عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2009, 17:57   #1
معلومات العضو
خالد زريولي
نجم الأمل
الصورة الرمزية خالد زريولي








خالد زريولي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي تجديد الخطاب الديني




تحية عطرة أرسلها مع هبات النسيم، لكل أعضاء وزوار منتديات الأمل



غالبا ما أغوص في مواضيع المنتدى، أستفيد مما حوت من معلومات، وأناقش ما وضع للنقاش، إلى أن أنسى أن هناك أقساما هي لمشاركة بعض التأملات والخواطر. واليوم قررت أن أشارككم بعضها، وهي في موضوع الخطاب الديني:



قد يلاحظ البعض أنني كثيرا ما أذكر قناة الرسالة أو موقعها أو برنامجا يبث عبرها أو محاضرا كثير الظهور بها، والسبب أنها في نظري جمعت مجموعة متألقة قلما تجتمع في قناة واحدة فتغنيني عن كثرة الانتقال بين القنوات، والأصل فيها أن أغلب برامجها مدروسة بعناية وقليلا ما لا توافقني فقرة فأغير المحطة.
ما هو السر في هذا الانجذاب؟ (وهنا أشير للأخ المهدي عبيد أنني لا زلت بصدد إعداد رد يكون في مستوى موضوعه الرائع قانون الجذب ... سر الكون المجهول مع فيديو مرفق، وأستغل الفرصة لأؤكد أنني لم أنس وعدي للأخت أسماء أخزان بتقديم أرضية للنقاش حول التربية بين النظريات والواقع على خلفية موضوعها زيارة محرجة، وأنني أيضا لم أتوقف عن البحث نهائيا في مواليد وأعمار الأنبياء والرسل للأخت كلثوم كويم، فقط ظروف قاهرة تحد من تفاعلي في المنتدى وأحاول ما أمكن أن أعاندها قدر المستطاع)



السر إخوتي أنني وجدت الخطاب الذي كنت أحلم دائما أن يخاطبني به والداي وأساتذتي ومن هم أكبر مني، خطاب منفتح متفتح، ينبض بالواقعية، ويخرج بالدين من قوقعة النظريات التي وضعه فيها مجموعة من الدعاة والتي لا تحوي إلا أوامر ونواه لا كيفية التطبيق والابتعاد. فعندما أسمع مثلا حلول بعض المشاكل النفسية عند الدكتور طارق الحبيب أجدني منبهرا لقدرته الكبيرة على حلها من منظور علمي لا يتناقض بتاتا مع الدين بل يؤكد ما جاء فيه بشكل قابل للتطبيق، ناهيك عن اللغة العربية الرائعة التي تخرج من فيه.
وعلى ذكر اللغة العربية، أجد الدكتور راتب النابلسي في جلساته الرائعة بأسلوبه الراقي يتحدث عن أسماء الله الحسنى يفصل فيها ويوضح دون أن يمل المتلقي ولا يسأم.
أما الاستشاري التربوي الدكتور محمد فهد الثويني، فقصة أخرى، حلقات المراهق المبدع التي يبين فيها تطبيقيا كيف يمكن للنشء أن يستغلوا الطاقة الكبيرة في تلك المرحلة الحساسة ثم ينتقل إلى حلقات الحياة حلوة يا شباب ودائما مع التطبيقات التي تيسر على المرء الأخذ بزمام حياته ويتحكم فيها
أحمد الشقيري، الشاب الرائع ببرنامج خواطر الذي بدأه قبل سنوات مع mbc بثت الرسالة أيضا آخر إصداراته خواطر5
الدكتور طارق السويدان المدرب الرائع بحلقات أكاديمية إعداد القادة وعلمتني الحياة والوسطية... وإدارة القناة ككل
هذه البرامج إذا تأملتم فيها تجدونها تختلف من حيث الجانب الذي تدرسه، من النفسي إلى المعرفي إلى الاجتماعي التربوي إلى الأخلاقي إلى المهاري، لكنها كلها بدون استثناء تعتمد الدين أساسا لها ومرجعية، فتكون بذلك طرق جديدة للتحدث عن الدين وإبراز أهدافه وقيمته في الحياة، وهذا ما أسميه في نظري الخطاب الديني المعاصر بحق.
لم تعد المحاضرات الجافة والخطب التي تعتمد الإلقاء وسيلة فعالة، لأنها في نظري مجرد كتب مسموعة. وهنا أتذكر بعض الإحصاءات التي ذكرها الدكتور طارق السويدان في حلقة فن الإلقاء بأكاديمية إعداد القادة أن نسبة تأثير الكلمات نفسيا 7% فقط (وفي محاولة أخرى 8%) و 37% أو 38% للصوت والنبرة والوقفات، بينما 55% هي للحركات. ولنتخيل الآن شيخا جالسا أمام الكاميرا لا يحرك إلا شفتيه.

هناك طريقة مثلى يعتمدها السويدان وينصح بها غيره بقوله: "ابحثوا في أنفسكم ماذا حبب إليكم، وتقربوا به إلى الله"انتهى

فإذا قمنا بذلك قدم كل واحد منا شكلا إبداعيا لتطبيق جزء محدد في ديننا، فنتكامل في إعطاء صورة ولا أروع عن ديننا الحنيف.



تأمل بصوت عال شاركتكم إياه. ولكم مني أرق تحية

بقلمي: khalid_84



التوقيع