الموضوع: أنت والآخر
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2010, 12:58   #3
معلومات العضو
عمر العياشي
أمل مضيء
الصورة الرمزية عمر العياشي







عمر العياشي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

مما لا يحتاج الى تذكير فان وجود الآخر هو ضرورة ولازمة انسانية لصناعة الهوية وكما أسلفت بالقول فان سعادتنا كذوات هي في سعادة الآخر,
وعن نفسي فان "الاخرية" لا تشكل لي مأزقا وحرجا وأزمة وتهديدا لذاتي ،فالأخر المختلف عني لا يشكل لي البثة عامل نقص ونكوص،فسعادتي هي في سعادة هذا الاخر القريب، الذي لا أسميه غريبا فكلمة الغريب بحد ذاتها لا تدفع الى قيام علاقة انسانية أساساها مودة ورحمة وتآلف وتآزر، وقد قالوا قديما بتضدادها تتمايز الأشياء
وحينما يستوطن الفكر الاستعلائي والتفوقي والشعور بمركزية الذات وامبراطوريتها وعدم القدرة على وضع الاخر موضع الذات فانه لا محال ان هذا الأخير سيغدو هامشا مهمشا لا ضرورة له،وهذا طبعا ما يتناقض مع فطرة الله التي فطر الناس عليها مصداقا لقوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"
تم ان ذاتي لا ترضى لنفسها ان يكون الآخر عبارة عن نسخة ضوئية -نمطية لذاتي لأنه اذا داك لا يصبح لذات غيري حاجة لذاتي
اما عن مساألة الحب والصداقة وتفاضلهما فانيي أرى ان الصداقة هي نوع من الحب لأنه لا يمكن ان أصادق شخصا لا يجد في قلبي مساحة يحتلها ثم اننى لست من المناصرين لحزب شيطنة الحب واختزاله في غرفة حمراء لا تسطع فيها أشعة الشمس الصفراء
لكن عندما تتقابل الأضداد فتكون ذاتي صادقة متفهمة مقبلة وذات الآخر كاذبة خارسة منغلقة اذاك من الصعب المضي نحو الأمام وكل محاولة في ذلك هو في واقع الأمر اعادة لأسطورة سيزيف
لكن الأفضل والمطلوب هو تدشين علاقة انسانية صحية مبنية على قيم السعادة والاخلاق والحب والتضحية ونكران الذات ..... لميلاد علاقة عظيمة بعظمة سور الصين،.... بعيدا عن بيزا واعوجاجه



التوقيع
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه}
آخر تعديل كان بواسطة عمر العياشي بتاريخ 25-10-2010 على الساعة: 15:46.