[فارس الأقصى]

كلما دنوت منها لأكلمها....
وهي لا تعلم انني تلعثمت كثيرا..
واحترت كثيرا... لأيجاد سمفونية عتابي.. او مناجاتي
تسمعني.. تحرك رأسها .. فيتناثر عطرها
لكنها تصمت .. فانتظر .. فتصمت
فكتبت هذه القصيدة .. علها تنتفض على الصمت
وتردد الحان سمفونيتي



صمت الخيال...
احكي لبارقة الأمل أسطورة الخيال...
فتحتضن ربابتها.. تجلس وسط أطلال ذكرياتها..
وتجر قوس أحلامها فوق وترها الوحيد..
تطلق ألحانها الحزينة..تراقص دموعها الدفينة..
تغازل آهاتها الخميلة..
وتصمت ..
علَّ الصمت يبعث الأمل!



تلاطم الأشواق،تصارع الأشواك
تناطح الحنين،تحبس الأنين
وتصمت...
يا لأطلال الخيال من لحن غبي ..عقيم !
فكيف يولد للعقيم أمل؟
وكيف يمحو الصمت الملل؟
فتصمت .. وتعود لتصمت
علَّ الصمت يبعث الأمل!



تعلو من صمتها العنيد..
تلفظ أنفاسها من جديد ..
وتعود تجر بقوسها على وتر ربابتها الوحيد..
فتهب نسائمها كأطياف زمجرة خريفيه..
وتذوي أوراق معزوفتها كسراب واحة صحراويه
تعود ألحانها الحزينة..
ودموعها الدفينة
لكنها تصمت ..
وتصمت...
علَّ الصمت يبعث الأمل!



عشقتك أيها الخيال
رغم المحال ..
كما بعشق الورد البلل
عشقتك أيها الخيال
رغم المحال...
كما تعشق العروس الحُلَل
فهل للعاشق من عِلَل؟
فتعود تصمت..
وتصمت..
علَّ الصمت يبعث الأمل!

طوت بارقة الأمل احلامها..
ونفضت غبار الأطلال عن خيالها
تجر اطراف ثوبها..
وعلى وجنتيها العِبَر
تحتضن ربابتها..
تحبس صوت الوتر
لقد عشقت الصمت..
علَّ الصمت يبعث الأمل!
فليكن صمتنا معا ..
أول قطرات المطر