عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2009, 15:06   #6
معلومات العضو
فاطمة ناضي
أستاذة علوم
مشرفة
بالمنتدى التعليمي
الصورة الرمزية فاطمة ناضي








فاطمة ناضي غير متصل

آخر مواضيعي

Unhappy

أخي الكريم هادي ..

أشكرك في البداية على طرحك لموضوع الساعة هذا ، وأشكر أيضا صاحبة التدوينة المختارة الأخت رولا عبده..
قبل أيام وأثناء عودتي من السفر لمحت فتيات يلبسن الأحمر، فاعتقدت أنهن عضوات في ناد رياضي ، ولم أعلم السبب إلا بعد ذلك بفترة ، ومع ذلك تبقى ظاهرة الاحتفال عندنا محدودة في مدن معينة، وفي أوساط معينة من الشباب ..
لولا الفضائيات العربية لما عرفنا أن هناك عيدا أحمر أو أصفر ....فقبل سنوات قليلة لم يكن يعرف كثير من الناس شيئا عن هذا العيد المسخ...
والأدهى والأمر أن مجتمعاتنا العربية تواكب هذه الاحتفال الغريب علينا، فأنشئت طرقا خاصة للاحتفال على الطريقة العربية، واستغل التجار الموسم لزيادة الربح ، واستغله آخرون أيضا ..
كل هذا بمباركة ورعاية من بعض الفضائيات التي تستقطب فئة معينة من المشاهدات والمشاهدين ...
لقد أصبحنا أمة بدون مناعة ، وأنا لا أحمل هنا وسائل الإعلام الوزر لوحدِها بل أحمّله أيضا للآباء المتملصين من مسؤولياتهم التربوية تجاه أبنائهم ، والأمهات اللواتي يشاركن بناتهن وأولادهن مشاهدةَ الساقط من البرامج، والتعاطفَ مع شخصيات مائعة تقمصتها الفتيات والأمهات على الخصوص ولأبعد الحدود ، فأصبحن صورة طبق الأصل منها..
إنني لا أبالغ هنا بل أحكي واقعا أعايشه وبكل مرارة ..!!!
إن كانت وسائل الإعلام تبث ما تشاء فإن لجهاز التلفزيون زراّ أستطيع به أن أشاهد ما أشاء ..!!!
فهل نحن كآباء واعون حقا بمخاطر تعرضنا وأبناءَنا لهذا القصف الإعلامي المتتالي الذي أخاله أخطر من القصف المدفعي الحربي ؟؟؟؟؟
هذا هو السؤال الكبير الذي أتساءله دائما ...!!!
ثم هل تحرك الواعون منا لفعل أي شيء إزاء هذا القصف ؟
أليس بإمكاننا مراسلة القنوات كأفراد وجماعات لإبداء آرائنا كآباءَ مسؤولين حول ما يبث من برامج ومسلسلات تحثّ على الميوعة والانحلال وصرف الشباب فقط إلى اللهو غير البريء والعبث على طول السنة وعرضها ..!!!
إن الغرب أمة تقدس العمل ، وهم ويعرفون متى يروحون عن أنفسهم أما نحن فلا حول ولا قوة إلا بالله...
شباب لاه وعابث ، وآباء غافلون ومنهم أيضا اللاهون العابثون أكثر من أبنائهم ..
إننا نتعامل مع امور كهذه بقولنا نعلم أن هذا ضد قيمنا ولكننا فقط نتسلى، ولن يؤثر ذلك على قناعاتنا ..

لم أشر هنا إلى دور الانترنت أيضا في تفشي الاحتفال بالعيد المسخ ، ولعل غيري يعرف أكثر مني لكن دور هذه الوسيلة لا يستهان به أيضا، ولعله أخطر لكون أغلب الآباء لا يراقبون ما يفعله أولادهم وبناتهم وحتى إن راقبوا فمنهم من لا يعرفون ما يفعله أبناؤهم ..

وأخيرا أضم صوتي لصوتك إختي عبير :

اقتباس:
ولا املك الا الدعاء لنفسي ولاخوتي بالثبات والهداية..
ألا لا أعاد الله علينا هذا العيد وأمثاله من الأعياد...



التوقيع