عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2010, 14:39   #5
معلومات العضو
عبير اكوام
نجمة الأمل
الصورة الرمزية عبير اكوام








عبير اكوام غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد زريولي
الإخوة والأخوات أعضاء منتديات الأمل. لقد توصلت برسالة خاصة من أخت كريمة هذا مفادها:



1- أشكرها جزيل الشكر لاعتمادها النصيحة في الخفاء، فمجرد أنها لم ترد في الموضوع مباشرة، فهذا يعني أنها تعمل بمبدإ: النصيحة أمام الملإ فضيحة

2- أرفع لها القبعة احتراما لأن ما شدها هو اهتمامها بالقرآن الكريم، وخوفها عليه وحرصها على أن يقدم بالشكل الذي يستحقه.

3- أخبرها أنني شخصيا، أتقبل النصيحة بصدر رحب، كما كل أعضاء الأمل، ولا نجد إحراجا فيما بيننا، ولعل هذا من أهم ما يميز منتديات الأمل عن غيرها.. وفي هذا الإطار أستسمحها لنقل النقاش هنا:

التغني بالقرآن مطلوب بالضرورة، لكن أن يصير كالغناء فهو مكروه، لذا أطلب من الأعضاء الكرام إعطاء آرائهم بخصوص الموضوع، فإن كانت القراءة تصب في الإطار الأول فذاك، وإلا كان حذف الموضوع أولى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله فيك أخي خالد زريولي،
بصدق تلاوتك ممتازة أنصت إليها مع أسرتي ورعاك ربي،
بخصوص ما اقتبسته من رسالتك على ماجاءك من رسالة في الخاص،
فبامكاني ايضا تلخيص الرد بفتوى بحثت عنها حتى وجدتها تكون ردا لما جاء من التباس،

جاء في السنة الصحيحة، الحث على التغني بالقرآن، يعني تحسين الصوت به، وليس معناه أن يأتي به كالغناء، وإنما المعنى تحسين الصوت بالتلاوة، ومنه الحديث الصحيح: ما أذن الله لشيء كأَذَنه لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به وحديث: ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن، يجهر به ، ومعناه: تحسين الصوت بذلك كما تقدم.

ومعنى الحديث المتقدم: (ما أذن الله) أي ما استمع الله (كَأَذَنه): أي كاستماعه ، وهذا استماع يليق بالله، لا يشابه صفات خلقه، مثل سائر الصفات يقال في استماعه -سبحانه وتعالى- لا شبيه له في شيء -سبحانه وتعالى- كما قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
والتغني الجهر به، مع تحسين الصوت والخشوع فيه، حتى يحرك القلوب؛ لأن المقصود تحريك القلوب بهذا القرآن، حتى تخشع، وحتى تطمئن، وحتى تستفيد، ومن هذا قصة أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- لما مر عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ، فجعل يستمع له -عليه الصلاة والسلام- وقال: لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود ، فلما جاء أبو موسى أخبره النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك، قال أبو موسى: لو علمت -يا رسول الله- أنك تستمع إليّ لحبَّرته لك تحبيرًا. ولم ينكر -عليه الصلاة والسلام- ذلك، فدل على أن تحبير الصوت، وتحسين الصوت والعناية بالقراءة أمر مطلوب؛ ليخشع القارئ والمستمع، ويستفيد هذا وهذا.

ملاحظة :
مرجع الفتوى : - مجموع فتاوى سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز 4 / 324-



التوقيع