إنسان ذاك العصر أنا
طعم لا لي ..
لا ذوق بي
ولا ذات ...
ليس إلا جث من أفكار حزينة
ليس إلا كومة فارغة ثقيلة
و تسألونني أنا.. لا طعم لي
أنا الذي أحيا بلا شمس
وتسألونني
لا من مطر أشرب
من دم أنا أشرب
وتسألونني ..
إنسان ذاك العصر
وفاشل ومنكسر
حين ذاك العصر أنا
وكم منتصر لدى هذا القصر وأعتذر
إنسان هذا العصر ملك الحياة
لأنني أعيشها
أجادلها
أرتديها
كوجهها حين تسافر
إنسان هذا العصر أنا
ولن أغادر
..أيقنت أني فيك الروح
الحب والتعب
العتب والغضب
قلتم في ذاك العصر لا تكن نمام الجار
جاري كم حاكاني وأنا الأخرس
لا الذنب ذنبي أنا
أملي أن أحاكيك
أملي أن أبحر معك
وكم مللت أن أبحر وحدي رغم فيك
أتعيرينني لسانك لأحكي أنا عنك
فكم أجيش بالبكاء عنك بلا دمع ولا لسان
استعرت اللسان لأحكي ..
لا تسرعي المسير واصمدي
لأضع كفك في لا كف
ونصنع الشمس معا من عينينا
ونغرس الأشجار من هذبينا
وتسكنين البحر والماء والسماء
كفانا مختلفين متعبين وكلنا ذات واحدة
وأثـقلي المسير واصمدي
أو قفي فوق البحر وأعيدي منه أملك
وضعيه سوار في معصميك
وضعيه لؤلؤ على عينيك
وقولي لفتيات هذا العيد
كم سوار الأمل جميل
وغني لي من جديد
وأقلعي عني ذلك الباب أو الحديد
إنسان هذا العصر أنا
الطعم لي منك
والذوق لي إليك
والذات أنت فأبشري
ولا تسكنيني الظلام
فانا سيد هذا العصر كما انت
أعتذر أنا إن أطلت لكن لأقتل ذاك العصر القديم وأني استعرت اللسان الوليد
(ملحوظة) من يحكي هنا هو داخلك حاولي أختي أن تحاكيها وفي صوتك نبرات الأمل كي لا تملي فذاك العصر لا زال حيا خبيث متطاول.. سلامي لك أختي ولك جل احترامي
مع الاعتذار أمام كل الأمل على الإطالة