ضمّدت جراحي يا أهلي
والسّم تجارى بذاتي
بكت عُيونٌ لا عَيني
مِن وَجعي
ومِن نَاري
ذا حال نغََمي
وذا الدّمع تغنى بأوتَاري
حَسِبتُ شمسي باللقى أشْرقت
ترى أحرقت..
فؤادي وأزهَاري
قبّلت الرّمَاد حبا بذِكرى الغَالي
فيا عُذرا يا كل الأهَالي
شمسي ما خَانت المعادِ
ولا الزّهر من اختار البعادِ
هو ذا القَدر يَحمِي الجَلادِ
لِتركُض بِغَنَاِئمِهِ الجِيّاد
سماء تَبَرّأت للحُب من الأعيَادِ
ملّت أيامي أنا ومَللتُ حَلَقَتَ مَداري
شَكَوتُ القدر عن لُب مراري
اسْتَبكى بِالبرق وزادت الليالي
فما حْكيي أنا أين مربط مَسَاري
وما حْكي دمائي...
إلا طّبول دَقّت على رِثائي
يونس مجدوبي