الذهن الحائر
أصبحت كالمتشرد متسول طالب الرضا
واقف أمام بابك ساعيا وراء الهناء
لكنك رفضت ورفضت قلبي المسكين
فصار الذات مصدوم والعقل مهموم
فكل كلماتك كانت كالسيف القاطع
ترجيت وطلبت منها نسياني
فكل المحولات كانت فاشلة
مزقت القلب وتركت الجسم
جريحا والجرح عميق لن يشفى ولا دواء له
مررت كسرعة الرياح كالرصاصة المنطلقة
ولكني صمدا واقف في وجه كل الصعاب
أعاني ولكن يبقى هناك أمل
قد ينير يوما ما ليرشدني إلى الصواب
يبعدني ويعطي مرة أخرى لوجه ابتسامة
أتساءل هل سيأتي ؟ هل هو موجود؟
لا أدري وأظن أنه أصبح شيئا صعبا وقد يكون مستحيلا
آه آه آه آه .
ياجراحي ياألمي يا عنائي
كلها كلمات تركتها أنت وحدك
أنت لا غيرك ساكنة الروح والعقل واهمة الخيال قارئة العيون
امتصصت الروح وتركت الجسد
بلا رحمة ولا شفقة عذبتني
حتى صرت كالمجنون مجنونا في حبك
هي نعم ليس غيرها و لن يكون أحدا سواها
في قلبي مكان وحيد
وهبته إليك لا لغيرك معذبتي
رغم كل ذلك فلم تشعري بحب لكي
عشيقتي خليلتي
كلما نظرت إلى خطواتك أحسست بالضعف
كأنني عاجز عن منع عقلي من نسيانك وقلبي من حبك
هل سأنسك حقا لا أظن
وتبقى حياتي مرهونة بين يديها
فكل الذكريات محفورة على جدران قلبي مرسومة ومنقوشة على جبهتي
فهي تراها وحدها تقرأ كل الحروف
قادرة على تخليصي من عذابي
لكنها لا تريد ذلك؟
مناها أن تراني تائها حائر
كحبة رمل وسط رمال الصحراء
كنقطة ماء وسط المحيطات
لن تصل إلى مرادك
ربما أخلص قلبي وعقلي من عذاب الماضي
وأعيش حياة جديدة مليئة بالآمال و الأحلام السعيدة
[BLINK][GLINT][GLOW="FF0000"]by omar mafia[/GLOW][/GLINT][/BLINK]