الموضوع: القضاء والقدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2010, 23:24   #7
معلومات العضو
المصطفى المرابط
أمل قادم
الصورة الرمزية المصطفى المرابط








المصطفى المرابط غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا من جديد
شكرا أخت رانيا على ايلائك الاهتمام لردي على موضوعك القيم، و أؤكد لك أن طريقتك في التعبير، و ايصال المعلومات، تتميز بالنضج النادر...و أتمنى أن يرزقنا الله من هذا الأسلوب البديع، الذي وهبك اياه ولو النزر اليسير،...هل تعلمين أختي ،أن الانسان المسلم في هذا الزمان بات تائها، لا يدري من أين أتى، و الى أين تمضي به الأيام؟؟؟لقد دمرتنا سياسات بلداننا التافهة، التي لم نجن منها غير العذاب، و أبشع الأمراض النفسية ...واقع مؤلم ،مشاكل اجتماعية لا حصر لها، تعليم متحكم فيه و لا يرقى الى ما وصلت اليه التقنية العالمية، تدمير للطاقات وما الى ذلك.....يأتي هذا بعد زمان، كانت فيه أمتنا تتربع على عرش الحضارة، و هو الزمان نفسه الذي كانت فيه أوروبا تستجدي أبجديات الحضارة الأولى، لكنها سنة الله في كونه، فعندما يكتمل القمر يبدأ في النقصان ولحظة الفرح القصوى، هي نفسها لحظة ابتداء الأحزان كما يقولون، اذ هناك دائما أسباب تتحقق ومناخ سياسي و ثقافي يسود و رجالات تحمل لواء التغيير يظهرون على الساحة ،قبل أن يحصل تحول ضحم كالذي حصل مع مجيئء دين الاسلام والعكس صحيح طبعا، و لنا أن نعتبر من دعوة الرسول الأكرم، محمد صلى الله عليه وسلم. وهنا أسألك سؤالا، هل كانت الدعوة النبوية ستنجح اذا لم يكن الرسول ينتسب الى عائلة من أشراف قريش؟؟؟ لقد هيأ الله تعالى جميع الظروف لنبيه حتى تفلح دعوة الاسلام وأفترض أنه لو كان شخص آخر غير محمد ادعى النبوة وتلقيه للوحي، لسارعت قريش الى تصفيته في أول يوم، دون أن تلجأ معه الى المفاوضات، و لنا أن نعتبر أيضا من الثورة الفرنسية، التي كان الشعب قبلها يعيش أسوء أنواع المعاناة، وهذا مؤرخ في كتاباتهم، ورواية البؤساء شاهدة على ذلك ، وهنا بالضبط أختلف معك اذ لا مفر أختي من ضرورة وجود فلاسفة و كتاب و اعلاميين، حقيقيين يدرسون الأوضاع و يضعون أصابعهم على مواطن العلل، حتى تعالج بالشكل الصحيح، وهنا أذكرك بما كان يفعله مفكروا الأنوار من نزول الى الشارع و توزيع المنشورات بشوارع باريس...نحن في بلداننا العربية و الاسلامية لم نكد نرتقي الدرجة الأولى في سلم التغيير العالي.



التوقيع