مدرس انيق جدا
مدرس انيق جدا كثيرة هي المواقف التي تعترض سبيلنا في الحياة، ولكن الكثير منها يمحوه الزمن ويغطيه غبار النسيان، والقليل منها فقط، هو ما يعلق بالذاكرة، ملوناً حياتنا بخلاصة تلك المواقف... إما بهجةً وإقداماً او حيرةً وترددا. من ذلك ما حدث لي مصادفةً فطبعني ولا يزالُ بشئ من الارتباك الدائم... حينها كنتُ قد غادرتُ الجامعةَ لتوّي ، واضعاً قدمي في اول الطريق الوظيفي مدرساً في احدى المدارس الثانوية النائية. وذات صباح، استيقظتُ قبل نصف ساعةٍ فقط من بداية الدوام الرسمي. نظرت الى المنبه، فتذكرتُ اني لم اقم بتوقيته لإيقاظي في الصباح. وبسرعة البرق، حلقت ذقني، وتحممت، وارتديت ملابسي، والقيت نفسي في السيارة كيفما اتفق، وقدتها مسرعاً نحو المدرسة. وعندما وصلت كان الجرسُ قد رنَّ معلناً بداية الدوام، والطلاب قد إتخذوا مقاعدهم في غرف الدروس، فلم اذهب الى غرفة المدرسين، وانما توجهتُ مباشرة الى حيث كان طلابي في انتظاري. سلمتُ عليهم وجاملتُ بعضهم لاُشِيعَ جواً من المودة بيننا، ولاُغطي على ارتباكي كمدرسٍ جديد امام طلابٍ لا يصغرونه إلا باليسير من السنين. دقيقتان مرت او ثلاث، احسستُ ان التلاميذ يتهامسون بينهم، ثم تحول الهمسُ الى ضحكاتٍ مكتومة، ثم الى ضحكاتٍ مجلجلة تملأُ الصف. وعندما حاولت ان استفسر عما يضحكهم، كان جوابهم المزيد من الضحك، كانو ينظرون في وجهي ويضحكون بشكل غريب و كأنما فقدو السيطرة على نفوسهم. ومُداراةُ لِحَرَجي من تصرفهم غير المؤدب هذا، اطرقتُ ببصري الى الارض، ريثما تمر هذه العاصفة. ويا ليتني لم افعل...الآن عرفتُ سبب ضحكهم. لقد كنت مرتدياً حذاءً بلونين مختلفين... قطعة بيضاء رياضية وصاحبتها سوداء من الجلد... ظلَلتُ مطرقاً، انظرُ الى حذائيَ العجيب، واضحكُ مع الضاحكين ولكني في الحقيقة، كنت اذوب خجلاً . بقلمي: سالم العامري (للامانة: الفكرة ليست لي وانما قراتها في مجلة اجنبية) |
رائع ماخطَّته أناملك، اتسع فاهي باتسامة حتى كسرت الغرفة ضحكا تخيلت الموقف بدقة ولا اخفيك ان واجهت موقفا مشابها له، ذهبت لحفلة رسمية ورتبت نفسي على عجلة حتى وصلت سلمت على الجميع بثقة عمياء والكل ينظر اليَّ اعتقدت انني سرقت الانظار كالعادة حتى صادفت مرآة في ممر اعلنت لي بخجل ان عبائتي مقلوبة تماماً...
كل الود والوداد..في أمان الله |
http://i488.photobucket.com/albums/r.../009pe3tf7.gif ^_^ ^_^ ^_^ اضحك الله ثغرك كما اضحكتنا ورفعت عنا بعض الشجن وهذا هو اخونا الفاضل سالم دائم الابتسامة التي لا يحتفظ بها لنفسه بل يشاركنا بها ايضا وهذا ان دل فهو دال على قلبه الكبير الطيب شكرا لك الف شكر تمنياتي الطيبة وكل الود http://i488.photobucket.com/albums/r.../372372647.gif |
http://i488.photobucket.com/albums/r...drx7bh7ts1.gif اختي عبير اكوام اعذريني فقد قرات ردك للتو والله والله بجد مت من الضحك بالفعل شكرا لكما هاته الابتسامات الغير المتوقعة كل الامتنان من صميم قلبي http://i488.photobucket.com/albums/r...drx7bh7ts1.gif |
^_^
رغم كوني مدرس إلا أنني لم أذهب يوما إلى تلامذتي بحذاءين أحدهما من حزب والآخر من حزب معارض له ^_^ أتخيل شكل ذلك المدرس المرتبك المسكين حتى قبل أن يعلم سبب الضحك، فما بالك وقد علم؟ لو كنت معه لفتحت له ثقبا في الأرض ليداري فيها نفسه رحما به ^_^ (يا لها من رحمة) أما أختنا المتألقة التي جلبت الأنظار فلا أرها أقل حظا من أستاذنا ا لكريم، بل ربما موقفك أختنا عبير يدعو لبئر تحت الأرض وليس مجرد حفرة ^_^ هي مواقف تمر على الواحد منا أحيانا فيتمنى لحظتها لو لم يكن في ذلك الموقف، ولكن مع مرور الوقت تتحول المواقف إلى ذكريات طريفة نتشاركها بيننا كما الآن.. بالمناسبة هناك مواقف مماثلة في قسم "فسحة الأمل" تستحق القراءة ^_^ شكرا لك مبدعنا سالم على ما تتحفنا به من مختارات، وأسلوب رائع في السرد يا غالي، والشكر موصول لأختي الكريمة عبير لأن أباحت لنا ببعض من ذكرياتها الطريفة.. فعلا نحن في أسرة الأمل.. بالتوفيق ومني لكم أحبتي أرق تحية.. |
اقتباس:
اختي الكريمة عبير مرحبا بك هنا والحمد لله ان هذه الكلمات جعلتك تضحكين بعدما اكتشفت انك كنت ترتدين عباءتك بالمقلوب ^_^ جزيل الشكر لمرورك اختي ولمشاركتنا هذا الموقف الطريف في حياتك لك صادق ودي والامنيات سالم |
اقتباس:
اختي الكريمة احساس واضحك الله ثغرك انت ايضا، والحمد لله اننا بهذا الجهد اليسير ، نرسم الضحكة الحقيقية والبسمة البريئة على الوجوه ونخفف عن بعضنا تعب الحياة وهمومها... جزيل شكري وامتناني لمرورك المعطر وكلماتك الرقيقة التي تدل على طيبتك وكرم اخلاقك. لك صادق ودي والامنيات سالم |
اقتباس:
اخي العزيز هادي يبدو انك تستخدم حذاءً مستقلاً ^_^. قد لا تكون دخلت على تلاميذك بحذائين مختلفين، ولكن كاي انسان اخر لا تخلو مسيرتك من بعض المواقف الطريفة، فالانسان طالما يعيش في الحياة، فهو معرض حتما لمواقف يكون احياناً غير محسودٍ عليها، ومنها ما اتحفتنا به استاذتنا الفاضلة ام عبد الرحمن وبقية الاخوة الاعزاء في"فسحة الامل". جزيل شكري لمرورك اخي العزيز ولكلماتك الطيبة وتقبل مني صادق ودي والامنيات سالم |
أضحك الله سنك أخي
وذكرتني بحادثة مطابقة تماما .. منذ مدة أعطيت لأبي حذاءين مختلفين.... وذهل الى اجتماع في اكاديمية التعليم..بحكم أنه مدير و تخيلوا بقي أبي بذينك الحذاءين يومين. كاملين .. و لم ينتبه أحد.... هما كانا أسودين ....لكن مختلفين وعندما انتبه أبي....هو كان غاضبا مني ولكني كنت سأموت من الضحك...و بقيت أتخيل نظرة زملائه في الاجتماع أما عن نفسي فيمكن أن تسموا ما حدث معي كوارث...و ليس حوادث فأنا مشتتة التركيز دوما... ومرة خرجت بنعل رجالي و اكبر مني بثلاث مقاسات و تصوروا نظرة الناس في الشارع وهذه أيسط المواقف..و لن أحكي الكوارث عقولنا تائهة في هذه الدنيا...عسى ربي ان يثبت فكرنا شكرا لك أخ سالم |
وسنك انت ايضا اختي الكريمة امينة، اكاد اتخيل والدك الكريم واقفا يلقي كلمته بغير علم بما يرتدي، ولا ادري هل ان زملاؤه كانوا سيلتفتون الى كلماته ام الى حذائه ^_^. جزيل شكري لمرورك المنير واضافتك الممتعة حقا، وحبذا لو تشركينا ببعض كوارثك الطريفة،لان مواقف ايسرها انتعال نعل رجالي والنزول به الى السوق، هي بلا شك مواقف مميزة.. تحياتي لك اختي والف شكر. لك صادق ودي والامنيات سالم |
الساعة الآن 15:22 |