عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2006, 02:31   #1
معلومات العضو
أمال
اسم مستعار
الصورة الرمزية أمال







أمال غير متصل

آخر مواضيعي

Post الصفحـــة العـــــذراء




في يدي الآن ورقته القديمة، كلماتها حية في مشاعري، أقرؤها بدفء شديد في كل وقت.
أتذكر تلك اللحظة التي رتبت موعدها بيننا كما شاءت، أراقبه فيها باندهاش قد يكون مصطنعا، و استرجع طيف ابتسامته على وجهه الوسيم رغم كل الحزن الذي كان يعمه؛
و دائما بعد كل ذكرى أنسج عدة خلاصات لردة فعلي التي كانت نابعة من رفيف حلمي الشارد... خلاصات مرة أنسجها بلا مبالاة، و مرة أحللها دون جدوى لأنها خلاصات مجنونة.

أتذكره حين استجاب بسهولة و سذاجة لنداء عطشي، و حينما أحسست ساعتها برغبة التواصل التي كانت تؤرقني من زمن بعيد، بل و حينما مر الزمان و أحسسته في عمق المشاعر و هو قريب مني، بعيد..

حدست أنه رديف شخصيتي، فصرت كما التي تبحث عن توأم روحها لتتواصل معها
بكل ما فيها..

أردت من تلك اللحظة التي رتبت لقاءنا، أن أكسر جدار الصمت الذي بيني و بينه إلى الآن؛ هذا الجدار الذي يجعلني أبحر في عاصفة الشك، و ألف كما الحائرة حول اللحظة المقدرة.

أخاف الآن، أن أراه عاطفة مستعارة، و أن أراني و جسارتي تتحطم أمامه كمن يهزأ بكل التجارب.. أخاف من العيون التي تبتز المسافة، و من أن تتعفن المشاعر و الأحاسيس
و معهما حدسي..

نعم، نعم ..

لا زلت أتذكر تنازله عن عزلته التي كانت سببا للقانا، لكني أراه الآن يشاغب الحنين و يتدرب على إتلافه، و أرى عقلي و قلبي يصطاده الجنون و اللاوعي، في ممر السؤال:

- هل يمكن أن تختنق المشاعر في مثل قلبينا بهذا الشكل المجنون و الغامض..؟؟؟

شيء دفين في شباك القلوب، أود لو افطمه قبل نموه، قبل أن يجرحني دون علمه، قبل أن يصبح أوكسجينا لن أستطيع الاستغناء عنه، أود لو أقطفه قبل أن يينع و يجذبني نسيمه، و أضطر إلى شم عطره.

شيء دفين، قد يحطمني منه و قد يحييني، حظ لا أعرف قدره، أهو عقلاني أم مجنون..
فدع الزمان يجيب وقد يكون الحد الفاصل.. لي و له .. للقدر.. أو لا حد نهائيا..



بقلم: أمـــــا ل



التوقيع