لم أعرف أسماء أحياء وطني إلا في تدميرها ، لم أعرف تقاليد وعادات أهل وطني ، لم أعرف ابتسامتهم ، لم أعرف ضحكاتهم ؟ عرفت فقط دموعهم كيف تجف ؟ ودماءهم كيف تسيل ؟ وعرفت عناقهم وهم جثت هامدة في حفر يقال لها قبورا . أيها الشعب لك الله .
كنت أعرف ان الشعب يبحث عن لقمة عيش فقط والآن.. الآن يبحت عن غمضة عين .يبحث عن موطئ قدم ، يبحث عن كفن يجمعه مع الغرباء ، يبحث عن إسم لأن الأسماء اختلطت عليه ،في الحقيقة لا يبحث عن شئ .أيها الشعب لك الله .
ماذا اقول لأطفالي حين يسألونني ؟ أهؤلاء اليهو د وأولئك الفلسطينيين كما كنت أقول لهم بافتخار أن الحق سينتصر رغم قلة حيلته وعتاده ! هل أغير إجاباتي وأقول بأننا نقاتل بعضنا ؟ ونغتصب بعضنا ونحرق بعضنا وندمر بعضنا ...لا أستطيع ومن يسطيع فليخبر أطفاله بانها النهاية لكل ما آمنوا به وأننا كنا نعبث معهم فقط . لكم الله يا أطفال الوطن .