هل من أمل؟؟؟

[غادة العويبد]

كلمات ترددت كثيرا على مسمعي في هذا لي اليوم بمناسبة عيد ميلادي جعلتني أبحر في أشجاني وأفكر كيف
تمر الأيام مسرعة في أمسها الذي يزداد أمسا و حاضرها الذي يستعد للمغادرة و اللحاق بالأمس و مستقبلها الذي يتجه للمصير نفسه هي الأيام مرة نسير أمامها ومرة معها ومرة خلفها ويبقى الأمس هو البنيان الذي شيدناه وهو ليس كبنيان نستطيع هدمه وبناء بنيان آخر مكانه.
ويأتينا الأمس لا ندري من أين أتى و لا كيف أتى وقد يكون في صورة لا ندرك أنها تعبير عن ذلك الأمس الغائب عن أنظارنا في كثير من الأحيان فأشكاله مختلفة و تتبدل حسب المكان و الزمان.
ولكنني أعاني من مشكلة هي أن الأمس بالنسبة لي هو حاضري و مستقبلي الذي سأظل رهن أحداثه و الذي سيدخل في كل زاوية من زوايا مستقبل الأيام وكل أيامي القادمة أستطيع أن أقول عنها الأمس الآتي.
تعلقت كثيرا بالأمس و ما كان يحويه من جمال و قبح ومن أيام أعشقها وأيام أود لو كان الأمر بيدي لكتبت عليها أيام ليتها لم تكن.
رسمت ذلك الأمس كثيرا في كلماتي و أحاسيسي وأحاول جاهدة أن أصوغه صياغة جديدة تطمئن بها نفسي ويروق فيها فكري.
أعلم أنه باق ما بقيت الأيام وإن كان يذهب و يغيب فإنه يعود سريعا ولا أنكر عليه ذلك فهو أمسي وليس هناك من سيقبله غيري فهو أنا وأنا هو.
فقد مر من عمري 22 عاما كأنها لمح البصر... وسيري في هذه الحياة يشكو خوفه فقد الأثر...وتناثرت خطواتي حتى هوت...آمالي و بكائي يدمي الحجر...فما عادت الأيام تذكر سائرا... في قلبه شوق الصحاري للمطر...لو أنها الدنيا تساير عاشقا...وتحقق الحب المؤانس في السمر...لو أنها تغفو و تصحو كلما...عزف المساء حديثنا أحلى وتر...لتناغمت أفكارنا و تألقت...وتبدلت في الأرض أحوال البشر...لكنها الأقدار يسري حكمها...وأظل أومن بالقضاء و بالقدر...وأظل أذكر في الحياة عنائي...وأبوح نزفا مؤلما منذ الصغر!!!!

فهل من أمل أن أتحرر من قيود ذلك الماضي ؟
هل من أمل أنسى المآسي و المواجع الجراح؟؟
وكيف أنظر للمستقبل طالما أشعر بأني رهن ذلك الماضي الذي جعل مني كيانا متعبا و منهكا ينظر في نفسه ودهشته بادية في كل شي يمر من خلاله أو يجده في طريقه أو يسعى إليه؟؟؟؟