أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > الأقسام العامة > قسم الحوار الهادف
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

قسم الحوار الهادف لنناقش هنا آخر الأخبار في هذه الدنيا، ولنحاور بعضنا بعضا حول آخر المستجدات والتطورات بشكل ودي وهادف..

الاغتصاب والحالة النفسية

قسم الحوار الهادف

إنشاء موضوع جديد   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-2010, 21:19   #1
معلومات العضو
ماريا سيسي
أمل قادم
الصورة الرمزية ماريا سيسي








ماريا سيسي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي الاغتصاب والحالة النفسية




السلام عليكم جميعا

اريد طرح قضية المغتصبين وحالتهم النفسية ولماذا لديهم هذا الشعور بدونية النفس(التقزز من ذواتهم و الشعور بالقذارة). وانهم كانو مشاريكين في هذا الفعل وليس ضحايا
حيث نجد انها قد تكون نقطة يتشاركها جميع ضحايا هذا الفعل الشنيع
فعندما تبدا بمحاورة احد الضحايا فانه غالبا يكون في البداية في حالة حرج واحساس بالعار تمنعه من قول ماحصل له وعندما يبدا بسرد قصته تحس بنبرة لوم الذات على كلامه وانه المتسبب في كل ماحصل وانه هو الذي اغرى الفاعل على ذلك وما يشجعه على اعتقاد ذلك هو لوم الاهل والمجتمع للضحية وعدم رعايتها نفسيا وجسديا وعدم التعاطف معها باي شكل من الاشكال
اذن ايها القراء هل انتم تعتقدون بان الضحية لها ذنب في ذلك ولو بشكل جزئي ?
وكيف ترون انه يجب التعامل مع هؤلاء?
واعتذر من جديد لعدم احترافيتي فانا مازلت في قيد تعلم سبل الكتابة وشكرا



التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة ماريا سيسي بتاريخ 21-10-2010 على الساعة: 22:19.
 
قديم 21-10-2010, 22:06   #2
معلومات العضو
لوكيلي وردة
أمل قادم
الصورة الرمزية لوكيلي وردة







لوكيلي وردة غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

لم تخطئي عندما وضعت تساؤلك بهذا القسم بدل حلول ومشاكل ، لأن الإغتصاب ليس حالة فردية منوطة بشخص دون آخر ، بل هي مرض يمكن أن يحصل لأي أحد دون استثناء طالما يوجد بالخارج ذئاب تعوي لجوعها الشديد إلى لقمة طرية تروي ظمأها القديم .
واستفسارك عن شعور المغتَصب نفسه بالتقزز والقذارة ، فهو شعور طبيعي لكن ليس من نفسه وإنما تجاه كل ما هو ينتمي إلى غيره من المحيطين به ، وإحساس الدونية ينشأ مع الزمن لترسب الألم بداخله ، بحيث يلوم القدر الذي ساق هذا الوحش المفترس إليه ولا يجد جوابا شافيا على سؤاله ؛ لماذا هو بالضبط عليه أن يدفع ثمن خطيئة لا يد له فيها ، لماذا عليه أن يتعايش مع جرح مفتوح لبقية حياته ، ويفقد صلته بالآخرين
بعدم الوثوق بهم حتى وإن شاء ، وأيضا يتخذ مكانا قصيًّا منهم لخوفه من عدم تقبله بعد كل ما حصل له كإنسان كامل له ذات الحقوق والكرامة دون أن يتم نبذه وإقصاؤه بتحميله ذنبا لم يقترفه هذا من جهة
لكن ليس علينا تعميم أن الإغتصاب جريمة من طرف واحد ، فأحيانا يكون للضحية دور
مثلا الأسبوع الماضي أخبرتني سيدة من معارفنا عن حادثة اغتصاب فتاة أمام البناية التي تقطن بها ، بحيث أن فتاة تدرس بالثانوية كانت واقفة مع شاب بالثلاثينيات على حد قولها وكان يبدو عليه مظاهر الثمالة وعلى مقربة منهما صديقتها وصديق الآخر ، المهم بعد آذان المغرب جاءتها صديقتها تطلب منها الإنصراف لأن الليل قد أسدل ستاره لكنها أبت بطلب من صديقها الثمل فذهبت لوحدها تاركة إياها مع الشابين ، إلى ما بعد العشاء حيث بدأ المطر بالهطول وهي كلما همت بالذهاب منعها صديقها تحت أية ذريعة إلى أن تجاوزت العاشرة ليلا حيث على ما يبدو كانت قد وعدته بمرافقته يوما ولم تمتثل لوعدها وهو كان يصرخ بأن تذعن له وإلا قتلها وعندما أحست بالخطر المحدق بها دفعته وحاولت الهروب والإستغاثة بسكان المنطقة بالوقت الذي لحق بها الشابين وقاما بقيادتها إلى خرابة مهجورة وعندما حاول حارس البناية تقصي ما يجري أشهر أحدهما الخنجر في وجهه وطلب منه أن يشتري عمره ولا يتدخل لأن الفتاة تخص صديقه وكانت تبتز ماله بطلباتها ومواعدتها له واليوم آن لها أن تدفع بالمقابل ، وهكذا تراجع الحارس وتم انتهاك الفتاة من قبل الشابين ، وفي الصباح تم إدخالها للمستشفى بحالة مزرية فلم يكتفيا باغتصابها وإنما قاماب تشويهها أيضا ، وهنا لا نقول أنها ضحية لكنها من أساء إلى نفسها أولا بحيث لم تعرف أن من يلعب بالنار لا بد أن يحترق .
ومن هنا ، أتمنى ألا تستهتر أي فتاة وتعقد علاقات بعيدا عن رقابة الأهل ، معتقدة أنها بوسعها الحفاظ على شرفها وبإمكانها لعب دورها جيداً ، لأن الأمور لا تأتِ على هوى الأفراد دائما ، لكل عطاء أخذ ولكل دَيْنٍ حساب ولكل حساب أجلٌ وإن تأجل فسيم إيفاؤه بعد حين .



التوقيع
 
قديم 21-10-2010, 22:25   #3
معلومات العضو
ماريا سيسي
أمل قادم
الصورة الرمزية ماريا سيسي








ماريا سيسي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

شكرا اختى وردة على تدخلك ولكن لماذا يظن الجميع انه فقط الفتيات من يتعرضن للاغتصاب
حيث نجد ايضا حالات لشباب تعرضو لذلك
وهل طريقة رعاية الشباب تختلف عن رعاية الفتيات?
وما هي ردة فعل المجتمع اتجاه هؤلاء الشباب?



التوقيع
 
قديم 21-10-2010, 22:57   #4
معلومات العضو
لوكيلي وردة
أمل قادم
الصورة الرمزية لوكيلي وردة







لوكيلي وردة غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريا سيسي
شكرا اختى وردة على تدخلك ولكن لماذا يظن الجميع انه فقط الفتيات من يتعرضن للاغتصاب
حيث نجد ايضا حالات لشباب تعرضو لذلك
وهل طريقة رعاية الشباب تختلف عن رعاية الفتيات?
وما هي ردة فعل المجتمع اتجاه هؤلاء الشباب?


وأنا لم أختص الأنثى دون الرجل ، فقط سقتُ لك مثالا حيّاً من قبيل الواقع وتقريب الرؤية لا أكثر وهناك أمثلة أخرى لذكور تعرضوا للإغتصاب بنسب أقل عن الفتيات ، فالشواذ وإن وجدوا فهي حالات معدودة على رؤوس الأصابع مقارنة مع اغتصاب الإناث ، بحيث بوجود الكبت وبمقابله عامل الجهل ومؤثرات خارجية والفحش الذي لا ننكره على بعض الفتيات اللواتي لا يتورعن عن إظهار مفاتنهن على رأي أحدهم " التصريح بالممتلكات " هذا أيضا يحرض المغتصِب على الإندفاع وراء غريزته الحيوانية ، نعود لسؤاليك حول تربية الذكور والإناث ، طبعا تظل المصيبة واحدة والألم ذاته ، يبقى الفرق أن الفتى الذي تعرض للإغتصاب لا يدينه المجتمع أو بالأحرى يُغيِّب أهمية الحدث ويُنسى مع الزمن ويبقى مجرد ذكرى لا تقلل من عيش حياته الطبيعية مع الآخر بمعزل عن إحساسه هو بأن الأمر أصبح من الماضي بخلاف الفتاة التى وإن حاولت إعادة تأهيل نفسها واندماجها مع المجتمع ، يظل هذا الأخير رافضا لها بشكل أو بآخر ، بدعوى أن الفتاة ليست كالرجل فإن تم المساس بحرمتها تفقد كرامتها ويتم كنسها في أية حاوية للمهملات ، هذا ليس مبالغة فنحن مازلنا نحمل ترسبات فكرية مجحفة إزاء مفاهيم العفة والشرف والكيان الأنثوي باعتبارها انسانا لا زجاجة قابلة للكسر وبالتالي لا تنفع للترميم ولا الإستعمال مجدداً



التوقيع
 
قديم 22-10-2010, 05:39   #5
معلومات العضو
رانيا على
أمل مضيء
الصورة الرمزية رانيا على







رانيا على غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي الدافع هو الأساس

تحية طيبة أختي ماريا وأشكرك لطرحك هذه القضية في بيتنا الأمل للنقاش ، والحق أنه عند مناقشة الإغتصاب يجب علينا بادئ ذي بدء أن نتعرف على الدافع الجنسي وإختلافه بين الرجل والمرأة ، ولا داعي للخجل فنحن نناقش الموضوع هنا من ناحيةٍ علميةٍ فقط . ينطلق الدافع الجنسي لدى الرجل من منطلق التملك والإنتصار ولدى المرأة من منطلق الإحساس بالأمان والتواصل ، بمعنى أن الرجل قد يشعر بالحميمية من خلال ممارساتٍ جنسيةٍ عديدة مع نساء مختلفات ولكن المرأة على العكس فهى لا تصل إلى هذا الشعور إلا مع شخص واحد قد امتلك قلبها ونفسها ، ولا أقصد بالحميمية ذروة الفعل الجنسي والذي يمتزج بأعراض عضوية ، ولكنها الشعور الداخلي الذي يتشارك فيه شخصان المشاعر والأفكار والإهتمام المتبادل ، والحميمية هى ترجمة للكلمة الإنجليزية " Intimacy " والمشتقة بدورها من الأصل اللاتيني " Intimus " أي الداخلي أو العميق ، وللتوصل إلى علاقة حميمية على الشخص أن يكون على درجةٍ عاليةٍ من قبوله لنفسه ومعرفة حقّة لإحتياجاته ورغباته وذلك ليكون قادراً على الإلمام بمشاعره وإظهارها لشريكه ، والجدير بالذكر أن الدافع الجنسي لدى الطرفين هو دافع أناني في ذاته مثل الحاجة إلى الطعام والماء وغيرها من الحاجات ، فأنا أحتاج لأن أمارس الجنس لأشعر بكذا وكذا ، ومن هنا يتضح لنا لما يحدث الإغتصاب فالفعل الذي يسبق عملية الإغتصاب هو شعور بالرغبة العارمة في إمتلاك الذئب لفريسته وتفريغ ما يعتريه من شحنات تفيض بها نفسه المريضة وبعض السائل العضوي فهذه العملية لا تختلف كثيراً عن قضاء حاجةٍ ، وهى بذلك لا تحوي في مضمونها أية حميمية بالمرة ، والإغتصاب - كما تفضلت أنت وأختي وردة - لا يحدث للنساء فقط بل هناك من يتم إغتصابه من قبل رجلٍ مثله أو من قبل امرأةٍ حتى . لا تتعجبوا فهناك الكثير من تلك الحالات التي واجهتني لعلاجها ولكن للأمانة المهنيّة لا أستطيع ذكرها هنا ، ويتسم الدافع الجنسي بالعديد من التناقضات ، وللتوضيح سأقتبس ما ذكره Colin Wilson في كتابه Sex & Intelligent teenager وهو عبارة عن قصة قصيرة للكاتب الفرنسي G.D Moabsian
والتي تحكي عن شاب يعيش في المدينة رأى فتاة في الشارع فانجذب لها بشدة ، بينما لم تكن تلك الفتاة جميلة جداً ، تكرر هذا الفعل وكان الشاب يثار جداً كلما رآها ، وبعد ذلك تمكن من إغوائها واتفقا على موعد يجمعهما فيه لقاءٌ جنسيٌ ، وعند وصول الفتاة حاول خلع ملابسها ولكنها طلبت منه أن يدير وجهه فأذعن لطلبها ولكنه اختلس إليها نظرةً فرأى كتلة صغيرة من الشعر بين كتفيها ففقد رغبته على الفور ، ويقول الكاتب على لسان الشاب " عندما حاولت أن أغني أغنية الحب ، لم أجد لي صوتاً.. أدنى صوت " ، وهذا ما أقصد به التناقض فقد أثارته الفتاة بشكل جسدها من الخارج ، ولكنه ولسبب بسيط كرهها على الفور بالرغم من محاولاته المتكررة لنيلها واستثارته عند رؤيتها - مرتدية ملابسها - في الشارع . ليس هذا بغريبٍ عند دراستنا للدافع الجنسي فالمفتاح لشهية الرجل الجنسية هو النظر وللمرأة هو السمع ، ولا أقول بأن المتسبب في الإغتصاب هو لباس المرأة المثير - وإن كان هذا عامل مهم جداً فالحشمة هي جمال المرأة في نظري - ولكن يكمن السبب الرئيسي في تفاقم الشعور بالإثارة والحاجة الملحّة لإشباع الرغبات لدى الجاني - ويعد هذا التضخم مرضياً - لذا يضرب كل القوانين الدينية والأخلاقية بعرض الحائط مركزاً تفكيره في إشباع تلك الرغبات المرضيّة مستجيباً لها بغض النظر عن كيفية العملية التي يتم بها هذا الإشباع والعواقب الناجمة عنها ، لذا نرى أن المغتصب بعد الفعل الجنسي يكره فريسته بدرجة تكبر كثيراً عن درجة رغبته فيها في البداية ، ولهذا قد قلت سابقاً بأن هذا الفعل يشبه قضاء حاجةٍ فعندما يقضي المرء حاجته فإنما يفعل ذلك لا لحبه للمرحاض ولكن لإلحاح تلك الحاجة عليه . أما عن كراهية المغتصبة لنفسها فهذا أمرٌ طبيعيٌ وذلك لفقدانها شيئين هما أعز ما تملك وهما الشرف والكرامة حيث أنها قد تمت معاملتها كحيوانٍ ليس أكثر ، فهى تحتاج إلى ممارسة الجنس ولكن ليس بهذه الطريقة ، وتصل أحياناً الحالة المرضيّة ( وذلك بنسبة 15% ممن تم إغتصابهن ) إلى الشعور بالظلم لكون المجني عليها قد خُلقت أنثى لا حول لها ولا قوة للدفاع عن نفسها ( وهذا نوع من أنواع الكفر ولكني أقول أنها حالة مرضيّة ) ، والعلاج لتلك الحالات يختلف بإختلاف الضحية وإختلاف ظروف الواقعة ولكنه بصفةٍ رئيسيةٍ يتوقف على تقارب الأهل والأصدقاء ، وذلك لتصحيح مفاهيم تصاغر النفس وعدم الثقة بها والضعف وعدم الثقة بالناس كما أن اللجوء إلى طبيب أو طبيبة نفسية أمر مفيد جداً في تلك الحالات ، أخيراً أردت تصويب رأيٍ للأخت الكريمة وردة - وأرجو أن تتقبليه مني في مودةٍ - إن نقص عدد حالات إغتصاب الغلمان لا يرجع إلى قلة عدد الشواذ والذين وصفتهم بأنهم يعدون على الأصابع ، لا سيدتي فهم ليسوا بقليلين كما تتخيلي ولكن لكوننا شعوب تحكمنا شريعة الله - وإن لم تكن بحذافيرها - لذا لن تجدي إحصائيات رسميّة للشواذ في بلادنا ، وهذا يرجع إلى استقباح ذكر الأمر لا لقلة العدد فهم كثيرون إلى درجة تصل للخمس (1\5 ) هنا في مصر - وأستميحكم عذراً فلن أستطيع ذكر المصدر لعدم رسميته - إنما يرجع سبب هذا إلى أن الشعور بالإثارة في المثلية الجنسية يتطلب جسداً عارياً وهذا لن يجده المغتصب في الشارع ، كما أن العملية الجنسية تحتاج إلى مقر لها فالحميمية هنا تختلف عنها في العملية الجنسية الطبيعية ، لقد استرسلت لكن الموضوع لن تكفيه مجلدات ضخام ليستفي حقه .



التوقيع
الحَمَاقَةُ فَرَحٌ
لِنَأقِصِ العَقلِ .
أمَّا ذو الفَهمِ فَيُقَوِّم سُلُوكَهُ .
آخر تعديل كان بواسطة رانيا على بتاريخ 19-08-2013 على الساعة: 12:21.
 
قديم 22-10-2010, 10:22   #6
معلومات العضو
ماريا سيسي
أمل قادم
الصورة الرمزية ماريا سيسي








ماريا سيسي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

اختي وردة قلتي بان وطاة الفعل على الشباب اقل حدة رغم انني اجد العكس
فعادة تكون هذه الجريمة متوقعة الحصول لفتاة وليس لشاب لذلك فتجدينه اكثر اضطرابا منها ونفسيته تكون مشوهة وواكثر اكتئابا
فارجو منكم اعزائي مدي بمعلومات اكثر حول هذا الامر



التوقيع
 
قديم 22-10-2010, 21:05   #7
معلومات العضو
لوكيلي وردة
أمل قادم
الصورة الرمزية لوكيلي وردة







لوكيلي وردة غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

اقتباس:
=رانيا على]تحية طيبة أختي ماريا وأشكرك لطرحك هذه القضية في بيتنا الأمل للنقاش ، والحق أنه عند مناقشة الإغتصاب يجب علينا بادئ ذي بدء أن نتعرف على الدافع الجنسي وإختلافه بين الرجل والمرأة ، ولا داعي للخجل فنحن نناقش الموضوع هنا من ناحيةٍ علميةٍ فقط . ينطلق الدافع الجنسي لدى الرجل من منطلق التملك والإنتصار ولدى المرأة من منطلق الإحساس بالأمان والتواصل ، بمعنى أن الرجل قد يشعر بالحميمية من خلال ممارساتٍ جنسيةٍ عديدة مع نساء مختلفات ولكن المرأة على العكس فهى لا تصل إلى هذا الشعور إلا مع شخص واحد قد امتلك قلبها ونفسها ، ولا أقصد بالحميمية ذروة الفعل الجنسي والذي يمتزج بأعراض عضوية ، ولكنها الشعور الداخلي الذي يتشارك فيه شخصان المشاعر والأفكار والإهتمام المتبادل ، والحميمية هى ترجمة للكلمة الإنجليزية " Intimacy " والمشتقة بدورها من الأصل اللاتيني " Intimus " أي الداخلي أو العميق ، وللتوصل إلى علاقة حميمية على الشخص أن يكون على درجةٍ عاليةٍ من قبوله لنفسه ومعرفة حقّة لإحتياجاته ورغباته وذلك ليكون قادراً على الإلمام بمشاعره وإظهارها لشريكه ، والجدير بالذكر أن الدافع الجنسي لدى الطرفين هو دافع أناني في ذاته مثل الحاجة إلى الطعام والماء وغيرها من الحاجات ، فأنا أحتاج لأن أمارس الجنس لأشعر بكذا وكذا ، ومن هنا يتضح لنا لما يحدث الإغتصاب فالفعل الذي يسبق عملية الإغتصاب هو شعور بالرغبة العارمة في إمتلاك الذئب لفريسته وتفريغ ما يعتريه من شحنات تفيض بها نفسه المريضة وبعض السائل العضوي فهذه العملية لا تختلف كثيراً عن قضاء حاجةٍ ، وهى بذلك لا تحوي في مضمونها أية حميمية بالمرة ، والإغتصاب - كما تفضلت أنت وأختي وردة - لا يحدث للنساء فقط بل هناك من يتم إغتصابه من قبل رجلٍ مثله أو من قبل امرأةٍ حتى . لا تتعجبوا فهناك الكثير من تلك الحالات التي واجهتني لعلاجها ولكن للأمانة المهنيّة لا أستطيع ذكرها هنا ، ويتسم الدافع الجنسي بالعديد من التناقضات ، وللتوضيح سأقتبس ما ذكره Colin Wilson في كتابه Sex & Intelligent teenager وهو عبارة عن قصة قصيرة للكاتب الفرنسي G.D Moabsian
والتي تحكي عن شاب يعيش في المدينة رأى فتاة في الشارع فانجذب لها بشدة ، بينما لم تكن تلك الفتاة جميلة جداً ، تكرر هذا الفعل وكان الشاب يثار جداً كلما رآها ، وبعد ذلك تمكن من إغوائها واتفقا على موعد يجمعهما فيه لقاءٌ جنسيٌ ، وعند وصول الفتاة حاول خلع ملابسها ولكنها طلبت منه أن يدير وجهه فأذعن لطلبها ولكنه اختلس إليها نظرةً فرأى كتلة صغيرة من الشعر بين كتفيها ففقد رغبته على الفور ، ويقول الكاتب على لسان الشاب " عندما حاولت أن أغني أغنية الحب ، لم أجد لي صوتاً.. أدنى صوت " ، وهذا ما أقصد به التناقض فقد أثارته الفتاة بشكل جسدها من الخارج ، ولكنه ولسبب بسيط كرهها على الفور بالرغم من محاولاته المتكررة لنيلها واستثارته عند رؤيتها - مرتدية ملابسها - في الشارع . ليس هذا بغريبٍ عند دراستنا للدافع الجنسي فالمفتاح لشهية الرجل الجنسية هو النظر وللمرأة هو السمع ، ولا أقول بأن المتسبب في الإغتصاب هو لباس المرأة المثير - وإن كان هذا عامل مهم جداً فالحشمة هي جمال المرأة في نظري - ولكن يكمن السبب الرئيسي في تفاقم الشعور بالإثارة والحاجة الملحّة لإشباع الرغبات لدى الجاني - ويعد هذا التضخم مرضياً - لذا يضرب بكل القوانين الدينية والأخلاقية بعرض الحائط مركزاً تفكيره في إشباع تلك الرغبات المرضيّة مستجيباً لها بغض النظر عن كيفية العملية التي يتم بها هذا الإشباع والعواقب الناجمة عنها ، لذا نرى أن المغتصب بعد الفعل الجنسي يكره فريسته بدرجة تكبر كثيراً عن درجة رغبته فيها في البداية ، ولهذا قد قلت سابقاً بأن هذا الفعل يشبه قضاء حاجةٍ فعندما يقضي المرء حاجته فإنما يفعل ذلك لا لحبه للمرحاض ولكن لإلحاح تلك الحاجة عليه . أما عن كراهية المغتصبة لنفسها فهذا أمرٌ طبيعيٌ وذلك لفقدانها شيئين هما أعز ما تملك وهما الشرف والكرامة حيث أنها قد تمت معاملتها كحيوانٍ ليس أكثر ، فهى تحتاج إلى ممارسة الجنس ولكن ليس بهذه الطريقة ، وتصل أحياناً الحالة المرضيّة ( وذلك بنسبة 15% ممن تم إغتصابهن ) إلى الشعور بالظلم لكون المجني عليها قد خُلقت أنثى لا حول لها ولا قوة للدفاع عن نفسها ( وهذا نوع من أنواع الكفر ولكني أقول أنها حالة مرضيّة ) ، والعلاج لتلك الحالات يختلف بإختلاف الضحية وإختلاف ظروف الواقعة ولكنه بصفةٍ رئيسيةٍ يتوقف على تقارب الأهل والأصدقاء ، وذلك لتصحيح مفاهيم تصاغر النفس وعدم الثقة بها والضعف وعدم الثقة بالناس كما أن اللجوء إلى طبيب أو طبيبة نفسية أمر مفيد جداً في تلك الحالات ، أخيراً أردت تصويب رأيٍ للأخت الكريمة وردة - وأرجو أن تتقبليه مني في مودةٍ - إن نقص عدد حالات إغتصاب الغلمان لا يرجع إلى قلة عدد الشواذ والذين وصفتهم بأنهم يعدون على الأصابع ، لا سيدتي فهم ليسوا بقليلين كما تتخيلي ولكن لكوننا شعوب تحكمنا شريعة الله - وإن لم تكن بحذافيرها - لذا لن تجدي إحصائيات رسميّة للشواذ في بلادنا ، وهذا يرجع إلى استقباح ذكر الأمر لا لقلة العدد فهم كثيرون إلى درجة تصل للخمس (1\5 ) هنا في مصر - وأستميحكم عذراً فلن أستطيع ذكر المصدر لعدم رسميته - إنما يرجع سبب هذا إلى أن الشعور بالإثارة في المثلية الجنسية يتطلب جسداً عارياً وهذا لن يجده المغتصب في الشارع ، كما أن العملية الجنسية تحتاج إلى مقر لها فالحميمية هنا تختلف عنها في العملية الجنسية الطبيعية ، لقد استرسلت لكن الموضوع لن تكفيه مجلدات ضخام ليستفي حقه




أشكرك على مداخلتكِ الثرية ،
لكن ما عيته بمعدودين على رؤوس الأصابع بالموازاة مع الإناث ، هو أن تركيبة مجتمعاتنا تتقبل فكرة اغتصاب الأنثى لكن أن يغتصب رجل فهذا خارج عن المألوف وليس الجميع قادرين على الإفصاح عما حدث لهم ، لتدخل عوامل كثيرة تجعلهم يترددون بتسليط الضوء على جراحاتهم ، أما إذا عدنا إلى ما يحدث في الحقيقة الغير مُعلن عنها ، فسنجد تقاربا كبيراً في اغتصاب الإناث والذكور على حد سواء .



التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة لوكيلي وردة بتاريخ 22-10-2010 على الساعة: 21:10.
 
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:33

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها