السلام عليكم الأخ حافظ
الموضوع معلوماتيا جيد ومشكورا عليه
وهومنهاج كل دعوة سليمة الغاية وسلمية المنهج ويقينية الفكرة.
وقد ميز الفيلسوف القرطبي بالأندلس ابن رشد في الحوار بين ثلاثة أنواع من الناس:
1_عامة الناس مهما كانت عقائدهم تفكيرهم عاطفي قلبي ترغيبي ترهيبي ,مصلحي منفعي.
2_المجادلون مثل الفرق الكلامية غايتها من الحوار الإفحام والتغلب على الخصم ولو بالمغالطات والتلاعبات اللفظية أو حتى رفع الصوت والتهديد.
3_الفلاسفة والعقلاء والعلماء من الناس حوارهم غايته الحقيقة والنص القرءاني يركز على هذا النوع من الحوار ويستنكر الأنواع السابقة ,يقوم على البرهان العقلى والحجة الواقعية وبطريقة منطقية لا إنفعالية ولا أحكام مسبقة على الخصم.
العنصر المشترك بين كل الناس هوالقدرة العقلية ,سواء كان مؤمنا او ملحدا تقيا أو عاصيا,كما أن العلوم التجريبية والرياضيات مكنت العقول من التفاهم حولها إذن يمكن للعقول أن تتحور وتتبادل القناعات دون إكراه من أي نوع(لكل حقيقته)
ومعرفة المحاور يساعد على التفاعل معه انطلاقا من معارفه وقناعاته كما كان يفعل الفيلسوف اليوناني سقراط,حيث ينطلق من اعتبار أن المحاور هو الذي يحمل الحقيقة وسقراط يتعلم منه,ثم يزرع الشك في معارفه بطريقة تدريجية لاصدام فيها.
تحية واحترام