الموضوع: وطني
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2007, 07:26   #1
معلومات العضو
ترنيم احمد
أمل قادم
الصورة الرمزية ترنيم احمد







ترنيم احمد غير متصل

آخر مواضيعي

Smile وطني




وددت أن أنقل لكم موضوعا من كتاباتي لأعرف ما يمثله لكم الوطن وآراءكم تجاه ما ترونه من مشاعر أجيالنا تجاه وطنهم ، وهل هم يشعرون بحنان وطنهم أم أن تلك المشاعر جار عليها الدهر كما جار على كل شئ جميل وأصيل .

يا ترى ما قيمة أن تعطي ؟ وما اثر الأخذ عليك ؟ إن الإنسان بطبعه اجتماعي لا يستطيع العيش منعزلا عن الناس إلا إذا حتمت عليه الظروف ذلك وهذه الصفة لا تتحقق إلا عن طريق الأخذ والعطاء، فالإنسان إذا شعر بقيمته في الحياة وأخذ حقه منها وأحس الناس في حاجته ومجتمعه أيضا فان طبيعته الفطرية سوف تتوق للعطاء .

وطني كلما يرددها الكثيرون ولكنهم لا يوفونها حقها وقيمتها فان من فضائله علينا العلم فبهذه الكلمة الصغيرة تتنوع الثقافات وترتفع البنايات وتدلل الصعاب ، هي التي تخرجنا من عالم الجهل لتلبسنا ثوب الهادية والمعرفة ، كما إنها الأساس في بناء أهدافنا ، وفضائله لا تقتصر على العلم فحسب بل إنها تشمل الأمن والطمأنينة فهؤلاء رجال الإطفاء مستعدون لإطفاء الحريق ، وتلك جيوش الشرطة تحمي البلاد من السرقة ، تتبعها رجال المرور لمنع الحوادث وتنظيم حركة السير، وللصحة أثرها الواضح فالإنسان العليل لا يستطيع خدمة وطنه ولو بشئ ضئيل ولذلك قامت الدولة بإعداد مراكز لخدمة المسنين ورعاية المعوقين وإنشاء المراكز الصحية والمستشفيات وتنظيم أوقات التطعيم واللقاحات للأعمار المناسبة للحد من انتقال الأمراض .

ومن هنا جاء واجبنا تجاه وطننا بالجد في طلب العلم واكتساب الخبرة وبالتالي خدمة الوطن في شتى مجالات الحياة ليتكون لدينا في المستقبل تقديم الأفضل للأجيال المهددة للغزو الثقافي ، ومن واجب أفراد المجتمع والتعاون في جميع بقاع الأرض لتتحد كلماتهم وصفوفهم ويصبحوا كالبنيان المرصوص فيستطيعوا إعادة العزة والمنعة لدولتهم وصد الأخطار عنها ،كما لا يغيب عن بالنا ما للأخلاق من أهمية بغرس الإيمان في النفوس والالتزام بالخير والحق والعدل والإخلاص في العمل وإتقانه كما قال رسولنا (ص) : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) .

وأنا برأيي يحب كثيرا من الناس أوطانهم لا شك في ذلك ولكن كثير منهم لا يعرفون معنى لذلك أو أنهم لم يسألوا أنفسهم لحظة لماذا تعلقوا بأوطانهم تلك التي عاشوا عليها دون غيرها لماذا يحبون هذا التراب دون ذاك ؟ ولماذا عشقوا صحراء جرداء دون تلال خضراء مزهرة ؟
أنهم لو عرفوا الحقيقة لعلموا أنهم لا يعشقون التراب للتراب ،ولا الجبال لذاتها، ولا الساحل لملوحة مياهه، كما علمني أستاذي الغالي هادي (لا نضحك لمجرد الضحك ذاته)، ولكنهم يتعلقون بذكرياتهم على تلك الصحراء أو في تلك الغابة أو على ساحل ذلك البحر يذكرون أوطانهم وهي تتصور لهم أحداثا وسنين من أعمارهم تحمل الذكريات حزنا وفرحا ، إنها الذكريات التي يسترجعونها كلما رأوا بلادهم أرضا أو جبلا أو ساحلا أو ربما بيتا قديما متهالكا ولكنها الذكريات، والذكريات لا تمحى فالحياة بسمة ودمعة وذكرى ، البسمة تزول والدمعة تجف وتبقى الذكرى مدى الأيام .

وطننا قدم لنا الكثير فالجدير بنا رد بعض فضائله التي لا تعد ولا تحصى فكما رأينا أثرها على الناس في العطاء والتقديم النابع من القلب المحب الصادق فيجب الأخذ بعين الاعتبار معنى هذه المقولة :(فاقد الشئ لا يعطيه) .

تحياتي: ترنيم



التوقيع
[FLASH="http://www.snapdrive.net/files/285061/tarnim.swf"]width=500 height=200[/FLASH]