الثلج البارد وسادتي
والجليس قطتي
السمراء
تتفقد ذكرياتي
بين شظايا أسرتي
وبين سكراتي..
والجليس قطتي
على حجارة الصماء
****
بين سكون القسف الهادئ
في نظرات العيون الحمراء ..
الدمع أنيسي
والدمع من يواسيني
الدمع من يمسح دمي
من فوق أعضائي..
من رماد أوراقي..
والجليس قطتي
السمراء...
طوال الليل أنتظره
طوال الليل أنتظر عودته
ليعود لي خائبا..متسللا قبل بزوغ الفجر
قبل صياح الديك الوردي..
إنه هو ..لكن على محياه جداول الزمان
لا بل الدهر الكاسر...
ينادييني نحو الجبل
يشد بيدي نحو الأمل
أتسلق المحن
وفي أملي غصن الزيتون.
بخطوات صغيرة أسير..
على حوافر السحاب الهامر..
في منتصف الجبل
احْـتـًكٌ هناك ذاك الجََدَل
الزمان لا يموت
إذن قسمتي القطة أم الصغير المكسور
كان تقاسم قبل المرور
في عِز الظُهر
كل الأشباح تهاطلت
والدمع على خدي منشور
لتفت جانبا فلم أجد لزمان من حضور
حملت قطتي.. أركض رغم هدا القسف الممطور
لا تنسى أني صغير وأني من القسف جريح مبثور
انسلت قطتي من بين دراعي
تناديني تهمس لي في المسير
لأسمع انبطح عانق الأرض قبلها وانسى كل العصور
يونس مجدوبي
