أختي الكريمة، ها هي ذي الاقتراحات بدأت تتهاطل، فلا تقنطي أبدا من شيء ^..^
بصرا حة، ما كنت أريد قوله وأنا أقرأ الردود وجدته في النهاية ملخصا بلسان زهرة النرجس و minoucha
هذا النوع من العلاقات، كما قال zakaria_g بها اختلالات كثيرة، بل وفي نظري هي أخطر حتى من علاقات الشباب والشابات، حيث المجال للتلاعب أوسع (من جانب الطرفين) فلنتوخ الحذر..
أما بالنسبة لزميلتك، فلندرس العملية من البداية
تم العارف عبر النت (وإن كنت لا أسميه تعارفا) ثم تقابلا (هنا بدأ ما يمكن أن أسميه تعارفا) بعدها توطدت العلاقة.
السؤال الحالي، هل لا زالت راغبة بالزواج به أم بدأت تنفره؟ وإذا كان الجواب الثاني، ا تنفره لعيب فيه أم أن فقط رغبتها في الحصول عليه انطفأت؟
فإذا كانت لا تزال "تحبه" و ترغب بالزواج به (على اعتبار أنهما اعترفا بخطأيهما وتابا إلى الله ويحاولان الآن التصحيح) فأكرمي بهما زوجين، فالله يقبل التوبة، و من حبه لهما فقد من عليهما بأن جمع ما يحبانه (العيش معا) بما يبتغيه (الإطار الشرعي لهذا العيش)
أما إذا بدأت تنفره، فإن كان السبب لعيب فيه أو لاتضاح زيفه أو لرفضه الاعتراف بأن ما مضا كان خطأ... فلها الحق في أن ترفض، و عين العقل العدول عن الخطأ (وإن تلقت اللوم على الخطأ فهذا من التطهير) لا التمادي
أما إن كانت ملت منه ومن طلعته فهذه نتيجة طبيعية، إذ بدراسة الحالة نجد أن أغلب من تعارفوا عبر النت يبنون في مخيلاتهم صورا لمخاطبيهم، تحتوي غالبا فقط على الايجابي ( وحتى الصور الشخصية تكون مختارة بعناية، وفي حالات خاصة كالمناسبات و الرحلات... يبنما يسقطها الآخر على حياة "محبوبه" اليومية) وعند اللقاء، ومهما بلغ الطرف الآخر من الحسن والرصنة... يكون مختلفا كثيرا (في أغلب الأحيان) عن "البورتريه" المرسوم سلفا فتحدث ما يسمى بتكسير أفق الانتظار عند المتلقي (في هذه الحالة خيبة أمل) يمكنها أن تصارحه بذلك، سيكون أهون أن ترفضه دون سبب أو أن تقبل الزواج به على مضض، كما أن الصراحة ستدفعه إلى تغيير فكرته عن الزواج بها، بل أكيد أنه سيقدرها أكثر خصوا إن كان "يحبها"
أما عن الصور، فأنا أعتبرها مبررا واهيا، وإن كان البعض يعتبره مشكلا، وهذا سبب اعتقادي:
أولا، إذا اعترفت هذه الفتاة بخطئها، فالله سيصونها ولن يخذلها. وهذا أمر يجب ألا يتردد أحد في الإيمان به، و أي تهديد منه (في حاله هددها بالصور-والواضح أنه لم يفعل ذلك للآن- فذلك تطهير لها في دنياها قبل آخرتها)
ثانيا، تعترف لولي أمرها، و الأفضل أن تكون أنثى متفهمة وهذه الأخيرة تخبر الولي، في هذه الحالة، يكون منتظرا من الأهل هذا الابتزاز إن حصل، بل وسيدافعون عنها باعتبار أن هذا الابتزاز جاء بسبب توبة قريبتهم وعدولها عن فعل أمر محرم وهذا سيكبرها في أعينهم بل وحتى في أعين العامة.هنا أود أن أذكر أنها ستجد من يعيرها بعلاقتها به وبالصور إن ظهرت الصور، فأقول لها أ تستحيين أن يعرفك الناس ولا تستحيين من رب الناس.
والله لو أراد أن يضرك ما كان له ذلك إلا إذا كان مكتبا عليك أختي
وفي الختام، أنصحها ونفسي وكل الإخوة و الأخوات، بتتبع برنامج الحياة حلوة يا شباب، للدكتور محمد الثويني الذي تبثه قناة الرسالة، ثم التواصل معه، والله إن له من العلم والتجارب ما يفيد، ولا أزكي على الله أحدا
ولكم مني التحية