[محمود]

سفيرة الامل
العفو


اسماء اخزان
أهلا بك يا أختي..

أنا عندما ركزت حديثي على الأنثى..

لم أقصد أن أرمي اللوم كله عليها..

ربما لم يساعدني الأسلوب..

و ربما خانني التعبير.. ربما..

لكني ما زلت متمسكا برأيي..

و هو أن في استطاعة الأنثى التي تتعرض لمثل تلك المواقف..

أن تفعل الكثير..

مما لا يقوى ذلك النذل على الصمود أمامه..

فلو صرخت تلك الحرة العفيفة..

فلا أخالني أجانب الصواب لو قلت..

أن كل من في الشارع..

من المارة و الباعة..

و من لا دخل لهم..

سينهالون على ذلك السافل ضربا و رفسا..

و سيعدون ذلك قربة إلى الله..

قلما تتوفر لهم الفرصة للتقرب بمثلها..

و هم على أي حال لا يرغبون في تفويتها..

و هذا قد شهدته عن قرب..

و في أكثر من موطن و بلد..

و هي نصيحتي لكل حرة..

عندما يغلبها الصبر.. و تعييها الحيلة..

اصرخي.. ثم اصرخي..

و لن يزيدك ذلك إلا شرفا..

و لن ينقص ذلك من مقدارك مثقال ذرة..

ثم يا أختي..

هناك حالات اطلعت عليها بنفسي..

تقوم الزوجة فيها بمنع زوجها من حقه الشرعي في معاشرتها..

و يأتي الزوج شاكيا.. طالبا مساعدته في حل هذا الإشكال..

و عندما أسأل أصحاب تلك الشكاوى مستغربا.. كيف يحدث ذلك؟

و ما الذي يعييك عن طلب حقك و هي حلالك؟

تأتي الإجابة.. المدهشة.. الغريبة..

إنها - أي الزوجة- تهددني بأنها ستصرخ و تولول لو اقتربت منها..

و بالتالي ستجلب لي الفضيحة و أنا زوجها..

مما يجعلني أطامن من رغبتي.. و أسكت..

فإذا كان هذا الحال في مثل تلك الحالة.. و هو حلال..

فكيف لا يكون خوف العار أشد.. و الوضع كله - وضع الغزل و المعاكسة - حرام..

في النهاية..

ماذا تتوقعون من سافل.. حقير.. لا مروءة عنده و لا شهامة؟

هل تتوقعون منه.. أن يكف عن سفالته؟

أم يتراجع عن غيه من تلقاء نفسه؟

إذا.. يبقى الدور على الأنثى كإنسان اعتدي عليه..

في أن تدافع عن نفسها..

و عن شرفها..

بكل ما تملك.. و بكل ما تستطيع..

و هي تملك الكثير..

إن وثقت في نفسها.. و عملت بالأسباب ..

و توكلت على ربها..




عاشقة طلال الرشيد
أهلا بك..

تماما مثلما قلت للأخت اسماء.. في استطاعة الأنثى فعل الكثير مما يردع أولئك الأنذال..




مودتي