|
|
أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل | ||
منتديات الأمل على الفيسبوك
|
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
|
منتديات الأمل على تويتر
|
تابع منتديات الأمل |
مستجدات التعليم أهم قضايا التعليم ومستجداته ومناقشتها بين المدرسين والمهتمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-10-2006, 16:13 | #1 | ||||
|
الكفاية و مفاهيمها
[FRAME="11 80"] الكفاية و مفاهيمها يعتبر مصطلح الكفايات من المصطلحات الحديثة التي أُدخلت إلى القاموس التربوي بالنسبة للمدرسين المغاربة، و بالتالي فإن مفهومها لازال مستعصيا على الغالبية العظمى من رجال التعليم المغاربة ، الشيء الذي دفعني إلى البحث عن كل ما يمكنه أن يساعد أسرة التعليم بالمغرب في فهم هذا المصطلح الجديد القديم ، و أتمنى صادقا أن أكون قد ساهمت و لو بالنذر القليل في فك طلاسم هذا المفهوم الذي أصبح تداوله بالمدرسة المغربية واقعا محتوما ، و عمودا فقريا بالنسبة للمقررات الجديدة.الكفايات هي قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك و العمل في سياق معين ، ويتكون محتواها من معارف و مهارات و قدرات و اتجاهات مندمجة بشكل مركب . كما يقوم الفرد الذي اكتسبها ، بإثارتها و تجنيدها و توظيفها قصد مواجهة مشكلة ما و حلها في وضعية محددة . هذا و إذا كان مفهوم الكفايات ارتبط في بداية ظهوره و انتشاره بمجال التشغيل و المهن و تدبير الموارد البشرية في الإدارات و المقاولات ، فإننا نقترح أن يتسع هذا المفهوم ليغطي كافة التغيرات التي ستصيب ليس فقط العمال و المهنيين ( و من بينهم المعلمين ) بل التلاميذ أيضا أثناء تواجدهم في المدرسة ، بحيث لا يبقى مدخل الكفايات قاصرا على إعداد الأطر المهنية بما فيها أطر التعليم ، بل ينبغي أن يتحول هذا النموذج إلى أداة لتنظيم المناهج و تنظيم الممارسات التربوية في المنظومة التعليمية . ذلك أننا نجد أن نفس المبررات التي يتم اعتمادها عادة في الدعوة إلى تنظيم الكفايات في المجال المهني . تبقى صالحة لتبرير دعوتنا لاعتماد هذا المدخل في الحقل المدرسي و في إطار علم التدريس ، خاصة و أن نموذج التدريس الهادف في صيغته السلوكية و الإجرائية أصبح عاجزا الآن عن حل العديد من المشكلات العالقة في الحقل المدرسي و نخص منها بالذكر صعوبة الأجرأة ( الصياغة الإجرائية للأهداف التربوية ) في العديد من المجالات و كذلك الفصل المصطنع الذي يتم بين ما هو عقلي و ما هو حركي و بينهما و بين ما هو وجداني في شخصية المتعلم . إن التدريس الذي يتأسس على مدخل الكفايات ، لا بد أن يبلغ مقاصده ، لأنه لا يتناول شخصية التلميذ تناولا تجزيئيا . إن الكفاية ككيان مركب تفترض الاهتمام بكل مكونات شخصية المتعلم ، سواء على المستوى العقلي أو الحركي أو الوجداني . إن الكفاية تيسر عملية تكييف الفرد مع مختلف الصعوبات و المشكلات التي يفرضها محيطه، و التي لا يمكن أن يواجهها من خلال جزء واحد من شخصيته ، بل بالعكس من ذلك ، فإن تضافر مكونات الشخصية ، أي المعرفة و العمل و الكينونة هو الكفيل بمنح الفرد القدرة على مواجهة المستجدات و التغلب على التحديات . و سنعمل في إطار تعريفنا للكفايات على تقديم جملة من التعاريف التي كانت تربط هذا المفهوم ببعض الحقول المعرفية و المهنية ، قبل أن نخلص إلى التعاريف التي بدأت توظف هذا المفهوم في مجال التدريس . لكن لا بد من التذكير منذ البداية بالحقيقة الأساسية التالية : وجدنا في تحليلنا لمختلف التعاريف التي قدمت للكفايات ، أنها تتأرجح بشكل عام ، بين الفهم السلوكي ( البيهافيوري Behavioriste ) و الفهم الذهني ( المعرفي Cognitiviste ) . ذلك أن بعض الأعمال و البحوث تذهب إلى تعريف الكفاية باعتبارها سلسلة من الأعمال و الأنشطة القابلة للملاحظة ، أي جملة من السلوكيات النوعية الخاصة ( خارجية وغير شخصية ) و ينتشر هذا التفسير بالأساس في مجالين : • التكوين المهني ؛ • و في بعض الكتابات المتعلقة بنموذج التدريس بواسطة الأهداف . في حين ينظر إلى الكفاية تارة أخرى ، كإمكانية أو استعداد داخلي ذهني ، غير مرئي Potentialité invisible من طبيعة ذاتية وشخصية . و تتضمن الكفاية حسب هذا الفهم و حتى تتجسد و تظهر ، عددا من الانجازات ( الأداءات Performances ) باعتبارها مؤشرات تدل على حدوث الكفاية لدى المتعلم . لكن الاتجاه الذي تبنيناه نحن في دراستنا هذه ، يندرج بشكل عام ضمن هذا المنظور الأخير و الذي يعتبر الكفاية قدرات عقلية داخلية و من طبيعة ذاتية وشخصية . و سنعمل في العناوين اللاحقة على استعراض جملة من التعاريف خاصة تلك التي ترفض التقيد بالفهم السلوكي للشخصية و تستبعد تفسير التعلم و التعليم بردهما إلى قانون "المثير و الاستجابة " . و لا بأس أن نشير إلى معنى الكفاية في لغتنا ، ففي اللغة العربية فإن أهم تعريف للكفاية أو الكفاءة هو الذي يورده ابن منظور في " لسان العرب " ( دار الجيل ، بيروت ـ المجلد الخامس ـ ص 269 حيث ذكر: قول حسان بن ثابت : وروح القدس ليس له كِفاءُ ،أي جبريل عليه السلام ، ليس له نظير و لا مثيل . و الكَفىءُ : النظير ، و كذلك الكفء و المصدر الكفاءة . و الكُفاة : النظير و المساوي . يقول تعالي : (( لم يلد و لم يولد و لم يكن له ، كُفُؤا أحد )) . و يقال كَفَأْتُ القِدر و غيرها ، إذا كببتها لتفرغ ما فيها. الكُفَاة : الخدم الذين يقومون بالخدمة ، جمع كاف ، و كفى الرجل كفاية ، فهو كاف ، إذا قام بالأمر . من كتاب للباحث المغربي د . محمد الدريج ، عنوانه "الكفايات في التعليم ، من أجل تأسيس علمي للمنهاج المندمج " |
||||
17-10-2006, 20:42 | #2 | ||||
|
أشكرك أخي على هذه المعلومات القيمة و حقا هذا المفهوم أصبح تداوله بالمدرسة المغربية واقعا محتوما للمقررات الجديدة |
||||
18-10-2006, 21:19 | #3 | ||||
|
شكرا أخي wadie على اهتمامك بالموضوع |
||||
18-10-2006, 23:08 | #4 | ||||
|
ألف شكر لك أخي على شرحك المفصل لهذا المصطلح ( الكفاية ومفاهيمها) شكرا ولك مني كل الإحترام وتقدير..::28: : |
||||
19-10-2006, 15:49 | #5 | ||||
|
شكرا لك أخي عبدو مشرفنا الفني وأتمنى لك المزيد من التفوق والتألق:28: |
||||
21-10-2006, 23:08 | #6 | ||||
|
أحسنت أخي عمر ولعل الكفاية هي الملكة التي من شأنها السمو بمتعلمينا و بتعليمنا الى مصاف النضج . |
||||
12-04-2007, 16:26 | #7 | ||||
|
ألف شكر أخي الكريم على هذا الشرح المفسرة لمصطلح ( الكفاية ومفاهيمها) التوقيع
|
||||
12-04-2007, 16:29 | #8 | ||||
|
مميز اخي عمر في اختيارتك التوقيع
|
||||
12-04-2007, 16:35 | #9 | ||||
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nourma
ألف شكر أخي الكريم على هذا الشرح المفسرة لمصطلح ( الكفاية ومفاهيمها)
بارك الله فيك سلامي تحياتي التوقيع
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}
|
||||
12-04-2007, 16:36 | #10 | ||||
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hafid066
مميز اخي عمر في اختيارتك
بارك الله فيك تحياتي تحياتي التوقيع
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}
|
||||
|
|