[عبد الهادي اطويل]

أخي الغالي الجامعي..
يبدو أن أقلامنا وحدها من تعبر هنا، ولكن لا بأس، فلا بد باقي الأقلام من أن تعلن عن صرختها فيبحث أصحابها عن علاج لها..
قضيتك أخي مع المنقول هي قضية كل من له ضمير ويقدر معنى الأمانة والإخلاص بصدق، هي قضية من لا يعترف بكلمة منقول وحدها مجردة، هي قضية من يشعر بالفخر (وليس بعكسه) وهو يكتب المصدر كاملا إن كان ناقلا، أو يجعل الموضوع من إبداعه فكرة ومضمونا، ولعلك تلاحظ بان قضية المنقول هي القضية الأولى في منتيدات الأمل، ولازلنا في مسعانا مواصلون، رغم أن هناك صعوبات تواجهنا، فكم من عضو لا يقبل بهذا فيغادر، وكم من آخرين يرون هذا مبالغة فلا يرجعون، ولكنا أبدا لم نكن عن الكم باحثين، ولا إلى كثرة الأعضاء مهما كانوا طامحين، بل يكفينا نخبة تقدر الأمانة، وتحس بما نحس، وتدرك بانه الحق وبأننا ما فرضناه من انفسنا إنما كان مفروضا.. وننظر بعيدا إلى كم كبير من الإخوة ممن تعطشهم يضاهي تعطشنا او يفوقه، ممن يسعون للتميز بمجهوداتهم، وللنقل بأمانتهم، وإلى كل من شابههم.. ونحن على الدرب سائرون إن شاء الله..
ما لي أقلامنا لا تجد من يحركها؟ أهو الخجل من الصفحة البيضاء وهي تتلطخ؟ لا تقلقوا فتلك ليست دماء، إنما الدماء ما قد يلحق تلك الصفحة من قلة بوح القلم، ومرور السنين من غير بوح صادق، ولا كلمة من القلب نابعة..
قد رأيت ردك أخي الحبيب، وقد جعلني أشعر برغبة في أن أنسج ما نسجت، وها أنذا فعلت، فلتقبل مروري أخي، فإنني والله لم أنظر خلفي أعلى الطريق المستقيو أنا ام تراني قد تهت عنه، لكن معي شعور يخبرني بانني ما دمت رفقة إخوة أمثالكم، وما دام شعور الأخوة هذا لا يفارقني، فأنا أكيد على الخط الصحيح أمضي، وبقلب قلمي الصادق أعبر..
في انتظار همسات قلم جديد، مني لكم أرق تحية..