عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2009, 18:46   #49
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا بك أخي كريم..
أتفهم واقعيتك، وهنا في هذا التعقيب المستعجل سوف أتحدث عن نفسي، فأنا ممن يوافقون على الزواج من فتاة تم اغتصابها قصرا، وأضع ألف سطر على كلمة الاغتصاب والقصر التي تعني الإجبار..
لأنك في مستعرض حديثك أخي كريم قلت العبارة التالية:

اقتباس:
كمـا تحسن الإشارة أن من يقول : سأتزوج .. فإنه يساهـم " بشكـل غير مباشر " في الإنسياب الأخلاقي ..
فالفتاة ستقول : ياه ! لابأس .. سأجد شاباً يتزوجني ... لابأس . فلأفقد كـل ماأملـك .. هنــاك : أمـــلْ !!
وهذا أمر أراه يجانب الصواب، لأنك تتحدث في هذه الحالة عن فتاة رضيت ببيع نفسها، وهي إذن ليست بالمغتصبة، والموضوع يتحدث عن فتاة متخلقة تكون معروفة بكل الأخلاق الحميدة لكن الظروف تجعلها تغتصب ممن لا ضمير لهم وجبرا، عن هذه نتحدث أخي، أما من قد ترى تعاطف من يتعاطفوا مع الفتيات المغتصبات مدخل لتفعل ما تريده فتلك أصلا سوف تفعل فعلتها بنفسها، وبالتالي لا يمكن اعتبارها أبدا ممن نتحدث عنهن في هذا الموضوع..
تحدثت عن الموانع أخي وقلت أن الواقع يمنع كل هذه الأمور (التي تبدو مثالية)، وأنا أوافقك الرأي في هذا، لكن ألا ترى أننا لو تتبعنا المجتمع في كل شيء فإن الهوية هي مصيرنا؟ كم من امور باتت مشروعة في حين لو نظرنا إليها بعين الشرع نجدها محرمة كل التحريم؟ ولعل الأمثلة كثيرة..
رضى الناس لا يعني رضى الخالق، ونحن نعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (ولو كان هذا المخلوق الوالدين)..
حينما تحدثت شخصيا عن قبولي للزواج من الفتاة المغتصبة فإنني جعلت حينها غايتي سامية، وهي رضى الله، ولست أحسب والدين ربيا ابنهما على حب الله سيعترضانه فيما يرضي الله، اما الناس فشخصيا لن أبالي وهذه ليست مثالية، بل حاليا أفعل امورا أراها مرضية لله ولست أبالي بقول الناس، لأن رضى الناس غاية لا تدرك، ثم إن من عمل عملا يريد به رضى الله ولو بسخط الناس فإن الله يرضى عنه ويحببه إلى قلوب الناس، أما من يفعل عملا يريد به رضى الناس وهو عمل لا يرضى عنه الله فإن الله يسخط عليه ويجعل الناس يكروهونه، وهناك حديث بهذا المعنى..
كلام الناس أخي حتى ولو استمر لسنة أو سنتين فإنه لن يستمر الزمن كله، وأنا على يقين من أنه مادام الهدف في كل هذا هو رضى الله فإن الله ما كان ليخيب فاعل هذا الأمر، بل ما كان إلا ليجعل الناس يحبونه كما وعد الله..
العادات والأخلاق والأعراف كلها أمور يجب أن تقاس على مقياس الشرع الذي وضعه لنا الخالق، وأي فعل فيه رضى من الله فبرأيي حينها رضى الناس لا يهم لأنهم وإن سخطوا عاجلا فإنهم سيرضون آجلا..
أحببت فقط أن أعلق على ردك من وجهة نظري أخي، وأصحح تلك الفكرة التي بنيتها على أمر غير وارد في حالتنا هذه، لما رأيت أن الزواج من مغتصبة يشجع على دفع بعض الفتيات للتهور..
مني لكم أرق تحية..



التوقيع