يَاطُيُور السَّلام خففِّي عَني الخِصَام

[عبير اكوام]

يا طيور السلام

احملي عني السلام وبلغيه لأحبتي وأخبريهم أني عاجزة عن الصمود..

يا طيور السلام

احمليني وطوقيني في دنيا الأحلام وأبعدي عندي الأوهام

ضاق صدري

ضاق قلبي

وانفجر سيل من الدموع على وجنتاي..

طابت أنفاسهم وتكدرت أنفاسي

تعست وسعدوا... وماذا بعد؟؟

أُريد التحرر ن أريد أن أجري وأبكي مثل الأطفال

أريد أن العب بدمى الصغار

أريد أن أخرس بكائي بقطعة من الحلوى..

يا طيور السلام

هل أتيتم للاستسلام.. أم عدتم لتُعيدوا إلي الأحزان..

في لحظة

حسبتُ أنني ملكتُ الدنيا.. ملكة العالم.. وتحررت من قيود كان ستقتلني

في لحظة أتيتُ إليك مغمضة العينين، أخبرك عن تحرري وأخبرك بصلابتي وأشجعك على مواصلة الطريق.. ولكن

ها أنا أعود أتراجع,, ولكن ليست أي عودة

ربما رسمتُ قصة أو حلمت بأحلام وصدقتها.. نسيت أنَّ ورائي قائد يفوقني برّاً وسُلطة.. نسيت أنني هنا فقط لكي أكون هنا أمشى كدمى وراءها إنسان يحركها بأصابعه..

نسيت كل شيئ... وأتمنى أن أنسى كل شيئ...

أحيانا أردد عبارات السابقين ليتنا مثل الأسامي لا يغيرنا الزمان..

يا طيور السلام بلغيهم أن لأنفاسهم أشتاق ولكلامهم تواق

اخبريهم عن قصتي

اسأليهم عن محنتي

كلميهم عن تضحيتي

أخبريهم أني آثرت الحياة وشبعت من المغريات ...

يا طيور السلام

خفِّفي عني الخصامِ..

فقط كلمة سأعزي بها نفسي...

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه...

إنتهى..


بقلبي وقلمي

عبير أكوام
‏08‏/03‏/20