عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2009, 22:12   #15
معلومات العضو
المهدي عبيد
نجم الأمل
الصورة الرمزية المهدي عبيد







المهدي عبيد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أقر و أعترف ان الموضوع كبير و شاسع لدرجة استحالة نقاشه بالشكل الدقيق المطلوب , و لكن كان نقاشا رائعا و مفيدا من كل طرف قدم الاضافة فيه , و في ردي هذا لن امسك المسائل مسالة مسالة و لكن سآخذ الامر بشكله العام , و اقصد الاجابة عن السؤال الذي يحوصل الموضوع برمته : لماذا هذا ؟
لماذا نرفع الشعارات اكثر من التطبيق ؟
لماذا ننادي بالمقاطعة و نخرقها بعد اسبوع او أقل ؟
لماذا نحضر بالالاف لحفلات ستار اكاديمي و نانسي عجرم مثلا ؟
لماذا 90 في المائة من مرتادي النت العربي إما مواقع دردشة او اباحية ؟
لماذا 90 في المائة من قنواتنا التلفزية افلام و كليبات و أشياء فارغة ؟
لماذا تطبع اسرائيل من الكتب أضعاف ما تطبعه الدول العربية مجتمعة ؟

لماذا و لماذا و لماذا ؟؟؟؟ سلسلة لا تنتهي تعبر عن مدى تخلفنا المجتمعي العام بداية من الاسرة وصولا الى مراكز البحث العلمي ,,,
كل ما ذكره الاخ ابن بطوطة هو افراز لحالة واحدة لها لزوم شرطي لتكون نتيجتها هكذا , هذه الحالة هي التخلف , فالتخلف هو نتيجة افرزت هذا و ليس كل ما ذكر هو مسبب التخلف , و قد تكون الصورة صحيحة من الجهتين و لكن لا اظن ذلك ,,
عندما ذكرت ان الاخ اخذ كل الظواهر بمعناها المعزول كان قصدي انها كلها نتيجة لحالة اخرى و هي حالة التخلف الذي نعانيه ,
الوضعية المجتمعية التي نعيشها يجب ان تفرز هذا و هو انعكاس لازم للحالة من المستحيل ان تتغير , المجتمعات لها قوانين و سنن تسير عليها حتى لو لم نلاحظ ذلك , أنا أتفق مع الإخوة في ان المظاهر التي ذكروها موجودة و هي مظاهر ذميمة و بغيضة و لكن ما لم اتفق معهم حوله انها مظاهر لا بد ان توجد , فهي من المستحيل ان توجد من العدم , لقد وجدت الارضية لتنمو و تتفرع , و تخلق مظاهر تخلف اخرى فرعية لتكون في الاخر مجتمعا متخلفا في اكمل صوره , تأكدوا ان هنالك علماء و مخترعون عرب و كتاب نزهاء و مفكرون لهم اضافات كبيرة و تجارب علمية كبيرة و لكنها تغيب اعلاميا على الاقل , و هذا هو قانون الراسمالية الجديدة و العولمة المتفشية و السوق العالمي الذي يسوق كل مادة استهلاكية بداية من البترول وصولا ..... لكليب الواوااا , و يستغل كل امكانياته الدعائية للتسويق من الاقمار الصناعية في الفضاء وصولا للجسد الجميل لنانسي عجرم ,,هذا قانونهم الذي يستميتون في الدفاع عنه , الانسان ليس انسانا الا بالقدر الذي يكون فيه نقطة دفع لهذه العجلة العملاقة التي لا ترحم و كل من في هذا العالم هو بالضرورة يكون وفق المنظومة الاقتصادية العالمية التي تريد التحكم في كل الموارد , و كل الحروب التي وقعت و التي ستقع و رغم اختلاف مسبباتها هي محصلة لتضارب المصالح و التي في اغلبها نتيجة طموحات اقتصادية ,و لعل الحرب العالمية على الارهاب هي اخر ما نشاهده كافراز لهذه المصالح ,,
و لكن نحن اين من كل هذا ؟ نحن ضمن العالم الثالث , و يجب ان يكون ثالثا لان الثالث امامه الثاني و الاول , فلكي تكون الدول متقدمة يجب و لزوما ان يكون هنالك دولا تنعت مواساة بالسائرة في طريق النمو , و لكن لماذا لا تكون كل الدول متقدمة و تخلو من كل مظاهر التخلف ؟ الاجابة ببساطة ان عجلتهم الاقتصادية ستنقص سرعتها , لانهم وقتها سيعجزون عن بيع اسلحتهم و سياراتهم و عطورهم و يحتارون في دفن نفاياتهم السامة و هكذا , اذن ليكونوا هم متطورون يجب ان نكون نحن متخلفون , و بالتالي نظرية التآمر علينا و على شعوبنا ليست نظرية جوفاء و لكنها واقعية , و برامجهم لاذلال الشعوب و تركها متخلفة يطول الحديث عنها و حولها , و وجدوا مرتكزات كبيرة في كل بلاد العالم و من ضمنها البلدان العربية في خلق تعليم متخلف و ثقافة متخلفة و ...و....ووو
حتى النت كأبرز ملامح تطور القرن الحالي وجودنا فيها متخلف ,
كل النقاط التي تبرز تخلفنا و التي ذكرها الاخ ابن بطوطة صحيحة و لكنها كانت نتيجة لسياسة مقصودة و ممنهجة و منظمة لتفرز هذا و لم تكن افرازا معزولا و لذلك ابرئ الشعوب من مسؤولية اقترافها , و علاج الامر لا ينطلق من الفرد و لكنها مسؤولية جماعية تعالج الامر من خلال غلق مسبباته التي تفشت ...
الحديث يطول و يتشعب و يبقى مجرد وجهات نظر قابلة للخطأ
سعدت بهذا النقاش معكم و ارجو ان تكون الفكرة وضحت
دمتم بخير و السلام عليكم