|
|
أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل | ||
منتديات الأمل على الفيسبوك
|
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
|
منتديات الأمل على تويتر
|
تابع منتديات الأمل |
قسم القصص لنبدع ولنطلق العنان لأنفسنا في عالم القصة المصطفاة من لب أفكارنا.. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-01-2009, 20:01 | #1 | ||||
|
مدرس انيق جدا
مدرس انيق جدا
كثيرة هي المواقف التي تعترض سبيلنا في الحياة، ولكن الكثير منها يمحوه الزمن ويغطيه غبار النسيان، والقليل منها فقط، هو ما يعلق بالذاكرة، ملوناً حياتنا بخلاصة تلك المواقف... إما بهجةً وإقداماً او حيرةً وترددا. من ذلك ما حدث لي مصادفةً فطبعني ولا يزالُ بشئ من الارتباك الدائم... حينها كنتُ قد غادرتُ الجامعةَ لتوّي ، واضعاً قدمي في اول الطريق الوظيفي مدرساً في احدى المدارس الثانوية النائية. وذات صباح، استيقظتُ قبل نصف ساعةٍ فقط من بداية الدوام الرسمي. نظرت الى المنبه، فتذكرتُ اني لم اقم بتوقيته لإيقاظي في الصباح. وبسرعة البرق، حلقت ذقني، وتحممت، وارتديت ملابسي، والقيت نفسي في السيارة كيفما اتفق، وقدتها مسرعاً نحو المدرسة. وعندما وصلت كان الجرسُ قد رنَّ معلناً بداية الدوام، والطلاب قد إتخذوا مقاعدهم في غرف الدروس، فلم اذهب الى غرفة المدرسين، وانما توجهتُ مباشرة الى حيث كان طلابي في انتظاري. سلمتُ عليهم وجاملتُ بعضهم لاُشِيعَ جواً من المودة بيننا، ولاُغطي على ارتباكي كمدرسٍ جديد امام طلابٍ لا يصغرونه إلا باليسير من السنين. دقيقتان مرت او ثلاث، احسستُ ان التلاميذ يتهامسون بينهم، ثم تحول الهمسُ الى ضحكاتٍ مكتومة، ثم الى ضحكاتٍ مجلجلة تملأُ الصف. وعندما حاولت ان استفسر عما يضحكهم، كان جوابهم المزيد من الضحك، كانو ينظرون في وجهي ويضحكون بشكل غريب و كأنما فقدو السيطرة على نفوسهم. ومُداراةُ لِحَرَجي من تصرفهم غير المؤدب هذا، اطرقتُ ببصري الى الارض، ريثما تمر هذه العاصفة. ويا ليتني لم افعل...الآن عرفتُ سبب ضحكهم. لقد كنت مرتدياً حذاءً بلونين مختلفين... قطعة بيضاء رياضية وصاحبتها سوداء من الجلد... ظلَلتُ مطرقاً، انظرُ الى حذائيَ العجيب، واضحكُ مع الضاحكين ولكني في الحقيقة، كنت اذوب خجلاً . بقلمي: سالم العامري (للامانة: الفكرة ليست لي وانما قراتها في مجلة اجنبية) |
||||
|
|