الموضوع: لمسات الهوي
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2009, 05:50   #4
معلومات العضو
اّمنة اطوير
أمل قادم
الصورة الرمزية اّمنة اطوير







اّمنة اطوير غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

هذه تكملة لبقية القصة ارجو الا اكون قد اطلت عليكم

-اسمع يااحمد ..انني اقدر لهفتك علي رؤيتي لان نفسي تجيش بذات القدر من اللهفة ولكنني اخشي

كلام الناس..اخشي ان تتناولنا السنتهم القذرة ..انني ارجوك يا احمد ان تمتنع عن المرور من

شارعنا ...

-ولكن.. كيف اراك يا نعيمه,,ان انا..

-سنكتفي بلقاء واحد في الاسبوع .. ستجدنيعشية كل يوم جمعة عند ضريح مرابط ..انني ازور وامي

ضريحه عشية كل يوم جمعة..

واختفي وجهها الصبوح العذب , وانتبه انه في ظلام غرفته الدامس يجتر ذكرياته ,وتأوه في حسره

وكور قبضته بشده ملوحا بها في الهواء,كأنه يتوعد احزانه ,وايقن انه اتعس انسان,تألم لتعاسته

عاودته دموعه من جديد.

اين اختفت يا الهي ؟!.. الي اين رحلت دون كلمة وداع واحدة ؟!كيف ارتضت ان تغيب عني اربعة

عشر يوما كاملا ؟الم اكن حبها الوحيد الذي تفخر به امام زميلاته؟..ولكنها اصغر من ان تحب.. ان

ستة عشر عاما زمن لايكفل نضوج المرأة .. لا يكفل فهمها للمشاعر كما يجب ان تفهم .. لو كانت

اكبر بقليل لم لعبت.. لم امتطني في فراغها ... ولكن.. لا يمكن ان تكون نعيمه كذلك..انها ناضجه

عاقلة ,تعرف الموضع الصحيح لقدمها ..يا نعيمة لما تركتني؟!

ودق باب البيت بعنف دقات سريعة متوالية ,اندفعت مجموعة من الصغار الي السقيفة مثيرة ضجة

كبيرة ,شعر نحوهم بكره مفاجئ نهض بغضب ليفتح الباب ويصرخ فيهم:

-اخرجو .. اخرجوا يا كلاب..

وقبضت اصابعه علي عنق اخيه الصغير و صفعه علي وجهه فوقع الصغير علي الارض مولولا

بينما اندفع بقية صغار الجيران نحو الباب يفتحونه ويلوذون بالشارع , وجاءت الام مستاءة ,

فرفعت الصغير الي صدرها تكفكف دموعه:

-يا احمد يا ابني..قم الي الحمام فاغتسل ثم غير ملابسك واذهب الي الكورنيش .. الي الحديقة

العامة..الي دار الخيالة ..قم يا ابني ولا تسجن نفسك عشية هذه الجمعة في غرفتك.. سأعطيك

دينارا انتظر..

وتركته الي غرفة نومها, فعاد احمد الي *المربوعه* انتعل حذائه وصفق باب البيت خلفه دون

كلمة .

شوارع المدينة تضج بالحياة والحركة,وقدماه المتعبتان تبداّن رحلتهما العاشرة اليحيث تسكن

نعيمه , ويأس يقبر في نفسه اية برقة امل , وخاطرة سريعه تدفع الي شفتيه بابتسامه طارئه ,

تنشط قداماه حتي كاد ان يجري وقد سيطرة خاطرة علي تفكيره تماما , وانتبه الي انه يقف امام

دكان الجزارة الملاصق لبيت نعيمة .

-نعم .. تفضل ..

-عفوا يا سيدي ولكني ابحث لاسرتي عن سكن , ولقد بلغني ان البيت الملاصق لدكانك معروضه

للايجار.

ابتسم الرجل في طيبة خالها احمد خبثا , واحس ان الرجل يدرك غايته فارتعد حتي كاد ينسحب ,

ولكن كلمات الرجل شدته :

- ابدا ..انه منزل الحاج منصور..والحاج منصور مازال مقيما فيه ..لعل الذي روج للشائعه سفر

الحاج منصور واسرته الي طرابلس منذ اسبوعين .

ورأي احمد ان يغطي انسحابه:

-الا يوجد اي سكن للايجار في شارعكم هذا؟

-انني اّسف .. لايوجد..

لي عودة لاكمال بقية القصة

تحياتي

الحب البارد



التوقيع