[عبد الحفيظ اطويل]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بداية نشكر لك تواجدك أختي سلمى بيننا فما أضيق العيش لولا الأمل.
مجرد إلقاء نظرة على فحوى ما جاء في طي كلامك يتبين لنا بأن الأمور كانت سائرة على خير ما يرام وتفاهم وانسجام، حتى موقفه الأول كان له لأثر الايجابي على نفسيتك وهذا ما جعلك تحبينه بهذا الشكل. إلى حدود هذه النقطة كل الأمور كانت تسير بشكل جيد، المشاكل بدأت عندما أخذت والدتك تلح عليك وتسألك عن موعد زيارته لكم، وأنت بدورك ألححت عليه على ضرورة إخراج علاقتكما إلى النور وتكون بشكل رسمي وهذا من طبيعة الأمور، هنا تبدل كل شيء بدعوى أن أهله يرفضونك ولم يقدم لك أي تبرير لهذا الرفض، وإذا كان هناك من تبرير نرجو أن تنورينا به حتى نكون على بينة أكثر بمشكلتك و حتى نستطيع تقديم يد العون بما نراه صائبا إن شاء الله.
موقف هذا الشاب لا يدعو إلى الطمأنينة، عذرا إن قلت لك أن هذا الشاب لم يحبك يوما، فموقفه الأخير معك جعلني اشك في هذا الحب، فبدل أن يبذل الجهد في إقناع عائلته بالأمر فضل هو الابتعاد، أي حب هذا الذي يجعل المحب يتخلى عن حبيبته في أول عقبة صادفته ففضل الابتعاد بهذا الشكل؟ ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل حتى منحى حياته تغير إلى الأسوأ.
يعز علي أن أقول لك من الأفضل أن تحاولي نسيانه وأن تتيقني بأن الخير فيما اختاره الله، أعلم أن الأمر صعب لكن الحياة دوما تضعنا في اختبار مع أنفسنا فإذا ما نظرنا إلى المشكل بشكل منطقي سوف يتبين لك زيف هذا الحب.
ليس هناك ما هو صعب أختي، وما أدراك أن الخير في ذاك الشاب؟ فمهما كنا عارفين فخبايا أنفسنا يبقى للقدر أن يقول كلمته الفصل، فإذا لم يكن ذاك الشاب مكتوبا لك فاعلمي بأن الله قد أراد لك امرأ أنت جاهلة قيمة نفعه لك.
ربما الكلام هنا غير منسق وربما أكون قد أغفلت بعض الملاحظات لكن هي كلمات أردت قولها لك عسى أن تكون لها النفع وان لم تكن فيها نفع القيها فهي لن تضرك.
متابع أختي لجديد مشكلتك.
تحياتي.