|
|
أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل | ||
منتديات الأمل على الفيسبوك
|
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
|
منتديات الأمل على تويتر
|
تابع منتديات الأمل |
قسم التربية ما أحوجنا إلى تربية إبداعية تعيد الأمل، وتبني جيل الغد |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-09-2009, 21:19 | #1 | ||||
|
أخطاؤنا في معالجة الأخطاء(2)
تحية طيبة وبعد: أستكمل في هذا الموضوع ما بدأته في أخطاؤنا في معالجة الأخطاء (1) مع خطأين جديدين، هما من الخطورة بمكان: الاندفاع والتسرع عند التعامل مع الخطأ: كثيرا ما نخطئ (أخطاء بسيطة كانت أم كبيرة) لكن اندفاع الطرف الآخر في حكمه على المخطئ وتسرعه في محاولة الإصلاح قد يزيد من تعقيد المشكل. بل ونكون كمن يريد أن يطرد ذبابة عن وجه أخيه فيرميها بحجرة كبيرة (يمكنكم أن تتخيلوا النتيجة ^_^) التسرع في مثل هذه الحالات كمثل تلك السيارة التي تتحرك بسرعة جنونية. همها حاول السائق أن يوقف السيارة فإنه رغم ضغطه على المكابح فإنها لا تتوقف إلا بعد أمتار، فيقع ما يقع من اصدامات وغيرها... وهناك نوعان من الاندفاع: الأول، في محاولة معالجة الخطأ، أو الرد عليه. قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب" رواه البخاري 5763 ومسلم 6586 وغيرهما. وهنا ينصحنا الرسول الأكرم بالتحكم في النفس حتى نعلم ردود أفعالنا تجاه الخطإ والمخطئ. والثاني، في طلب النتيجة، نطلب من غيرنا (وخصوصا الآباء مع أبنائهم) التوقف عن سلوك معين، ونعتقد أنه بمجرد الموافقة فقد تخلص الآخر من خطئه, وهو الذي اعتاد عليه مدة طويلة، وإذا ما كرر ذلك لمناه واعتبرناه مخلفا للوعد ونزيد على المشكل الحقيقي مشكلة أخرى هي عدم الوفاء والصدق في الوعد فنزيد من تعقيد المشكل. وأنا أكتب هذه الجملة الأخيرة، تذكرت كم كنت مخطئا مرة في تعاملي مع إحدى اليافعات بالجمعية التي أنشط بها، وكان الأمر يتعلق بنوع لباسها. فبعد أن وقع مشكل بينها وبين بعض الشباب، وتبين أن السبب في الأصل هو لباسها بالدرجة الأولى طلبت منها أن تعدني أن تغير طريقة لباسها، ووافقت. لكن بعد مدة شاهدتها بنفس لباسها الماضي فاعتبرت أنها لم تهتم، وأنا لن أعيد الكرة فكلامي كان واضحا ولا يمكنني إجبارها على شيء لا تريده. لكن بعد ذلك تبين أن العيب كان في أنا. لم أعلم أنها بدأت تشتري ملابس جبدة وهي كلما اشترت واحدة أخفت واحدة من قطعها القديمة.فكوني لم أستفسر عن وضعها المادي (هل هناك إمكانية تغيير سريع...) وتسرعي جعلني أبتعد مدة عنها، ولربما كانت بجاحة إلى مزيد من النصح لكني خيبت أملها. في حين، لو انتظرت مدة معينة لظهر نوع من التغيير على نوع لباسها. وهنا أود أن أتقدم بطلب لكل من ينصح الآخرين (خصوصا المراهقين) بتغيير سلوك معين كحل لمشكل، خاصة إن كان طلب الإقلاع عن شيء: أرجوكم، اعطوهم برنامجا عمليا قابلا للتطبيق. فمثلا، عندما تقع فتاة في مشاكل مع "حبيبها" ننصحها بقطع هذه العلاقة لأنها أصلا غير صحيحة ... ونقول لها اقطغي العلاقة وانسيه. السؤال هو كيف ستنساه؟ كيف سنمكنها من تغيير مجال تفكيرها، وبماذا ننصحها لتملأ وقتها؟؟ إن طلب الإقلاع لأمر من أصعب الأمور. فلنساعدهم عمليا لا قولا فقط. عدم وضوح المرجعية عند تحديد الخطإ: من بين أخطائنا في معالجة الاخطاء عدم وضوح مرجعيتنا أو عدم سلامتها أو عدم وجودها أصلا. مرة، في إحدى المخيمات، رأيت طفلا وقد أنهى غسل يديه ووجهه ورأسه مبتل دليل على انه مسحه، وهو يغسل رجله اليسرى قبل اليمنى، فقلت له: اعذرني إن تدخلت، لكن يجب تسبيق الايمن على الأيسر في الوضوء، فقال لي بنبرة اختلط فيها التعجب والتبسم: أنا لا أتوضأ، وإنما أغسل أطرافي فقط، فنشاط اليوم جعل الكثير من الغبار يلتصق بها ^_^ ماذا حدث: لقد اعتبرت أن الطفل ارتكب خطأ (من الناحية الشرعية) لأنني اعتقدت أنه يتوضأ، لكن مرجعيتي في محاولة إصلاح الخطأ لم تكن سليمة. في حين كان الموضوع متعلقا بالنظافة والصحة، لأن غايته هو من الفعل التنظيف، وأية ملاحظة أعطيت في نفس المجال كان سيتقبلها لأن المرجعية واضحة وصحيحة. والحمد لله أن الطفل لم يقم برد فعل آخر، فقد يقول البعض: على الأقل تدخل فيما لك به علم (عبارة محرجة حقا وإن كانت النية الإصلاح) لذا، وقبل تصحيح أي خطإ، علينا تحديد المرجعية الصحيحة للفعل. وعلى العموم، يمكن التفريق بين المرجعيات الاساسية التالية: - المرجعية في معرفة الأخطاء الشرعية: أحيانا ننكر على اشخاص بعض التصرفات، فإذا حاولت الإصلاح قدموا لك دليلا شرعيا مقنعا لذا وجبت معرفة الضوابط الشرعية معرفة جيدة، حتى لا ننكر أمرا كائنا أو نقر أمرا منكرا بجهلنا للأحكام الشرعية - المرجعية في معالجة الأخطاء المهنية: لا توجد على العموم مشاكل كبيرة في إصلاح مثل هذه الاخطاء، لانها تعتمد عادة على قوانين مكتوبة وبنود تنظم العلاقة بين مختلف الاطراف. النصيحة الوحيدة أن يطلع كل عامل على قوانين عمله حتى يعرف ما له وما عليه تجنبا للوقوع في أخطاء. وفي حالة وقوعه فالجزاء والحل معروفان، ما عليه إلا أن يطلع عليهما. -المرجعية في الأخطاء التربوية: غاليا ما يقر أب تصرف أحد الابناء في الوقت الذي ترفض فيه الام السلوك إطلاقا. والمرجعية التي اعتمد عليها كل واحد فيهما غالبا الطريقة التي نشأ عليها، أي من أمه أو ابيه كمرجعية. لكن ليس دائما يكون ما أخذناه من ىبائنا صحيحا (وكما يقول الدكتور ابراهيم الفقي: لقد أخطؤوا في حقنا لكن عن حب، أي أنهم لم يقصدوا تعليمنا شيئا خاطئا لكنه كذلك) المهم، يبقى من اهم المراجع التي يمكن أن نرجع إليها لتحديد الخطأ: 1- الدين 2- نظريات التربية 3-العرف والعادة على أساس أن أي عرف يخالف نظريات التربية هو عرف خاطئ وأن أي نظرية تخالف الدين هي خاطئة. فلا شيء يسبق تعاليم الدين، ثم لا يمكن تغليب عاداتنا واعرافنا على نظريات أخذت وقتا وجهدا للتوصل إليها. أتمنى أن تكون هذه السلسلة هادفة، واتمنى من الله العلي القدير أن يوفقني لإكمالها. ولكم مني التحية أخطاؤنا في معالجة الأخطاء(3) لقد اعتمدت في هذا الموضوع على كتاب أخطاؤنا في معالجة الأخطاء لمؤلفه عادل فتحي عبد الله - دار الإيمان للطبع والنشر والتوزيع- وكذا على خبرة متواضعة في التعامل مع الاطفال والشباب في الملتقيات والمخيمات. ملاحظة: ما جاء عن المرجعية من أفكار هي خلاصة لما ذكر المؤلف باستثناء المثال فهو تجربة حياتية التوقيع
|
||||
03-09-2009, 12:37 | #2 | ||||
|
أشكرك أخي الكريم خالد على إتمامك لموضوع السلسلة المفيدة الذي بدأت، وأسجل خطورة الخطأين الذين أوردتهما في الجزء الثاني.. التوقيع
|
||||
03-09-2009, 15:00 | #3 | ||||
|
شكرا اختي أم عبد الرحمن على المتابعة وعلى الإضافة الطيبة التوقيع
|
||||
06-09-2009, 20:18 | #4 | ||||
|
السلام عليك أخي خالد... التوقيع
|
||||
07-09-2009, 13:45 | #5 | ||||
|
أهلا أختي عبير التوقيع
|
||||
|
|