آهات مرة

[هشام التونسي]

آه من الآهات المرة
آهات عرفتها و أنا في السابعة من عمري
مرت على تلك الأيام سنين إلى أن وجدت نفسي في الواحد و العشرين من عمري
كيف أنسى كيف أنسى تلك الآهات و قلبي لا يزال ينبض رغم الجرح
كيف أنسى والدموع لا تزال تحفر خدي
آه من الآهات المرة
أحببتها و هي في سن اليرقة المتفتحة
أحببتها و هي وردة مورقة
أحببتها وهي زهرة يافعة بين صديقاتها بارزة
أحبها وسأظل أحبها حتى وان قطفوها
آه من الآهات المرة
كيف سأتمم مسار حياتي و أنا أمام تحد يضعني في مواجهة مع قلبي
آه من كون الحب
كون لا يرحم من مرتكبي المخالفات
هدا أنت يا كون الحب
هل أقول لك ندمت على دخول لكونك الأبدي
نعم اعلم الجواب الذي لا يرضي ضميري
قلبي هو من أقحمني في هدا الصراع
لكن أمنيتي تبقى دائما قائمة و إلى الأبد
سيبقى أملي حتى ولو وصلت نقطة النهاية
لن يبعدني عن كونك سوى مماتي
تقبلي مني أحاسيسي و اعلمي أن الدموع لا تفارق خدي
إليك اكتبها بشريان من شرايين قلبي
وبمداد مكتوب عليه دمي
تقبلي مني فائق التقدير واستحملو احاسيس التي لا تجد مكانا سوى بين افراد اسرة الامل
هشام التونسي