عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2011, 13:29   #2
معلومات العضو
رشيد أمديون
أمل قادم
الصورة الرمزية رشيد أمديون








رشيد أمديون غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

السلام عليكم.
أود أن أشكرك على هذا الموضوع القيم، والذي يعطينا فكرة عن أصل زيت أركان، وكيفية استخلاصه. وكم أتمنى أن يكون هناك مزيدا من المواضيع مثل هذه التي تتناول تقاليدنا وعادتنا من لبس ومأكولات، وفن وغيره.. والمغرب زاخر بهذه المواريث، لأنه مختلف الأصول والروافد، ومختلف اللغات واللهجات...

ولأني ابن الأطلس، ولأني ساهمت في جمع ثمار أركان في أيم من حياتي الطفولية، وساعدت في كسر الحبوب لاستخراج بالبذور التي تسحق لتعطينا زيتا لذيذ الذوق، وطيب الرائحة... لهذا فإني لن أترك مثل هذا الموضوع دون تعليق، خاصة وأنه يذكرني بصباي، وبفترة عشتها بين أحضان جبال الأطلس.
من مميزات شجر أركان أن ثماره كلها مفيدة، بمعنى أنه لاشيء يستغنى عنه، فبعد أن تتساقط على الأرض وتجمع ثم تقشر لتظهر حبة في حجم حبة اللون المتوسطة، مستديرة الشكل، ومدحوة على شكل بيضاوي، تكسر فتعطينا بذرة بيضاء وهي التي تظهر في الصورة أعلاه، فتأتي الطريقة المعروضة في الموضوع. الذي أريد أن أوصله هنا أن تلك القشور التي تبقى كنفايات لا ترمى أبدا، بل تقدم كوجبة للبهائم، أما كسور الحبة فهي تستخدم كوقود للنار، فهي حين يمسها اللهب تصير كالجمر، فتكون بديلا عن الخشب أو أغصان الأشجار التي قد تشح في فصل من الفصول. أما البذرة البيضاء فهي الأساس ومنها يخرج الزيت. أما تلك العجيبة التي نراها أعلاه، والتي تسمى بالأمازيغية "تزكموت" فهي كذلك بعد أن تعصر جيدا، تعتبر وجبة للبهائم.
أرأيتم كيف أن هذه النعمة التي هي شجر أركان لا يستغنى عن أي شيء منها، كل عنصر منها له أهميته.
إضافة إلى ما تفضل بذكره الأخت، أن زيت أركان يستخدم للأكل وللتجميل، وتحسين البشرة.
في الختام أكرر شكري للأخت الكريمة كلثوم أن أتاحت لي فرصة حتى أسترجع ذكرياتي، وأن أبوح كذلك ببعض ما شاهدته، وساهمت به في عطلي الصيفية.
لكم كل التقدير والاحترام.



التوقيع