[خالد زريولي]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى والبركات
أهلا وسهلا أختي الكريمة

أولا أود أن أطلب منك طلبا.. وهو أن تغيري عنوان الموضوع، فأنت لا تكرهين أباك، بل على العكس، تحبينه وتريدين له الخير، وإلا لما أثر فيك فعله.

الموضوع بسيط إذا نظرنا إليه من زاوية مختلفة:
تأملي معي أختي الكريمة، عندما وضع الإسلام حدا للزنا، فهل هو على غير المسلمين؟؟ بالتأكيد لا..
هذا إقرار صريح، أن ارتكاب معصية، لا يخرج من الملة، وبالتالي فوالدك بصنيعه يبقى رجلا مسلما متدينا، لكنه يرتكب خطأ.

من جهة أخرى، هناك قاعدة تقول: لكل سلوك قصد إيجابي.
وما بين القصد والسلوك قدرات ومهارات، فإذا كانت كافية حقق الإنسان قصده بشكل صحيح، وإلا فإن النقص في القدرات والمهارات يدفعه إلى اللجوء لطريق مجانب للصواب.
فاللص مثلا، قصده إيجابي، وهو أن يكون مرتاحا ماديا، ومن حقه ذلك، لكن غياب قدرات تسمح له بتحقيق ذلك بشكل مشروع، يدفعه إلى السرقة.. لذا فنحن لا نكرهه لشخصة، وإنما نكره السرقة التي هي سلوكه.
لنسقط القاعدة على والدك:
يريد والدك أن يشبع رغبته الجنسية.. وهذا من حقه ولن يرفضه أحد... لكن لجوءه إلى زيارة المواقع الإباحية طريق خاطئ، لذا فإننا نكره سلوكه لا هو كشخص..
إذا استطعت التفكير في الأمر بهذه الطريقة، ستتمكنين من التقدم خطوة خطوة من أجل حل المشكل.

اعذريني.. سأعود قريبا جدا، للحديث عن بعض الأسباب التي تدفعه لفعل ذلك، وبعض الطرق لمعالجتها..
تحياتي