بينما نظر الكثيرون إلى الثورات في عالمنا العربي بعين الطموح والتطلع إلى مستقبلٍ أفضل ، ظلت العقول بلا تغيُر وكأنما كانت المشكلة متمثلةً في الأنظمةِ الحاكمةِ فحسب . الآن وفي مصر تحديداً يحاول الشعب الخروج من أزمة التسلط مرةً آخرى ، فكلٌ ينتظرُ نهاية يونيو بترقُبٍ لا مثيلَ له حالمين بأن يتنازل الإخوان عن الكرسي بمقاومةٍ محدودةٍ إن جاز التعبير . بينما أرى أن ذلك غير متوقع في ظل الظروف الراهنة ، حيث أن لكل حربٍ عُدة ، وهم أكثر الناس ذكاءً فيما يختص بسفك الدماء ، ما أكتب الآن ليس بدليلٍ على يأسٍ يعتري نفسي ، وإنما هو المتوقع لدىَّ فيما يختص بمحاولة خلع أول رئيس منتخب - كما يطلقون عليه - فقد بات العقل حائراً بين الدينِ والوطنِ وأبسط مطالب الفرد وهو الحق في الحياة . اللهم إني لا أسألك رد القضاء إنما أسألك اللطفً فيه ، يا من خلقتنا لنعيش آمنين نتعبدك ونستغيث بك أنت الوحيد القادر على حفظ بلادنا من البلاء وسفك دماء الأبرياء بالباطل ، إنك على كل شئٍ قدير .