عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2009, 13:31   #6
معلومات العضو
المهدي عبيد
نجم الأمل
الصورة الرمزية المهدي عبيد







المهدي عبيد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

لاحظت ان الامر اصبح يستحق بعض الحوار , فمثل هذه المسائل هي المحدد الرئيسي لمستقبلنا جميعا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadi060
...... وبالتالي فإنه وبغض النظر عن الحكومات (والتي لا ينكر أحد مدى تأثيرها على الأفراد ومدى مسؤوليتها)، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يتحلى الأفراد بأخلاق لو شاعت لما شاع ما هو كائن من اوضاع مزرية..
لو سألتك أخي , ما هو المحدد لتحسن او تردي الاخلاق ؟ اليست الحكومات هي المسؤولة عن هذا , الشخص يحدد تصرفاته وفق الممكن امامه و نتيجة لتربية معينة نشأ عليها و هذه التربية تكون عبر سنوات عدة تكون سلسلة مترابطة اذا انقطعت حلقة منها ضاعت كل السلسلة , كيف مثلا نتكلم عن تحريم الخمر و الخمر لديه محلات قانونية تبيع علنا ؟ كيف نتكلم عن تحريم الربا و كل البنوك ربوية ؟ كيف تمنع الاغتصاب و تسمح باللباس الخليع ؟ هذه هي الاسئلة التي يحوصلها سؤالي الماضي في ضرب الموضوع من اساسه : لماذا هذا ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadi060
.....لكنني أحب أن أقول، بأننا لو حاولنا أن نقيس جيلنا الحالي وما يقوم به لوجدنا أغلبه مقلدا للغرب فيما لا ينفعه، ولوجدنا أن الإبداع لديه نادر جدا، وعلى مختلف المستويات والأصعدة، وشعب كهذا لا يهتم إلا بالقشور أنى له برأيي أن يكون صادقا في تغيير واقع مرير وهو لم يحاول حتى تغيير ذاته؟..
مسألة التقليد هذه فيها اختلاف كبير , و ما ينفع و ما لا ينفع قد تختلف الرؤية كثيرا في تحديده , فما ينفع ليس صنما يجب الوصول اليه و لكنه نسبي فقد يكون النافع لك مجرد تسلية للاخر و هكذا , نحن نحدد لجيل اليوم ما هو النافع و هذا خطا , لان الفكرة مختلفة و الاجيال الماضية للاسف كانت فاشلة عن جدارة بدليل ان ما نعانيه اليوم هو نتيجتهم المباشرة , حسنا لنفرض ان جيل اليوم مستهتر و منبت لا غير , جيلنا نحن و الاجيال التي سبقته .. كيف تصفها ؟ حسب رايي هي اكثر تخلفا من هذا الجيل ..
نحن اليوم ننقد البرامج التعليمية و نقول انها افرزت اجيالا تاعبة و فارغة فكريا و ثقافيا , و غير مسؤولة و بالكاد يركب جملة صحيحة , هذا نقوله و نردده و في كل شبر من الامة العربية و هذا الاشكال ليس خاصا بدولة دون أخرى , و رغم ان الرأي يحوي بعض الصحة و لكن الطريقة القديمة كانت سيئة لانها خلقت مثقفين معقدين و مورست عليهم الدكتاتورية انطلاقا من البيت الى الشارع الى المدرسة الى الجامعة , و كاننا في معسكر اعتقال , و أذكر ان المعهد كان رعبا حقيقيا لان التلميذ يسحق كالحشرة امام المعلم و الاستاذ و الادارة , هذه العقلية اخرجت مثقفين مهتزين و معقدين و غير مسؤولين و " بياعين " كلام لا اكثر ...
و يقيني ان هذه الاجيال المائعة و المقلدة للغرب و غير المسؤولة ( في وصنا المجتمعي العام ) هي من ستغير الواقع لانها ببساطة شديدة تربت حرة , قد تجد الواحد منهم لديه صفات لا نقبلها : لباس غريب و شعر كالثعبان و سماعة الاغاني في اذنه و لكن هذه الوجه الاخر لشخصيته التي وجدت حرة و هذه الصفة تؤهلهم ليقولوا ...لا امام اي اوامر خاطئة , بداية من الاسرة الى ادارة المدرسة ... وصولا الى اسرائيل

من ناحية النقاط المذكورة في موضوع المدونة فانا لا انكرها و لكني وصفتها بالسطحية لانها تقفز فوق الاسباب الكامنة وراءها , فمثلا أمة اقرأ لا تقرأ , و هذا بديهي نتيجة سبب بسيط و هو اني مثلا لا استطيع ان أقرا شعرا او رواية و أنا محتار في لقمة العيش , العامل الاقتصادي يحدد كثير من التصرفات المنطقية الخاصة بالبشر و اي تعارض لها يصبح نوعا من العبث ليس الا ...
ثم ان مسألة القراءة اصلا لا تصلح للحكم على عقلية الشعوب , و التاريخ خير دليل , التتار مثلا و عندما دان لهم العالم كانوا اميين و جهلة و اغلبهم لا يعرف كتابة اسمه , و بغداد كانت قمة الثقافة و انتشار الكتب ... و النتيجة معروفة للكل ..
حوصلة كلامي , ان الحكم على الاجيال الحالية و تصرفاتها بمقياسنا نحن يعتبر نوع من الظلم لها , و الامر يستدعي دراسات متانية في سبيل ترشيد اي تصرفات خاطئة ,,
و اقر ان النقاش في هذه المسائل يحوي وجهات نظر نسبية في عمومها معرضة للخطا و الصواب , و قد يكون رأيي خاطئا قابلا للصحة و رايكم صحيحا و قابلا للخطأ
و اعترف ان طرحك قد راقني و جعلني اواصل الحديث و لذلك اشكرك شكرا جزيلا
تحياتي لك