عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2009, 14:10   #1
معلومات العضو
عبير اكوام
نجمة الأمل
الصورة الرمزية عبير اكوام








عبير اكوام غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي مِن نَـــصَـــائِــــح أَبـــِي [ الجزء الأول]




مِن نَـــصَـــائِــــح أَبـــِي [ الجزء الأول]

أولاً :
* كوني بفطرتك:


قال الله تعالى : ((ليس الذَّكَرُ كَالأُنثَى)) [آية: 36 سورة آل عمران]
الله سبحانه تعالى خلق الذكر ومتَّعَهُ بقوى خاصة جعلته مختلف على الأنثى في التكليف، حيث قسم المهام بحسب فسيولوجية وقدرة كلاً منهما.
فكون الذَّكَرَ ذَكراَ وكون الأُنثى أُنثى هناك رسالة يجب تأديتها على أكمل وجه.

 حافظي على فطرتك بالحجاب الذي أمرك به الله تعالى ففيه ثباتك و به تكونني قدوة لمن هنَّ خلفك وبجوارك.

 حافظي على فطرتك بالقرآن ففيه كلام الرحمان وفيه رسالة لكِ مليئة بالمعرفة والعرفان، فيه تفقهين مكانتك وكرامتك، وفيه الأسرار وكلام بالبرهان
.
 حافظي على فطرتك بالصلاة ففيها تجدين استقامة حالك إنِ اعوج واستقامة ظهرك إن وهن، ستجدين فيها طمأنينة قلبك وصفاء يومك وتجديد إيمانك ويقينك.

 حافظي على فطرتك بالدعاء لأنه اتصال بينك وبين رب السماء، تناجينه وتشكين له الحال والمحال، تشكين إليه ضعفك وتحمديه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى عليكِ.


 حافظي على فطرتك بالرضا على ما قسَّم الله لك، فبهِ تكونين أغنى الناس، وتركك الذي عند الناس ستجدين قرارك ورضاكِ، كوني كما أنتِ راضية فبِرضاك أنت تتميزين عمن سواكِ بالحمد على القسمة والنصيب، فكم من غنية لا تملك عافية ، وكم من غنية لا تملك سعادة، وكم وكم ولا يتحقق ذلك الا بالرضا.

 حافظي على فطرتك بالقرار في بيتك قال رب العزة: (( وَقَرنَّ في بُيوُتِكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))[آية: 33 سورة الأحزاب] ، إنَّ قرارك في بيتك ما هو إلاَّ طاعة وإذعان إلى أمر الله تعالى وتحقيق سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ،لأن القرار في البيت صيانة لك من الذئاب والفتن وبه تحفظ كرامتك وعفَّتك.

 حافظي على فطرتك بالطهارة وتشمل طهارة البدن بالنظافة، وطهارة النفس من الأحقاد والضغائن، وطهارة المال بالصدقة على فقرائها ومساكينها وإخراج الزكاة لمستحقِّيها فبهذا يتحقق مفهوم الطهارة.

 حافظي على فطرتك بالصدق مع نفسك وربك واعملي بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه(( عليك بالصدق وإن قتلك))، فقيسي فلاحك بمدى صدقك مع نفسك وخالقك.


 حافظي على فطرتك بخفض صوتك، فصوتك عورة وللرجال فتنة، فاحفظي فطرتك باتباع نهجك.

 حافظي على فطرتك وكوني صديقة لأمكِ وأختاً لجيرانك وأُماًّ لأخوتك، فلأمك عليك حق إن أهملتها، ولجارتك عليك إن هجرتها ولأخوتك عليهم حق إن جافيتهم فحققي بذلك الصداقة والأخوة والأمومة في آن واحد تفوزي بفطرتك.


 حافظي على فطرتك بالاكتحال بسطور القرآن والاعتبار من قصص الزمان وأخذ الدروس من الأقوام وإن اختلفت الأديان.

 حافظي على فطرتك بالتنقيب عن خطى الصحابيات وتعمق في سير الخالدات فهنَّ قدوتكِ ومنهن خذي الدّرس والحكمة.

‏16‏/01‏/2009
عبير أكوام




ثانيا:
* كـــــــوني قــــــــدوة



 كوني قدوة بري شجرتك بالإيمان، وقطف أوراقها بالحنان، وأكل ثمارها بالإحسان،لأن شجرتك هي دينك إليه تعودين إن شككت، وبحنانك تزيلين أوراق الريبة، وبتحقيق إحسانك تأكلين ثمارها، وتحقيق الإحسان لا يتحقق إلا بأن تعبدي الله كأنك تريه فإن لم تكوني تريه فإنه يراك.

 كوني قدوة بإصلاح الطريق إن اعوجت، وإرشاد التائهة إن تاهت،وإنقاذ الغريقة إن غاصت. فصلاح الطريق يكون باستقامتها على طريق الهدى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإرشاد التائهة بتقديم الحجج والبراهين في مدى عظمة الدين وإقناعها بالحجج والبرهان، وإنقاذك لغريقة بإعطائها كمامة أكسجين بكلام الرحمان ففيه صفاء القلوب إن رابت.

 كوني قدوة بكونك فتاة مسلمة كما أنتِ.


 رضيتِ بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، ويجب عليك أن تُحقق الرضى بالرضى على خلقتك وعافيتك ومالك وكل نعمة أنت منغمسة فيها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( من رضي من الله بالقليل من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل))رواه البيهقي، وان أصابتك سراء شكرتِ وان أصابتك ضرَّاء صبرت فعجباً لأمر المؤمن كله خير.

 كوني قدوة بتحقيق الدعوة وقومي وحققي أمر نبيكِ محمد صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم

 كوني قدوة بتركك مالا يعنيك فذلك أسلم لكِ ولدينك لقول الرسول الحبيب: (( من حُسنِ إسلام المرء تركه مالا يعنيه))رواه مسلم، ففيه تجدين راحة البال وطمأنينة القلب.

 كوني قدوة بتحقيق أول ركن من أركان الإسلام، أشهد أن لا إلاه الا الله وأن محمد رسول الله،فهي عبارة لا تتحقق بالترديد وإنما بالفعل والتأكيد.

 كوني قدوة بحيائك، فالحياء شعبة من الإيمان، واقتدي بأمير المؤمنين عثمان لقد كان رجل حيي أَي شديد الحياء فقد قال الحبيب في حقه (( ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة)) الله الله على الحياء، وقال صلى الله عليه وسلم (( الحياء لا يأتي إلا بخير)) رواه مسلم.

 كوني قدوة بإحياء صلة الأرحام وإن كثر الخلاف واكتظت النزاعات،ففي الصلة إطالة في الأعمار وتوسعة في الأرزاق والبركة في الأولاد.



 كوني بوجه واحد وابتعدي عن النفاق وتغيير القناعات وتحريف الكلمات ففيه تسفيه لنفسك أولا وخداع لأهلك، وتنبهي من قول رسول العالمين : (( من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)) رواه أبو داود عن عمار.

26/1/2009
بقلمي\ عبير أكوام



التوقيع