الصرخات الصامتة

[محمد أمزيل]

واصَلَت الدموع نحتَ الوجنتين لمصبِّها
فالأمل يبقى الغائب الأكبر عن جراحي
والقدر المجنون لاحَ لهُ في الأفق نجم
تنحيت جانبا رفض المنطق طلب اللجوء
أقرَّ أني قليل من الماضي
يحتضر على أوراق السّقِيع السرمدي
قلبي
عَاودْتُ مجادلة القدر
تعالت صرخاتي الصامتة دون جدوى
وقفت لحظة.. شدّني السؤال الى سراديب التأويل
حاصرتني مخاوفي.. مددت يدي لم تَنتَشِلني الأحلام الوردية
سبق وأن خانتِ الوفاء بالوفاء
عفوا فقدتُ التركيز وضاع مني شرف الانهيار على مشارف قدميك
هي فقط مفاهيم بالية آمنتُ بها أن نتشبّث بنخوة الانتصار المزعوم على أجساد الظفائر ..........
ببساطة تختلف مفاهيم الشكوك المدسوسة خلف غيوم الانتظار
ومرارة التمني
ببساطة كل التنازلات لم تنجب سوى الهروب منيّ الى حيث أنا
دون المرور بين التفاصيل
البحث بين التفاصيل يرهقني .. يستنزف قِوايَ يعصِر فيَّ الصراخ .. يسلبني حق الدفاع
عن أحلامي, اكتفيتُ بالاختفاء خلف لاعتذار المجردِ من الدّوافع
عَلّني أجد لكبريائي كيان
حاولت ترميم ما تبقى من أنفاس اللحظات المتعبة، حاولت الوقوف
واصالت مقاومة التيار جرفتني الأحزان
أَحْكَمَت الخناق
أعادت فصول الضياع ليحتل عقيدتي
لازال الجدل قائما رفضتُ البقاء جانبا
تمَرَّدت جوارحي
هي أوْهَنُ من الرحيل، فطرتها الساذجة أحلّت لها البقاء....
محمد أمزيل