عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009, 10:31   #11
معلومات العضو
محمد أعمروشا
أمل قادم
الصورة الرمزية محمد أعمروشا







محمد أعمروشا غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا سرحان،
أممم، نقاش مثمر!

إذن، أرى هنا خلطا بين مفهوم "الرأي" و"الحقائق"، هذه الأخيرة تستلزم دليلا (وفي حالتنا من القرآن والسنة). لا بأس، لنقل بطريقة أخرى: أقنعني بخطأ رأيي!

اقتباس:
أما بالنسبة لمولد سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام فبالتأكيد هناك حكمة عليا لله سبحانه وتعالى في اختيار ميعاد مولد سيد الخلق والمبعوث رحمة للعالمين وحبيب الله.. كما أن هناك حكم عليا لاختيار أشهر الحج والصوم والأشهر الحرم، أضف إلى هذا فضل الأيام مثلا يوم الأثنين والخميس والجمعة، بل هناك فضل لساعات معينة في اليوم الواحد، فكل هذا له دلالات ومدلولات وحكم وأفضال وكرامات... أم ماذا ترى؟؟
رائع! أتفق معك..
لم أقل إن لتوارد الأيام وتمايزها فيما بينها أمر منكر نكير في شرعنا!
بل أشرت إلى استلزام لأيام في مسائل لا يملك فيها التاريخ أولوية. حج بيت الله مثلا، بديهي ارتباطه بأيام معلومات متمايزة عن بقية السنة، لن يخالفك منصف فيها! أما مولد المهدي المنتظر وربطه بزمن محدد موقوت فلا أصل له في الأثر..
هل لي بدليل منك على قولك هذا؟
لنفترض أصلا ورود ما يؤكد ميلاده في تاريخ محدد، طيب.. في رأيك، أحدد التاريخ لنقيم له احتفالا بمولده؟ (ألا يبدو الأمر وكأنما أخذنا القشور فقط؟)

اقتباس:
يا سيدي إن أولى صفات المتقين هي الإيمان بالغيب
لم أقل خلاف هذا!! بل ذكرت: "الأسلم ألا تشغل الأمة بأمور غيبية لا تفيدها في لحظتها"، الآية تقول: "الذين يؤمنون بالغيب"، الغيب يستوجب الإيمان فقط! ولم أقرأ يوما من يربط الإيمان بالغيب باشتغال به وإلهاء العباد بأمور غيبية! هذا يجر إلى الحديث حول ماهية الغيب، ما ماهية الغيب في عقيدتنا؟ ما اتفق عليه العلماء أنه إثبات لقدرة الله وامتداد معرفته فيما لا يصل إليه الإنسان، بقول أكثر بساطة: ما استحال على الإنسان الإطلاع عليه.. يبدو من ماهية الغيب أنه لم يخلق ليشتغل العبد بتشابك مستقبله وغيبه، لم يكن الغيب يوما - في الفقه، مدعاة ليشتغل المرء بغيبيات قد تحصل غدا كما قد تحصل بعد ألف سنة.

اقتباس:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) النور
المعلوم أن هذه الأية غير مرتبطة بمهدي منتظر ولا بغيره!!
الآية تربط وجوب حكامة الإنسان ب1) إيمان 2)عمل صالح، الآية تحمل تبشيرا لكل من سار على نهج الحق باستحقاقه خلافة الأرض، الآية صالحة لكل الازمنة لا زمن المهدي فقط! من يدري أن الآية تحققت في أزمنة سابقة؟ ومن يدري أنها ستتحقق غدا ولو بدون ظهور المهدي المنتظر؟

اقتباس:
أي أثر؟ لا أدري! وهل هذا الأمر الجليل بوعد الله بنصر المؤمنين أن يستخلفهم في الأرض مجرد دعوة للتفاؤل أم أمر غيبي يجب الإيمان به....
المقصود بالأثر: خلاصة قول السنة ومن فسرها من السابقين مع رأيهم وفهمهم للوقائع. مصطلح "الأثر" وارد ذكره في الفقه.

وعد الله بنصر المؤمنين أمر غيبي يجب الإيمان به، بكل تأكيد، ويجب التفاؤل به أيضا! ألا ترى الآية تحمل تبشيرا (مستوجبا للتفاؤل) بحسن خلافة الأرض إن آمنالمستخلف بالله وعمل صالحا؟

واضح أن قولي "فليتفائلوا في نهاية العالم" استوجاب الإيمان بما سيتفائل به الإنسان، وطريق هذا في عقيدتنا الإيمان بالغيب! أرأيت من يتفائل بغلبة الإسلام في آخر الزمان وينكر الغيب كله؟ هذا تناقض!

اقتباس:
وطبعا هذا النصر مرنبط ارتباط وثيق بخليفة أو قائد أو إمام الإمام المهدي الذي هو شخصية منقذة وحيدة بين يديها الحل والعقد بإذن الله طبعا.
أكرر: النص غير مرتبط بأي خليفة أو قائد أو إمام أو مهدي منتظر! النص وعد لكل من آمن وعمل صالحا بأحقيته للإستخلاف، لا غير! (توضيح: النص قد يشمل المهدي باعباره واحدا ممن قد تنطبق عليه شروط الإستخلاف المذكورة، ما أركز عليه أن النص غير محصور عليه وحده بقدر شموليته وكونه قاعدة شرعية). المسألة كمن يصبغ أي آية أو حديث ويؤولها لتشمل المهدي المنتظر! وقد عرف التاريخ فترات صبغت فيها آيات وأحاديث بتأويلات لا محل لها شرعا لغرض في نفس يعقوب كما يقال..



التوقيع