عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2009, 08:29   #8
معلومات العضو
محمد أعمروشا
أمل قادم
الصورة الرمزية محمد أعمروشا







محمد أعمروشا غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

كم نعشق التقليد!!
أجزم أن نصف المحتفلين بهذا العيد لا يعرفون أصله و لا فصله، و بالتالي فهو تقليد أعمى لا غير..

أذكر هنا طرفة حدثت معي في نفس عيدهم هذا،،
تلقيت مع بداية فصل الشتاء ثوبا أحمر اللون، و لم ألبسه يوما، في يوم عيدهم هذا لبسته و لست أدري شيءا عن هذا العيد، التقيت ببعض الأصدقاء فبدؤوا يتلامزون عني بالألقاب و أنا لا أفهم حديثا، إذ صرت في نظرهم كمن يصفه الشاعر:
و لا تنه عن خلق و تأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
حينها فهمت الحكاية و كيف جرتني الصدفة أن ألبس الثوب الأحمر في عيد الحب، و أنا معروف بعدم حبي للأحمر.. الحمد لله أن الحكاية انتهت بخير و سلام.

عودة للموضوع،
أرى أن من يحتفلون بهذا العيد ليسوا سوى أشخاص يعيشون في فراغ روحي، كل و مستواه. فمهما حاولنا اختلاق ذرائع لتصرفنا فلن نجد للإقناع سبيلا..
لكن في نفس الوقت لا أحبذ تعقيد المجتمع من العيد، فكما هو معلوم هناك دول إسلامية واجهت العيد و لا تزال بكل قوتها: فمن فتاوى التحريم و التشديد إلى عقوبات الزجر و التحديد، مرورا عبر منع أية إشارة للون الأحمر في المحلات، أما متاجر الورود فلها الفناء إن باعت وردة حمراء..
و النتيجة، نرى أن الدول صاحبة هذا المبدأ مواطنوها أكثر تشبثا بهذه الأعياد من غيرهم، مما يؤكد عدم صلاحية التضييق الشديد.
لست هنا أشجع الإحتفال بعيدهم، لكن هناك من يعطي للعيد أكثر من قيمته و يحيطه بهالة من الأفعال و النواهي، و النفس إلى المنهي عنه تميل، و المشهور به تتعلق، و المكروه من الصفات تلتحف.

أما العيد كعيد فأرى الكثير ممن رفع الغطاء عن عينيه فأقر بتفاهة العيد و مبدئه، و جدير بي الذكر انتباهي لتقلص الاهتمام العام بالعيد تدريجيا و لله الحمد.
إلا للمراهقين، فمثل هذه الأفكار تلقى رواجا.. فلنتركهم و لا نخنقهم، و تدريجيا سيكتشفون لوحدهم عدم صحة الإعتقاد بالعيد، لنساعدهم من بعيد فقط..



التوقيع