مؤامرة الأصالة والمعاصرة على العدالة والتنمية وبكل بساطة
بقلم عمر البهلول:المغرب
يحاول حزب الأصالة والمعاصرة اليوم تشويه صورة العدالة والتنمية وتشويه صورة الحركة الاسلامية ككل، عندما يقحم إسم حركة التوحيد والإصلاح في بعض المشاكل هنا وهناك حتى يخلق نوع من التوتر والإرتباك عند الناس ووسائل الإعلام، ويستخدم في هذه المؤامرة بعد الجرائد أو كما أسميها دكاكين في خدمة المفسدين، لا أدري كم يتقاضون من الأصالة والمعاصرة حتى يطلقوا أقلامهم على الحركة الإسلامية ..؟؟؟؟
لكن الهدف الأسمى الذي يسعى اليه هذا الحزب هو إخراج العدالة والتنمية من المشهد السياسي ككل ولكن بطريقة الموت البطئيئ وخلق النعارات في كل المدن والمجالس التي تسيرها العدالة والتنمية، وهذه طريقة صهيونية بإمتياز حيث أن الصهاينة هم عشاق النعارات وحيث ما وجد عدوهم يسقطونه بهذه الطريقة، كما حصل في السودان وكما أرادت فتح أن تفعل مع حماس في غزة إشاعات هنا وهجمات هناك ولكن لم تنجح في ذلك..!!
والدليل على ذلك هو الإستهداف المباشر اليوم للأستاذ عبد العزيز رباح فبعد ميدلت مرورا بمراكش الى سلا الى القنيطرة ولا ندري من سيكون الهدف القادم..!!
بعد أن فشلوا في إقتلاع الحركة الإسلامية من قلوب المغاربة ركبوا موجة الخداع والمكر التي ينتهجونها اليوم، ولكن لن يحصدوا من ورائها الى الخيبة فلا مجال للرجوع الى الوراء، فكما يبدوا أن الهمة لا ينظر من حوله فكل الأحزاب الوحيدة التي إستفردت بالحكم في بعض الدول العربية سقطت ومازالت تسقط تباعا والمغاربة لن يقبلوا بتكرار هذا السيناريوا في المغرب من جديد..!!
عندما يلجئ الخصم الى المكر والخداع والطعن من الضهر يعني شيئا واحدا ( أنه فشل في المعركة الدستورية ) ولم تبقى له الا طريقة اللصوص التي يستعملها المنهزمون..!! لكن الشريف وإن خيم عليه الظلم طويلا فهو متيقن أنه على حق والناس المحيطين له يعرفون ذلك وحتى الأعداء..!! والمخادعين يعرفون أنهم يحاربون الشرفاء ولكن تأبى النفوس المريضة الى الإستمرار في غيها وشرها المستطير الذي لم يسلم منه أحد ولن يسلم منه أحد..!!! إذا لم تقف كل الأحزاب الوطنية وقفة جادة أمام هذه الجرثومة التي تزحف على الحياة السياسية المغربية فسيرجع بنا الزمن الى الوراء..!!
كلمة أخيرة أوجهها الى الأصالة والمعاصرة وعلى رأسهم الهمة ( مهما حاولت إقتلاع الحركة الإسلامية من الحياة السياسية فلن تنجح، وحتى إذا نجحت يوما في إخراجها من البرلمان أو بعض المجالس أو تغييب بعض قادتها في السجون، فلن تنجح في إخراجها من قلوب الناس الذين صوتوا عليها ووضعوا تقتهم فيها وستبقى طول حياتك منعدم الضمير، لأنك تسلك مسار اللصوص الذين يطعنون من الضهر ويدخلون من النوافذ لا من الأبواب ) وأخيرا حزب العدالة والتنمية مليئ بالشرفاء أبناء الوطن والغيورين عليه رغم أن بعض الناس لا يعرفون ذلك ولكن حسبهم أن الله يعرفهم
