عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2009, 21:20   #11
معلومات العضو
خالد زريولي
نجم الأمل
الصورة الرمزية خالد زريولي








خالد زريولي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا مجددا

يبدو أنني عدلت عن رأيي، وسأبدأ بالحديث عن النقط التي حددها أخي الطيب.
وفي هذا الإطار أتمنى أن ننهج طريقة ارى انها الأفضل في نقاش كهذا حتى لا نبعثر الأوراق على الطاولة وتضيع الفائدة.
أرى أن يطرح صاحب الفكرة فكرته، معتمدا على مصدر كيفما كان نوعه، فإن وافقه الآخرون فذاك ولا داعي للتعقيد ما دام الأمر قد اتضح، وإن خالفه آخر فعليه أن يقدم مكمن الخلل فيما ورد، ثم يقدم الصواب، وهكذا ننطلق في النقاش بإذن الله للخروج بفائدة.

وكفتح للنقاش أود أن أطرح باقتضاب فكرة النشأة، أما التوسع فيمكنني أن أحيل من أراد ذلك على ما يشفي غليله.



نشأة المذاهب الفقهية

"بدأت نشأة الفقه تدريجيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصر الصحابة وكان سبب نشوئه وظهوره المبكر بين الصحابة هو حاجة الناس الماسة إلى معرفة أحكام الوقائع الجديدة، وظلت الحاجة إلى الفقه قائمة في كل زمان لتنظيم علاقات الناس الاجتماعية، ومعرفة الحقوق والواجبات لكل إنسان، وإيفاء المصالح المتجددة، ودرء المفاسد المتصلة والطارئة (1)
فكان مثلا مذهب عائشة، ومذهب عبد الله بن عمر، ومذهب عبد الله بن مسعود وغيرهم، ثم في عصر التابعين اشتهر فقهاء المدينة السبعة (وهم سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وخارجة بن زيد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود) ونافع مولى عبد الله بن عمر. ومن الكوفة: علقمة بن مسعود، وإبراهيم النخعي شيخ حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة، ومن أهل البصرة: الحسن البصري. زكان بين التابعين فقهاء آخرون: مثل عكرمة مولى ابن العباس وعطاء بن أبي رباح، وطاوس بن كيسان ومحمد بن سيرين والأسود بن يزيد ومسروق بن الأعرج وعلقمة النخعي والشعبي وشريح وسعيد بن جبير ومكحول الدمشقي وأبو إدريس الخولاني(2)
وفي أول القرن الثاني إلى منتصف القرن الرابع الهجري وهو والدور الذهبي للاجتهاد، لمع في الأفق ثلاثة عشر مجتهدا دونت مذاهبهم وقلدت آراؤهم وهم(3): سفيان بن عيينة بمكة ومالك بن أنس بالمدينة والحسن البصري بالبصرة وأبو حنيفة وسفيان الثوري(161ه) بالكوفة والأوزاعي (157ه) بالشام والشافعي والليث بن سعد بمصر واسحق بن راهويه بنيسابور وأبو ثور وأحمد وداود الظاهري وابن جرير الطبري ببغداد.
إلا أن أكثر هذه المذاهب لم يبق إلا في بطون الكتب لانقراض أتباعها وظل بعضها قائما مشهورا إلى يومنا هذا. "


(1): الدكتور وهبة الزحيلي / الفقه الاسلامي وأدلته دار الفكر الطبعة الثالثة 1409ه- 1989م الجزء الأول ص 18
(2): الدكتور وهبة الزحيلي / الفقه الاسلامي وأدلته دار الفكر الطبعة الثالثة 1409ه- 1989م الجزء الأول ص 28-29
(3): تاريخ الفقه الإسلامي للسايس ص 86 (اعتمد عليه الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه)




(التتمة حول أشهر المذاهب: مذاهب أهل السنة: الحنفي، المالكي، الشافعي، الحنبلي، نظرة موجزة عن المذاهب التي اندثرت ومذاهب الشيعة والخوارج)

اعذروني على تقسيم الموضوع ولكني أعتمد مباشرة على الكتب، ما يعقد عملية البحث وكذا التحرير



التوقيع