عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2011, 00:06   #5
معلومات العضو
المهدي عبيد
نجم الأمل
الصورة الرمزية المهدي عبيد







المهدي عبيد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

شكرا لك أخي عبد الهادي وأخي عبد العاطي على إنارة الموضوع وسعدت بتواجدكما هنا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الهادي اطويل
وبمناسبة الحديث عن الثورة، فلقد شاهدت اليوم برنامجا على قناة العربية يتحدث عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوربا من طرف تونسيين بعد الثورة، فاستغربت الأمر، فهل من توضيح ....
جوابا عن سؤالك أخي عبدالهادي، فأنا لم اشاهد الفيديو ولكن وبعد أن سألت عنه، عدت وبحثت في أرشيف العربية فوجدته، وشاهدته ولكن فيه بعض المغالطات للأسف، فهو ليس بعد الثورة ولكن في قلبها، ليس في الاحداث ولكن بعد انتهائها مباشرة،حيث أصبحت السلطة منعدمة او تكاد، لا شرطة ولا أمن وبالتالي فذلك النقل المشوق والمخيف لما تحدثوا عنه هو تلاعب سينمائي لا غير، فوقتها لا رقيب ولا حسيب، وذلك الخوف من الشرطة والخروج في آخر الليل والاختفاء عن الانظار مجرد وهم في أذهان من صور الفيديو أو تعمدوا الظهور بذلك الشكل ومادامت لكل صورة حكاية فلنبدأ الرواية من البداية.
حلم كل الشباب هنا دخول أروبا، وعندما أقول الشباب فأقصد منه العاطل عن العمل، فعمل سنة في فرنسا يعادل 10 هنا، وهذا لا ينكره أحد، ومنذ عهد بورقيبة وبن علي كانت محاولات تهريب المهاجرين لا تنتهي ولكنها كانت صعبة جدا جدا، سواء من هنا أو من هناك، وعندما قامت الثورة كان هنالك الالاف ممن يطمح لدخول اروبا، هؤلاء في الأغلب من اصحاب التعليم المتوسط والادنى وشريط العربية يؤكد ذلك، ثم هم اصلا ليسوا فقراء بالشكل الذي ظهروا به في الفيديو، فمعلوم الهجرة قرابة 2 مليون تونسي، وشاب يبحر لثالث مرة يكون المبلغ كبيرا عكس ما تحدثوا عنه، في فترة الفيديو وهو ليس بعد الثورة ولكنه في فترة غياب السلطة كليا من تونس وبداية التشكل من جديد وهذا لم يقع الاشارة اليه ابدا في الفيديو، قلت في فترة الفيدو التقت عشرات العوامل لتفرز ما تحدثت عنه العربية - وهي ليست بريئة أبدا في عرض الفيديو وسوف تلاحظ ذلك من خلال ما سوف أتحدث عنه - فوقتها وكما قلت لك هنالك العشرات ممن يطمح ويتمنى دخول اروبا وكانت وقتها الفرصة الذهبية لذلك، لا شرطة، لا حرس وطني، ولا اي رادع، ولا مراقب، وخفر السواحل الذي شاهدته في الفيدو مجرد اتمام حبكة للفلم، تزامن أيضا مع هروب الالاف من السجون في عمليات حرق السجون الممنهجة وقتها لخلق الفوضى العارمة في البلد، تصور الاف المجرمين خرجوا من السجون، هؤلاء أين سيذهبون، هل سيذهبون للنزهة أم للنوم في المنزل، ليس أمامهم الا الهجرة لايطاليا فهي أسهل ألف مرة من البقاء في تونس، عامل آخر مهم ويمكن أساسي، الم يهدد القذافي اروبا بسيل من المهاجرين وأنه سيغرق أروبا بهم وليظهر أنه حامي اروبا من الارهاب القادم من البحر، هنا ساعدته ايطاليا ووصل الامر لوصول 5000 مهاجر في يوم واحد الى لمبادوزا الايطالية، تصور 5000 في يوم، هل هذا يقوم به مهرب خائف؟؟؟،هل هذا عادي نظريا وعقليا، هم سهلوا كل شيء ليظهر للعالم الغربي أن العقيد هو فعلا حامي اروبا من هذا الجراد المنتشر، تصور شباب صغار يجدون مراكبا لتنقلهم مجانا لاروبا، بلد الجن والملائكة، ماذا تتصور موقفهم، سفن ليبية كبيرة وليست زوارقا صغيرة كما صوروها في فيدو العربية هي من أمنت هذا النقل الرهيب للمهاجرين، هنالك عشرات العائلات التي لم تعطي أولادها مليما واحدا ورغم ذلك وجدوهم في لمبادوزا، مما جعلهم يشكون في عمليات اختطاف لأطفالهم، ثم الم تشاهد ذلك الدخول المريح للمبادوزا عندما وصلوا، هل ذلك منظر مهاجر غير شرعي، في ما مضى كان الطليان يقتلون من يقترب بالرصاص والعشرات ذهب نتيجة رصاصهم وفي الفيديو يوفرون لهم الملاجئ، هي اساسا لعبة ايطالية قذرة لتجميل صورة العقيد ولتشويه ثورة تونس في نفس الوقت والنقطتين تدعمان العقيد بشكل كبير وتعطي صورة واضحة لكل اروبا، ها هو الحال لو سقط معمر، جراد مهاجرين ينهمر عليكم ليأكل الاخضر واليابس، السلطة هنا شجعت هذه الهجرة لترتاح من الاف الاصوات المطالبة بالعمل، وهنالك ممن هاجر وعاد قال لي أنهم ضبطوا وقالوا لهم واصلوا طريقكم، فلمبادوزا تناديكم، ما صور هو فيديو جمع بغباء كبير وكلنا نعرف هذا الغباء الذي لن يتفطن له الا اصحاب البلد، ولو تتذكر قليلا ألم تعد الذاكرة في الفلم من ايطاليا الى تونس ليبدؤوا القصة من أولها، تحدثوا مع البطل الاساسي للفلم، ثم تحدثوا مع والده ووالدته والمهرب ويركبون السيارات في آخر الليل وينتظرون في المقهى حتى الساعة الثانية صباحا ولو تمعنت قليلا لوجدت في المقهى شيخا يحتسي قهوة، فماذا يفعل ذلك الشيخ هناك هل سيهرب هو أيضا، ثم ركبوا المركب وصاحبهم مصور الفيديو، هل تتصور صحافي مهما كان شجاعا يركب زورقا صغيرا ليصل ايطاليا ونسبة النجاح 10 او 20 في المائة، وعندما وصلوا وجدوا احتجاجات اهالي لمبادوزا، ثم بعد ذلك تمكن بطل الفيديو مع المصور من دخول فرنسا بسهولة، لم يجدوا مراقبا واحدا فرنسيا، هكذا وببساطة يمررون هذا، تذكر اللقطة يا هادي، هم قالوا أن ذلك يتوفر عند تغيير تشكيلة الحراس، تماما كما نشاهد في الافلام الحركية الغبية، وتنفس البطل المهاجر الصعداء فقد دخل فرنسا بعد رحلة مشوقة جدا تقطع الانفاس ..... هل تصدق عبد الهادي، اني شاهدت بأم عيني سيارات تدعو الشباب علنا وقتها لنقلهم لايطاليا وبكم؟ بـقرابة 200 يورو فقط، هكذا جهارا نهارا وبلا خوف لأننا وقتها وكما قلت لك، لا يوجد شرطي واحد في الطريق، هذا الفيدو أعد لغايات كبيرة وأهداف قبيحة حاولت أن أدرج بعضها، من هاجر أكثرهم عاد فقد سلموهم أوراق تساعدهم على العودة كما قالوا، هي لعبة سياسية اشترك كل الابطال من العقيد المقتول الى ايطاليا حليفته وقتها قبل أن تنقلب عليه بعدها الى بعض الوصوليين هنا من الثورة المضادة وصولا الى العربية التي ترجمت فلما أعد بغباء مكشوف ولكننا ندركه جيدا
عيدكم مبارك وتحياتي لكم



آخر تعديل كان بواسطة المهدي عبيد بتاريخ 05-11-2011 على الساعة: 00:12.