أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > الأقسام العامة > تدوينتي
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

تدوينتي إذا فكرت يوما بصمت، فاجعل لصمتك صدى ودونه هنا عبر صفحات الأثير لنسمعه منك..

العيد وقضايا الأمة

تدوينتي

إنشاء موضوع جديد   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-2008, 15:06   #1
معلومات العضو
فاطمة ناضي
أستاذة علوم
مشرفة
بالمنتدى التعليمي
الصورة الرمزية فاطمة ناضي








فاطمة ناضي غير متصل

آخر مواضيعي

Arrow العيد وقضايا الأمة




العيد وقضايا الأمة



يحمل الكثير منا في الذاكرة صورة جميلة عن أيام العيد ، فهي أيام فرح وتسامح وتزاور، يحرص فيها الكبار على أن لا يكدر صفوها أي مكدر، أما الصغار في هذه الأيام فينالون من التدليل ما لا ينالونه في بقية الأيام : يتغاضى الكبار عن أخطائهم وهفواتهم حتى يروا دموعهم ، وينالون من الهدايا والنقود ما لا ينالونه في سائر الأيام ، أما بالنسبة للكبار فتعتبر هذه الأيام فرصة لإصلاح ذات البين، بين الجيران أو بين الأقارب، أو فرصة لصلة الأرحام ..
فيكون شعار أيام العيد هو: أن يدخل المسلم السرور على إخيه المسلم بما يستطيع..

ورغم أن لكثير من هذه الأجواء لازالت سائدة اليوم في الأعياد والحمد لله ، إلا أن الأزمات والهزات العنيفة التي مرت وتمر بها الأمة الاسلامية نغصت على كثيرين منهم أجواء العيد،
ومنها ما صادف أيام العيد بالضبط ، فانعكس الأمرعلى نفسية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وساهم في ذلك انتشار القنوات الفضائية التي قربت البعيد ...
سمعنا في بداية الأمر من يدعونا للحزن تضامنا مع إخواننا المسلمين ، مستشهدين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) صحيح مسلم، ثم سمعنا أيضا من يدعونا للفرح في هذه الأيام إسوة بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم..
جربنا أن نحزن، وياليت ذلك نفع ، بل العكس هو الذي حصل ، فالأزمات تتوالى وتتنوع ونفسياتنا تزداد تدهورا ، وما الذي يستطيع أن يقدمه مسلم حزين مكتئب لأمته إلا أن يكون هو أيضا سببا في أزمتها ومعيقا لنهضتها ..
في هذا الباب قرأت بموقع إسلام اون لاين مقالا للكاتب السوداني عبد الرحمن الحبيب أقتطف منه هذه الفقرة :

لا شك أن قضايا وطننا العربي وفلسطين والعراق وهموم الأمة تستحق منا الكثير، ولكن ليس في وارد مقاصد العيد ولا غايته أن ننحصر في الهموم، فبهجتنا في العيد هي من جهة أخرى مجابهة حضارية للخصوم، وحصول الترفيه هو في ذات الوقت دعم معنوي لنا لمواجهة الأزمات، ودعم روحي ومعنوي لمجابهة مكابد الحياة من خصوم وأمراض وعلل داخلية.

فإذا تمكن الخصم من القضاء على الفرح في داخلك يكون قد استحكم حالة الصراع معك، وأصبحتَ رهينة لمناوراته. وإذا ولولت وجزعت من مرض عضال انتابك فقد تغدو فريسة لهذا المرض.

المتعة والمرح ليسا شيئا ثانويا نلغيه وقت الأزمات المستديمة، بل هو عامل نفسي أساسي لمجابهة الأزمات، فكما وضح لنا مختصو أمراض القلب والعلل النفسية أن الراحة النفسية والبهجة والضحك والحبور هي مفتاح لصحة الجسد والنفس، كذلك فإن مباهج العيد والتمتع بها هي مفتاح لنجاح دوره الصحي حضاريا.

لكل مقام مقال. هكذا قالت العرب، ونحن في مقام العيد، أي الفرح والحبور والتعالي على الجراح والمآسي، وهو كذلك في الطرفة والأعراس والغناء والمهرجانات، أو كما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش في مجابهة العدو: ونحن نحبُّ الحياة ما استطعنا إليها سبيلا.

الحياة واسعة، متنوعة، جميلة، ظالمة.. إلخ؛ ولكننا نحب الفرح ونحبها ونبتعد عن الأحزان ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.


وحتى لا أطيل عليكم أكتفي بما اقتطفته ، ومن أراد قراءة المقال كاملا فلينقر أسفله:


هنــــــــــــا


وفقنا الله لاغتنام أيام العيد في ما يحبه ويرضاه، وأعاده علينا وعلى الأمة الاسلامية ونحن في أحسن حال ، وكل عام وأنتم بخير...

أم عبد الرحمان



التوقيع
 
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:43

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها