c3a.bay.livefilestore.com/y1pKwu0NmpyQhc33A2ncJX4hd8N_W5FJEBDJ6rr76h9VGj7fH3 TODEavTZxJSVCZHpARCDoSPmDGM4/hafid.swf]width=500 height=200[/FLASH]
 
قديم 05-04-2007, 16:25   #5
معلومات العضو
kazem
اسم مستعار
الصورة الرمزية kazem








kazem غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

عطفا على ما جاء في رد اّلأخ عبد الهادي أثمن ما جاء به من تنويه لأهمية الطرح الذي جاء به عبد الحفيظ.
لا ينقضي يوم إلا وندخل في حوارات مع بعضنا البعض، سواء كانت حوارات تافهة أو مجدية. الأهم أن هناك أخد ورد مع الآخر، ما يؤسف له أن يكون حوار غير مجدي وعديم الفعالية. فإذا كان الحوار أن تنهل مما أعرف وأن أغترف مما تعرف فأين الفائدة في أن يظل رأي خاصا بي ورأيك خاصا بك، هذا لا يعني أن أتقمص أدوارك أو العكس،
بل هناك دوما خيطا رفيعا يربطني وإياك وهناك دوما حد أدنى نتفق عليه.
يجب أن يكون هدف الحوار إبراز نقاط التلاقي ونقاط الاختلاف على أن يكون السعي نحو تثمين الأولى وتذويب الثانية.
والحوار كمفهوم يتداخل مع مفاهيم أخرى قريبة الدلالة منه كالسجال والنقاش والجدال وحثي المراء
ولقد قطفت لكم من هذا الموقع http://www.islamtoday.net/questions/...t.cfm?id=25588
الفرق بين المجادل والمماري ((فالذي يجادل من أجل بيان الحق يقبل الأدلة الصحيحة ويعمل بمقتضاها إلا إذا كان عنده ما يعارضها مما هو أقوى منها، ولذلك فإنك تجد كثيراً ممن يجادلون بالحق يرجعون عن أقوالهم إذا تبين لهم خطؤها ويأخذون بقول الآخرين ؛ لأن هدفهم الوصول إلى الحق لا الانتصار للنفس.
أما الذي يماري فتجده يصر على رأيه من غير دليل ، ولا يقبل من الأدلة إلا ما يوافق رأيه، ولذا فإنه يتكلف في رد الأدلة وتأويلها وصرفها عن دلالاتها ونحو ذلك مما يدل على أنه لا يريد الحق ، وإنما يقصد الانتصار لنفسه وتحقير غيره.
والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين))
لقد استوقفتني تلك الفكرة التي جائت في موضوعك أخي عبد الحفيظ حينما اعتبرت أنه عندما تعمى القلوب وتبغض الآخر فالحوار سيصبح قتالا. فالحوار يفترض حسن الرأي بالآخر واستعداد كبير للتنازل عن أفكارك حالما تأكدت بالدليل والبرهان والمنطق ما ذهبت اليه.
فلنجعل من المنتدى واحة حوار جاد وهادف.
تحياتي للجميع.



 
قديم 05-04-2007, 16:56   #6
معلومات العضو
عبد الحفيظ اطويل
إدارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الحفيظ اطويل






عبد الحفيظ اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

اهلا بك اخي كاظم لقد انرت بمداخلتك هذه صفحتي المتواضعة و يا حبذا لو شاركنا باقي الاخوة و نتعرف على وجهة نظرهم بخصوص هذا الموضوع حتى نخلق ارضية لتواصل فيما بيننا
تحياتي



التوقيع

[FLASH=http://n61c3a.bay.livefilestore.com/y1pKwu0NmpyQhc33A2ncJX4hd8N_W5FJEBDJ6rr76h9VGj7fH3 TODEavTZxJSVCZHpARCDoSPmDGM4/hafid.swf]width=500 height=200[/FLASH]
 
قديم 06-04-2007, 20:25   #7
معلومات العضو
طالب علم
مشرف سابق
الصورة الرمزية طالب علم








طالب علم غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياك اخي حافظ على هذا الموضوع الجميل و المفيد و إن شاء الله يستفيد منه الإخوان و إن شاء الله أبدي ملاحظتي حول الموضوع إن شاء الله و سوف أبتدأ من نقطة التي قلت فيها اخي حافظ بقولك ان نجمد خلفياتنا العقائدية و ذلك كما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم مع المشركيين لكن نحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان معه الوحي كان ياتيه الوحي من عند الله فيقول له ماذا تفعل و ماذا تقول و لم يكن يقول شيئ من هواه او رأيه او نفسه و يقدمه على الوحي مصداقا لقوله تعالى :" لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى" يعني ان الرسول كان يوحى إليه و أما ان نترك معتقداتنا الدينية و نناقش الاخر من صفر فهذا في رأي أجده غير صحيح و لا يكمن ان ناخد به لأننا لديا كتاب الله و سنة رسوله تهدينا إلى السيراط المستقيم و الذي لا إعوجاج فيها مصدقا لقوله تعالى:" ما اتكم الرسول فخدوه و ما نهاكم عنه فنتهوا" أي اننا عند نقاشنا و بالخصوص في امر يهم الإسلام و المسلمين فنحن مطالبين بتقديم قال الله قال الرسول و لا يمكن أن أن نتحرر من هذا لأنه أصل الدين .
و هذا الكلام لا يعني ان أتعصب لرأي و معتقداتي بل العكس من ذلك يجب ان أسمع ما لدا الاخر أيضا بحسن الإستماع و كذلك أفتح أمام الاخر فرصة إعطاء الدلائل على ما يقول و لا أقمعه من اول كلمة قد يكون هو الذي على الحق فأحرم نفسي أنا من الوصول إلى الحقيقة كما هو الحاصل اليوم في بعض المنظارات حيث الكل يقمع الاخر و كل يريد ان يقول هو الذي على حق بل الحوار يجب ان يكون فيه حلم و محبة و الاصل الذي يجب ان نضعه امام اعيننا هو البحث عن الحقيقة مع من و لا يهم من قالها أكان رجلا أو صبيا أو طفلا او أي من كان بل يجب ان نتبع الحق هذا هو محور النقاش الذي يجب علينا ان نضعه امام اعيننا في حالة إن نحن كنا حق نبحث عن الحقيقة و ليس التعصب .
و انا معك أخي حافظ في إختيار نقاط النقاش التي يجب ان تطرح في النقاش او الحوار و ان تكون البداية بدراسة الامور المتشابهة اولا من أجل تسلسل النقاش و كذلك لنجد الحكم في النقاشنا و على ماذا سوف نعتمد من مراجع و كتب و خلفيات هذا النقاش .
و كذلك لغة الحوار فهي جد مهمة للوصول إلى حقيقة التي من اجلها ثم هذا النقاش او الحوار و هذه اللغة يجب أن تكون خارجة و محايدة عن كل الكلمات الغير الأخلاقية أو غير الأدبية و كذلك يجب ان تكون لغة سهلة مفهومة لكي يفهمها الأخر بدون صعوبة
و كذلك ان نحترم المحوار الاخر احتراما يليق به و لا نتعصب في الرد عليه سواء من خلال كلمات قد تهينه أو عبارات جارحة او تصرفات قد ثتير حافظته .
و الله المستعان .
و السلام عليكمم و رحمة الله و بركاته .



التوقيع
[flash="http://www.snapdrive.net/files/285061/talib.swf"]width=500 height=200[/flash]
 
قديم 06-04-2007, 21:00   #8
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا بك أخي الكريم طالب علم..
قد أحببت أن أعقب عل كلامك، وليس كله بل جزء منه، فقد قلت بأن رسولنا الكريم كان لا ينطق إلا بالوحي، وأنا معك في هذا، ولكن ما قد نتوه عنه، هو أن الله جعل لنا الرسول عليه الصلاة والسلام أسوة، فيجب علينا أن نقتدي به، في كل شيء إن استطعنا، وبالذات في معاملاتنا، لأن الدين المعاملة، وأنا متفق مع كوننا مطالبين بتجميد خلفياتنا العقائدية حين محاورتنا لأناس ملحدين مثلا، ولعلك تلاحظ بأن هناك فرق بين معنى "تجميد" ومعنى "تجريد"، فالفرق واضح برأيي..
ما أعنيه، هو أنه قد تصادفنا حوارات مع أناس ملحدين مثلا، فكيف تناقشهم مستهدا بما قال الله وما قال الرسول وهم أصلا لا يؤمنون لا بالله ولا بالرسول؟؟ أنت تحسب قول الله ورسوله حجة لأنك مؤمن، لكن الملحد بالنسبة له تلك أمور فارغة، فهل ترى بأنه يجب أن نحادثة بقال الله وقال الرسول أم ننا علينا مخاطبة عقولهم؟؟ بالطبع علينا مخاطبة عقولهم، وإعطائهم أدلة واقعية، وحين اقتناعهم نعززها بما لدينا شرعا، حتى يتبين لهم بأن ديننا هذا حق. هذا هو المنطق برأيي..
وتجميد الخلفيات الدينية كما قلت ليس كفرا، إذ أنه ليس تجردا من العقيدة، بل هو فقط إخفاءها قصد إظهارها في اللحظة المناسبة، ويمكن أن نقول بأن أمر الأدلية الشرعية يكون مطلوبا في نقاشات إسلامية، أي مسلم مع مسلم، لأن كلاهما مؤمن بما جاء من أدلة، حينها يكون ذلك معقولا بل ومطلوبا..
مني لكم أرق تحية..



التوقيع
 
قديم 06-04-2007, 21:15   #9
معلومات العضو
طالب علم
مشرف سابق
الصورة الرمزية طالب علم








طالب علم غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

انا معك اخي هادي في مناقشة الملحد و الكافر بالعقل انا قصد مع المسلم الذي يأمن بالقران و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا ما قصدت انا .

و الله المستعان .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .



التوقيع
[flash="http://www.snapdrive.net/files/285061/talib.swf"]width=500 height=200[/flash]
 
قديم 03-04-2008, 18:20   #10
معلومات العضو
أبوالغازي
اسم مستعار
الصورة الرمزية أبوالغازي







أبوالغازي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

[IcaCOLOR="Blue"]بسم الله الرحمن الرحيم نشكرك أخي حفيض على إثارة موضوع الحوار الذي هو السبيل إلى التعايش بين مختلف البشر لولاه ما كان في إستطاعة المخلوقات البشرية أن تعيش مسالمة ومتسامحة في ضل تنوع فكري وعقائدي وثقافي يتصادم المخلوق البشري أحياناً بالأضطرابت والعنف وذلك نتيجة الإعراض عن مخرج الحوار كلما غاب الحوار كلما تفاقمت الأمور وما وقعنا في كل ما وقعنا فيه من مشاكل أمنية وثقافية وسياسية وما ذلك إلا لرفض الحوار أو عدم تقبل ماقٌاد إليه الحوار من الحقائق أخي الكريم:أغلب الحوارات في عصرنا نشاهدها قد جردت من الشروط التي يجب أن تبنى عليها بما فيها إرادة الوصول للحقيقة تجد المحاور ينافح من أجل ألإنتصار على الأخر وإقصاءه من الساحة لا من أجل ألحقيقة ومثل هذا المشهد يدمر الحق ويأصل للعنف والعنصرية .وللحديث بقية وشكرأص[/COLOR][/SIZE]



آخر تعديل كان بواسطة أبوالغازي بتاريخ 05-04-2008 على الساعة: 11:04.
 
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:48

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها