عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-2008, 18:03   #7
معلومات العضو
زكرياء الغماري
أمل مضيء
الصورة الرمزية زكرياء الغماري







زكرياء الغماري غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

ولي رأي أيضا ...


إن مثل هذا النقاش طرح قديما وما زال يطرح اليوم وسيطرح في المستقبل ونستطيعه تأطيره في سؤال واضح:
من أين نبدأ في الإصلاح والتغيير هل من الخارج أم من الداخل ؟
باختصار أقول:
من المسلمات أن أول ما يبدأ به هو النفس والأنا قبل كل شيء فالخطوة الأولى التي يتوقف عليها كل شيء هي تعديل الإنسان قناعاته وأفكاره ومعتقداته وانفعالاته وسلوكاته في الاتجاه الصحيح. ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) سورة الأعلى.
وأما مواجهة الاخر فهذا قانون وسنة لابد منها لأن الاخر لن يكون حملا وديعا دائما. فهو يحمل قناعات وثقافة مغايرة وربما لديه مشاريع هيمنة وسيطرة واستعباد... والصراع والتدافع والمواجهة سنة الحياة، تفرض عليك في بعض الأحيان رغما عن أنفك. ولايمكن الخروج للمواجهة بأشخاص يحملون بذور الهزيمة بين أضلعهم. لا يمكن مواجهة عدو منظم شرس له قدرات جبارة بجيش من المرضى والعصابيين والمدمنين...
ومن هنا فمواجهة الاخر الذي يريد السيطرة تتوقف على استعداداتنا ومانملكه من أشخاص لهم القدرة المعرفية والأخلاقية والتربوية على حمل مشروع والمضي به إلى الأمام.
فلن نطلب من مدمن على الخمر أن يقاطع البضائع الدنماركية الأولوية هي أن يدخل مصحة لعلاج الإدمان، ولن نطلب من مرتش إخراج الزكاة الأولوية هي أن يتوقف عن أخذ الرشوة. لكن سنطلب من رجل مستقيم يكسبه ماله حلالا أن يقاطع البضائع الدنماركية لأنها معركة إعادة اعتبار لأمة تعدادها مليار مسلم والقضيتان ليستا متعارضتين إطلاقا.

وشكرا على الموضوع



آخر تعديل كان بواسطة زكرياء الغماري بتاريخ 28-07-2008 على الساعة: 03:29.