عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009, 19:19   #6
معلومات العضو
خالد زريولي
نجم الأمل
الصورة الرمزية خالد زريولي








خالد زريولي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اختي الكريمة، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
في البداية أود أن أوضح بعض النقط التي لابد منها.
ذكرت أختي الكريمة آمنة أن المعاقر للدخان وما إليه لا يمكن أن يقلع ويبقى مهددا بالعودة. أولا لا يجب إطلاقا التحدث بالقطع في أمور من هذا القبيل وبالتالي هناك حالات يمكن أن تخرق القواعد، علما أن ما ذكرت ليس قاعدة صحيحة لأن هناك العديد ممن ارتكبوا هذه المحرمات واستطاعوا الابتعاد عنها بل وإني أعرف شخصية مقربة جدا مني دخنت وشربت الخمور لكن كل شيء انقلب. وبفضل الفتاة التي حلم أن يتزوجها أقلع بل وأصبح من علماء البلد في الأمور الدينية..

لذا فلا بأس إن تاب وعاد، بل هي فرصة لعدم الرجوع ولك فيها الأجر إن استطعت مساعدته للبقاء على الخط ولربما كان إعراض الفتيات عن شباب تابوا بدعوى ماضيهم سببا "وإن كان ليس مبررا" في العودة إلى ما كانوا عليه. لذا فهذا ليس مشكلا في حد ذاته ولكن كإجراءات احترازية من الأفضل ان تنصحيه بالمخالطة أكثر مع اصدقاء غير مدمنين تأتمنينهم عليه وأن يغير أصحابه الذين "صادقوه" أثناء فترة انحرافه.

السؤال الآن حول علاقتكما.
أنت في سن 17 وهو في سن 20، لذا فحالتكما لا اعتقد أنها ستخرج عن حالتين: إما أنكما تعرفتما مؤخرا، ولا اعتقد أنها مدة كافية لمعرفة بعضكما البعض اكثر، وقد يكون الذي بينكما إعجابا أو في أقصى الحالات ارتياحا ولو يصبح حبا بعد، أو أنكما تعارفتما قبل مدة فيكون الحب الذي بينكما حبا رومنسيا لا ناضجا.
دعيني أسألك ولتجيبي نفسك بصراحة: هل تحسين فعلا بأنه كل حياتك؟؟ غالبا ستقولين نعم، فإن كان كذلك فاعلمي أنه حب غير ناضج لأن لك أدوارا أخرى في الحياة ويجب أن يكون هو جزء من حياتك لا كلها..

من جهة أخرى، وكما قال أخي ابن بطوطة، هل هو قادر ماديا أن يعيلك، ولا أقصد أن يحقق لك الرفاهية، بل ما هو أساسي لإقامة عش. أكيد أن للمشاعر دورا كبيرا في إقامة بيت سعيد لكن الماديات لها دور أيضا في ذلك.
إن كان قادرا فأفضل حل هو أن يتقدم لخطبتك. أولا لتضعا حدا لعلاقة غير سليمة، ثم لتختبري استعداده. إن أخبر أنه فقط غير جاهز الآن للزواج فأمامه مدة كافية لذلك لأنك لم تكملي على ما أظن 17 بعد، وإلى أن تكملي 18 ستكون مدة كافية -خطبة مطولة- يمكنكما خلالها التعارف أكثر ويمكنه الاستعداد أكثر. إن رفض فلا أعتقد أنه جدي كفاية.
في حالة ما إذا لم يكن قادرا على إعالتك وأن موضوعالزواج لا يمكن أن يتم فالافضل أن تبتعدي عنه، واحفظي الوعد مع نفسك عل ذلك يدفعه للكد من أجل توفير ما يمكن أن يقيم به عائلة ثم يعود أو يقدر الله أمرا آخر سبق في علمه.

أما عن عائلتك،فلا أعتقد أن يرفضوا إن كان متدينا قادرا على إعالتك. ولا أفضل ان تستبقي الأحداث، فلربما هذا فقط تخوف منك.
استخيري ربك فإن رفضوا لسبب مقنع فذاك وإن كان الرفض لسبب آخر يمكن أن نناقشه بعد حصوله، واتمنى من القدير أن ييسر الأمر وإلا فاعلمي أن لا خير فيه.

تقبلي كلماتي.
ولك مني التحية



التوقيع