أحجيات العشق والموت

[كريمة وعيل]

ذا درج الفقر طوى ألف عام دون الأماني
فبلغ حزب الهوى اعتزالي
بلحظ السهام رماني
تحركه ضحي للحرير أيادي
وتنسجه شباكا بأرض الرجوع
ليبكي بليل الخشوع الشراكا
فحسبي بأني أعطيت أمسي حرصي ..وربي
حين اعتراني أشار بحق الأماني
صداه إلي بكاني

لبست رداء حظي بلجج الريان
هناك حيث دعاء تلاه بأرج المنافي
لأرتقي سحابا
وأورد الرايات بيضا
بمحراب سكري لثمت الحروف
من معبد حبري أصدرهن ......سودا قد روينا

تأجج صمت السنين
وصارت ريشتي
بقلب نورسي المبعوث من ثورتي
بين النواصي تشتكيني
هناك بين قلاع النبيذ و دمع الصدود
ملايين الرصاصات تؤذن عود الغائبين
وترجأ قتلي لحين

تقطعت بين الحبيبات
أم الحسان بيروت وأم الرزايا عراق
وعمري شاب دهرا أيا أرض البراق
بكف كفكفت الدموع
وصرت كطيف بليل الهجوع
قبلت الخضوع
رسمت السرير بليلة عرسهن
ببيت من الشعر والشعر هديت إليه النبيذ


ويا تلك الأقصر الحمر
نسيتك قرونا
وصرت كوردة زجاجية
زارها الموت صبحا
والنور ليلا وغابا
سيمضي ينوح الشبابا
فيا وردة المتوسط المنسية
كوني وردتي الزنبقية
ورشي قبري بعطر الأحجية
فمن أنا ومن هو الذي
أحيك الأحجيات لأمسه


بقلم كريمة وعيل