عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2009, 12:27   #9
معلومات العضو
عبدالسميع سرحان
نجم الأمل
الصورة الرمزية عبدالسميع سرحان







عبدالسميع سرحان غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

مرحبا بك أخي الفاضل
بارك الله فيك وحياك الله لتشريفك، وأشكرك على أهتمامك

أعتب عليك أخي استعمال لفظ (نتجادل) فمبدأي والحمد لله "رحم الله أمرأ ترك الجدال ولو كان مُحِقاً"، ولو شعرت أنني مجادل أو حتى لو هناك من يجادل فأترك الحوار فورا في أي مجال، لأن الجدال استبداد بالرأي ويقوم على محاولة إفحام الطرف الأخر أو الرأي الأخر وهذا ما لا أقبله ولا أحبه، حتى أنني لا أحب اعتقاد أنني أقف موقف المدافع عن فكرة معينة ولكني أحاول التيقن من الحقيقة وليطمئن قلبي، أما ما يجري حتى الآن فهو مزيد من الايضاح وحوار وللحوار آداب منها إخلاص النية، الإلمام بموضوع الحوار، إنتقاء الألفاظ، البعد عن الغضب والتشنج، إحترام الأفكار والأشخاص، المرونة في الحوار والاعتدال، الإصغاء للطرف الآخر والإستفادة من طرحه، وأهم شيء أن يكون الدافع للحوار هو الوصول للحقيقة والصواب. هذا كله ليثمر فوائد الحوار ومنها تبادل الأفكار وتفاعل الخبرات، تنمية التفكير وتنشيط الذهن، ميلاد أفكار جديدة والتخلص من الأفكار الخاطئة ثم المساعدة على الوصول إلى الحقيقة.
بمساعدة ويكيبيديا

ولأننا لا نصل إلى تلك المرتبة من العلم لذلك أرجوك أن لا تطرح أفكارا شخصية بدون إقرانها بأسانيد لمن هم أهل العلم، فهذا ما نصحتني به وخالفته أنت، أما موضوعي فبه مراجع يمكن الرجوع لها، كما أن أفكاري الشخصية مستقاه من خلال أسانيد أهل للعلم.

وأعلم أخي أن تعريف المعنى الصحيح للأميين والنبي الأمي ليس شبهة وليس أمرا حديث العهد فقد أُختلف فيه بين العلماء والتابعين والرواة، منهم من يؤكد أن الرسول كتب وقرأ ومنهم من ينفي، ومنهم من يقول أن الأميين هم غير أهل الكتاب ومنهم من يقول بالرأي السائد من لا يعرفون القراءة والكتابة، وهذا نتيجة بحثي فالمرجو الدقة في البحث والتعمق بالأمر...

1- الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي - وافته المنية في 9 شوال 671 هـ-
الجزء 13 من الطبعة >> سورة العنكبوت >> الآية: 48 {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون}.
ذكر النقاش في تفسير هذه الآية عن الشعبي أنه قال: ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى كتب. وأسند أيضا حديث أبي كبشة السلولي مضمنه: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ صحيفة لعيينة بن حصن وأخبر بمعناها. قال ابن عطية: وهذا كله ضعيف، وقول الباجي رحمه الله منه.
قلت: وقع في صحيح مسلم من حديث البراء في صلح الحديبية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعليّ: (اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله) فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعناك - وفي رواية بايعناك - ولكن اكتب محمد بن عبد الله فأمر عليا أن يمحوها، فقال علي: والله لا أمحاه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرني مكانها) فأراه فمحاها وكتب ابن عبد الله. قال علماؤنا رضي الله عنهم: وظاهر هذا أنه عليه السلام محا تلك الكلمة التي هي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، وكتب مكانها ابن عبد الله. وقد رواه البخاري بأظهر من هذا. فقال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب. وزاد في طريق أخرى: ولا يحسن أن يكتب. فقال جماعة بجواز هذا الظاهر عليه وأنه كتب بيده، منهم السمناني وأبو ذر والباجي، ورأوا أن ذلك غير قادح في كونه أميا ولا معارَض بقوله: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك" ولا بقوله: (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب) بل رأوه زيادة في معجزاته، واستظهارا على صدقه وصحة رسالته، وذلك أنه كتب من غير تعلم لكتابة، ولا تعاط لأسبابها، وإنما أجرى الله تعالى على يده وقلمه حركات كانت عنها خطوط مفهومها ابن عبد الله لمن قراها، فكان ذلك خارقا للعادة كما أنه عليه السلام علم علم الأولين والآخرين من غير تعلم ولا اكتساب، فكان ذلك أبلغ في معجزاته، وأعظم في فضائله. ولا يزول عنه اسم الأمي بذلك ولذلك قال الراوي عنه في هذه الحالة: ولا يحسن أن يكتب. فبقي عليه اسم الأمي مع كونه قال كتب. قال شيخنا أبو العباس أحمد بن عمر: وقد أنكر هذا كثير من متفقهة الأندلس وغيرهم، وشددوا النكير فيه، ونسبوا قائله إلى الكفر، وذلك دليل على عدم العلوم النظرية، وعدم التوقف في تكفير المسلمين، ولم يتفطنوا لأن تكفير المسلم كقتله على ما جاء عنه عليه السلام في الصحيح لا سيما رمي من شهد له أهل العصر بالعلم والفضل والإمامة على أن المسألة ليست قطعية، بل مستندها ظواهر أخبار أحاد صحيحة غير أن العقل لا يحيلها وليس في الشريعة قاطع يحيل وقوعها.
قلت: وقال بعض المتأخرين من قال هي آية خارقة فيقال له: كانت تكون آية لا تنكر لولا أنها مناقضة لآية أخرى وهي كونه أميا لا يكتب وبكونه أميا في أمة أمية قامت الحجة وأفحم الجاحدون وانحسمت الشبهة فكيف يطلق الله تعالى يده فيكتب وتكون آية، وإنما الآية ألا يكتب، والمعجزات يستحيل أن يدفع بعضها بعضا. وإنما معنى كتب وأخذ القلم أي أمر من يكتب به من كُتَّابه، وكان من كتبة الوحي بين يديه صلى الله عليه وسلم ستة وعشرون كاتبا.
المصدر: المحدث محرك البحث

2- الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي - وافته المنية في 9 شوال 671 هـ-
الجزء 18 من الطبعة >> سورة الجمعة >> الآية: 2 {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.
قوله تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم" قال ابن عباس: الأميون العرب كلهم، من كتب منهم ومن لم يكتب، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب. وقيل: الأميون الذين لا يكتبون. وكذلك كانت قريش. وروى منصور عن إبراهيم قال: الأمي الذي يقرأ ولا يكتب. وقد مضى في "البقرة". "رسولا منهم" يعني محمدا صلى الله عليه وسلم. وما من حي من العرب إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة وقد ولدوه. قال ابن إسحاق: إلا حي تغلب فإن الله تعالى طهر نبيه صلى الله عليه وسلم منهم لنصرانيتهم، فلم يجعل لهم عليه ولادة. وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلى الله عليه وسلم. قال الماوردي: فإن قيل: ما وجه الامتنان فإن بعث نبيا أميا؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه: أحدها: لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء. الثاني: لمشاكلة حاله لأحوالهم، فيكون أقرب إلى موافقتهم. الثالث: لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها.
قلت: وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته.
المصدر: المحدث محرك البحث

3- الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي
الجزء 7 من الطبعة >> سورة الأعراف >> الآية: 157 {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}.
قوله تعالى: "الأمي" هو منسوب إلى الأمة الأمية، التي هي على أصل ولادتها، لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها قاله ابن عزيز. وقال ابن عباس رضي الله عنه: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب قال الله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك" [العنكبوت:48]. وروي في الصحيح عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب). الحديث. وقيل: نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة أم القرى ذكره النحاس.
المصدر: المحدث محرك البحث

4- قال القرطبي: الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مؤمنا بالله عز وجل من حين نشأ إلى حين بلوغه على ما تقدم. وقيل: "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" أي كنت من قوم أميين لا يعرفون الكتاب ولا الإيمان، حتى تكون قد أخذت ما جئتهم به عمن كان يعلم ذلك منهم وهو كقوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون" [العنكبوت:48]
المصدر: المحدث محرك البحث

تنبية :
للأسف موقع البحث ربما لا يدعم الانتقال المباشر لنتائج البحث فالمرجو زيارة هذا الرابط
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/srch_cgi.exe/form
أو الأفضل هذا الرابط والبحث عن كلمة (أمي) في كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي للتحقق من النتائج أو للبحث بأي كتاب لمزيد من المعلومات
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe?



لاحظ أن الإمام القرطبي يُعرِف الأميين بلا يعرفون الكتاب ولا الإيمان ليس لا يعرفون القراءة والكتابة، وذكر الرويات المخالفة وذكر ما يستحسن ويذكر رواية ابن عباس " حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير" (الأميون العرب كلهم، من كتب منهم ومن لم يكتب، لأنهم لم يكونوا أهل كتاب.) ويذكر أيضا ما ذكره النحاس: (أن الأمي نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة أم القرى) والحمد لله أن ما كنت أعتقده فطريا وجدت له ما يؤيده، وأشكرك أخي لإضافتك لي معنى جديد للنبي الأمي بقولك نسبة لآخر أمة (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران :110]) والله أعلى وأعلم

دمتم في رعاية الله وأمانه



التوقيع