اخترت لكم (1): افتحوا الحدود لنجاهد!!
أهلا بكم أحبتي الكرام.. هذه فكرة روادتني كثيرا، وتتلخص في أن أقوم باختيار تدوينة تروقني من خلال مختلف المدونات التي أتابعها، ولكنني كنت في كل مرة أتردد.. هذه المرة يبدو أنني سأتشجع وأبدا، أحببت أن أسمي هذه السلسة من المختارات إن صح التعبير باسم "اخترت لكم"، وأول تدوينة أراها راقتني وتعبر عما يخالجني من أفكار في موضوعها هي لأخ وصديق عزيز يسمى محمد، وقد سبق له أن أضاف مشكورا بانر منتديات الأمل دعما منه لفكرة الأمل في مدونته: :062: مدونة محمد :home: :062: كما شرفنا لاحقا بانضمامه إلى المنتدى تحت معرف "ابن بطوطة".. فشكرا جزيلا لك أخي محمد.. حسنا وحتى لا أطيل عليكم، فساترككم مع رابط التدوينة: :WeddingSet1Line2: افتحوا الحدود لنجاهد!! - مدونة محمد :icf-(43): :WeddingSet1Line2: يسرني أن أتلقى ردودكم بخصوص موضوع التدوينة المهم، وأيضا بخصوص فكرة "اخترت لكم".. مني لكم أرق تحية.. |
السلام عيكم ورحمة الله وبرركاته
أشكرك أخي الكريم هادي على إتحافنا بهذا الموضوع المهم فعلا ، وتأتي أهميته من كونه أيضا موضوع الساعة ، وأعتذر عن تأخري في الرد بسبب ظروف الامتحانات التي لم أنتهي منها إلا اليوم ... بخصوص فكرة "اخترت لكم".. راقتني الفكرة شخصيا لأنني لا أجد وقتا لتصفح المدونات، فبإدراجك لمختارات منها سوف أجد الفرصة لمتابعة ما يجري في عالم التدوين.. أتمنى أن تكون حلقات السلسلة غير محددة كحلقات السلسلات التلفزية .. :icon_smile: بخصوص موضوع التدوينة أنا مع كل ما كتبه الأخ محمد وعن تجربة ميدانية .. فنحن ما شاء الله ، أبطال في والشعارات والمظاهرات وما إلى ذلك ، لكن الصورة من الداخل غير ذلك ، فلو دخل المرء إحدى المظاهرات ، لهاله تشتت أهلها ، فكل يغني على ليلاه .. هذه المجموعة تردد شعارا ، والأخرى تردد آخر ، وكل مجموعة ترمق الأخرى بنظرات غير بريئة ، فصارت المظاهرات فرصة للتنافس بين الهيئات المختلفة .. من لديه أكبر عدد من الأتباع .. ومن يفرض نفسه أكثر .. ومن يظهر في الواجهة .. وقد تتبعت ما جرى في التظاهرات المستنكرة لما يجري في غزة ، ودونت بعضها .. وما لفت انتباهي هو أننا لم نعتبر بعد فنحن نتلقى الضربات ونرد بنفس الطريقة التي أثبتت التجربة عدم نجاعتها ...!!! فإلى متى سنظل بهذا الجمود..؟ إلى متى سنظل نوظف مآسي إخواننا لأغراضنا الحزبية والنقابية وغيرها ...؟ إلى متى سيظل التلاميذ يتظاهرون بالانقطاع عن الدراسة والشغب والفوضى ؟ أليس الأولى بنا أن نضاعف جهودنا في الدراسة وغيرها ، تضامنا مع غزة عسى أن نغير أحوال هذه الأمة االغارقة في الجهل واللهو والعبث ...؟ إلى متى تسوقنا عواطفنا وانفعالاتنا ؟ ومتى سنحرر عقولنا من أغلالها ونطلق لها العنان .. ؟ إن أولى ما يجب أن نجاهد فيه هو أنفسنا العليلة ، ومتى انتصرنا عليها فسيسهل النصر على سواها كائنا ما كان.. ولو كنا جسدا واحدا فعلا لانتصرنا ، لكن مع الأسف استشرت فينا أمراض أوهنتنا ، كالتحاسد والتدابر والتباغض والنفاق الإجتماعي.. منا كثيرون لا ينتصرون لإخوانهم أبناء بلدهم ولا يستطيعون حتى قول كلمة حق لنصرة مظلوم ... لكنهم يهتزون حماسة لنصرة إخوانهم في غزة ، مع أن الشرع عذرهم وليس مطلوبا منهم إلا أضعف الإيمان .. أن يدعوا لأهل غزة بصدق في أوقات السحر.. فكم منا يفعل ذلك ؟؟ أجدد شكري لك أخي الكريم هادي وللأخ الكريم محمد على هذا الموضوع القيم بارك الله فيكما |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أهلا بك أستاذتنا الفاضلة أم عبد الرحمن في صفحتي المتواضعة هذه، وقد سعدت حقا كون الفكرة قد راقتك، وآمل أن يكون الأمر كذلك مع باقي الإخوة الكرام.. اقتباس:
أوافقك الرأي في كل ما قلته أستاذتنا، ولا أجد ما أضيفه فكلامك كان وافيا كافيا.. بارك الله فيك.. سرني اهتمامك بالموضوع، وأرجو أن يكون القادم من هذه السلسة أجمل، وهناك سلسلات أخرى تخطر ببالي لم أفصح عنها، وقد تحين الفرصة إن شاء الله لتجد مكانا لها هنا.. مني لك أرق تحية.. |
تحياتي لك أخي hadi060 على هذا الموضوع الرائع , و السلسلة ممتازة في طرحها لأنها تلقي الضوء على ضفاف اخرى تحمل الإفادة , و كلي ثقة في دقة اختياراتك في تاثيث سلسلة " اخترت لكم " و لتكن نافذة طيبة لنا لاكتشاف باقي ازهارها القادمة ان شاء الله تعالى ... و بخصوص الموضوع المطروح " افتحوا الحدود لنجاهد!! " و رغم اهميته و قبولي بما احتواه في اكثره فاني اتقاطع معه في كثير من المسائل المطروحة ,,, فلو اخذنا كل مظهر من المظاهر المطروحة بشكل مستقل فانني اجد كلام الاخ صحيح مائة في المائة و لكن لو اخذنا كل المظاهر في قالب واحد ضمن هيكل مجتمعي كامل و يسير وفق قوانين تحكم كل حركاته فاني اراه يجانب الصواب في الحكم على الاشياء بل نحكم على كل مظاهر العيوب المذكورة منفصلة عن أسبابها التي ترجع الى الية كاملة سعت اليها و عملت من أجلها و لغايات محددة و واضحة ,, ما طرحه الاخ قائمة طويلة من أمثلة تخلفنا و جهلنا و اطار هذا الموضوع ليس مجال الرد عليها و لكن اذا كان هنالك رد فيمكن ان يكون ضمن المدونة ذاتها , و لكن يكفي ان اقدم البعض منها فقط , مسألة طلب الشعوب لفتح باب الجهاد الذي استهزأ منه الكاتب و الذي يظهر مقنعا و لكن اخذ الموضوع بسطحية شديدة افرغت الامر من محتواه جملة و تفصيلا ,, مسالة المقاطعة أخذها الاخ بمعناها الفردي المعزول مما جعل المطالبين بها كمهرجين ليس اكثر ,, مسألة المظاهرات , كذلك أخذها بسطحية شديدة وجعلها مطية لحزبيات ضيقة و القائمين بها بيادق حزبية ليس لها سوى الصياح ,, صب كل نقده و انتقاده على الشعوب المسكينة و حملها المسؤولية الكاملة لكل المعيقات الموجودة و نسي ان كل هذه الشعوب تسير حبا او كراهة ضمن خطوط مسطرة تحكم اتجاهها و سياسة مبرمجة خلقت كل مظاهر التخلف التي ذكرها ,,, الموضوع رائع ظاهريا و لكن بالتدقيق فيه نجده يأخذ كل تخلفنا بنظرة سطحية متسرعة دون الاجابة عن اهم سؤال يحوصل كل الموضوع : لماذا هذا ؟؟؟ هذا السؤال لم تقع الاجابة عنه , لانه ببساطة يمسح اصل الموضوع المقدم من اساسه هذا الرد ليس ردا على الموضوع و لكن تلبية لطلب الاخ هادي في اعطاء الراي حوله و أنا قدمته بالمختصر السريع و كمثال واحد يعارض بعض ما في الموضوع اقدم قصة سريعة عندما هاجم التتار الشرق , دمروا كل من اعترضهم من قلاع و سلطنات و ممالك مهما عظمت , و مصر وقتها كانت منحلة اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا و لديها كل مظاهر تخلفنا الحاضر مضروب في الف , و يكفي ان نعرف ان كل حكامها قتلوا في معارك طاحنة كلها خيانة و خساسة , كانت شعبا بلا حاكم او قائد او اي شيء يجمع شعبها , هذا الشعب المتخلف و المنحل سياسيا و غير المدرب على السلاح ... هو الوحيد الذي دمر التتار و اوقف هجومهم المدوي و قضى على حلمهم باحتلال العالم هذا مثال واحد من عشرات الامثلة التي تبين لنا ان الاخ الكاتب اخذ تخلف الشعوب العربية بسطحية شديدة تحياتي لكم و شكرا لك اخي هادي على اتاحة هذه الفرصة لنا لاكتشاف الضفاف الاخرى |
أهلا بك أخي الكريم مازن2005 وشكرا على اهتمامك بالفكرة وإثرائك لهذا النقاش بما أثرته من جوانب..
أولا أود أن أعبر لك عن سعادتي بكون الفكرة راقتك، وهو أمر مشجع وإن شاء الله سأعمل على محاولة طرح اختيارات آمل أن تكون في المستوى كما وعدت بذلك أيضا أستاذتنا الفاضلة أم عبد الرحمان.. بالنسبة لرأيك فكل الآراء تحترم، ومهما اختلفنا فإن ذلك لا يفسد للود قضية طبعا.. من وجهة نظري فإنني أقيس الأمور بمقياس بسيط: إن أي تغيير لا يمكن أن يحدث إلا إذا انطلق من الداخل، وليس أدل على ذلك من قوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وبالتالي فإنه وبغض النظر عن الحكومات (والتي لا ينكر أحد مدى تأثيرها على الأفراد ومدى مسؤوليتها)، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يتحلى الأفراد بأخلاق لو شاعت لما شاع ما هو كائن من اوضاع مزرية.. لقد قلت في مورد حديثك: اقتباس:
لكنني أحب أن أقول، بأننا لو حاولنا أن نقيس جيلنا الحالي وما يقوم به لوجدنا أغلبه مقلدا للغرب فيما لا ينفعه، ولوجدنا أن الإبداع لديه نادر جدا، وعلى مختلف المستويات والأصعدة، وشعب كهذا لا يهتم إلا بالقشور أنى له برأيي أن يكون صادقا في تغيير واقع مرير وهو لم يحاول حتى تغيير ذاته؟ من انحلال خلقي ورشوة وكذب ونفاق وخمول وغيرها من الأخلاق التي لا تجتمع في قلب يمكن أن يكون صادقا، والأمثلة البسيطة التي وردت في التدوينة هي في الحقيقة عميقة برأيي، فحينما تصبح امة إقرأ لا تقرأ حرفا، فلا تنتظر خيرا حينها، ولا تسقط اللوم على أحد قبل النفس، فإن المرء إن غير نفسه استطاع أن يؤثر على غيره، وهذا الغير إن تغير استطاع أن يغير آخر، وهكذا تبدأ حركة التغيير في شكل تصاعدي لتطال كل شيء، حينها فقط يمكن أن تصلح الأمور الداخلية، وحينها فقط يمكن أن ننظر للامور الخارجية، ويمكن أن نكون فاعلين حقا لأننا سنكون صادقين.. قد أدرجت لنا في ردك مثالا لمصر في أحدى فتراتها التاريخية حيث كانت تقبح في التخلف أكثر مما نحن فيه، وقلت: اقتباس:
هنا تحضرني قصة طريفة وفيها عبرة لازالت عالقة بذهني، وهي أن امرأة كان لها ولد يكثر من أكل الحلوى، فذهبت به عند غاندي ليؤثر فيه عله يقلع من أكلها، فلما ذهب المراة عند غاندي وطلبت منه طلبها، قال لها إذهبي وعودي بعد شهر، وقد كان له ذلك. عادت المرأة عند غاندي وذكرته بطلبها وما كان، فنظر غاندي إلى الولد ووضع يده على رأسه وقال له ما معناه: "يا ولدي لا تأكل الحلوى فهي مضرة بالصحة" وسكت، فاستغربت المراة واستفسرت من غاندي كيف أنه طلب منها أن تغيب شهرا وتعود ليقول لابنها تلك الكلمات، فقال لها غاندي ما معناه: "حينما أتيتني قبل شهر كنت أنا أيضا أحب الحلوى، وخلال هذا الشهر أقلعت عن أكلها، حتى أكون صادقا ومؤثرا في نصحي له".. هناك الكثير من الإصحائيات المخجلة عنا كعرب وكمسلمين لا تمت للإسلام بصلة، ومتى كنا كذلك فإننا نكون غير صادقين، فلا نستطيع التأثير على غيرنا أو حتى التضامن، لأننا أولى من يجب أن يُتظاهر لأجلنا ونحن أحياء، فواقعنا مزر حقا، ونحن لا نخل حكامنا المسؤولية، لكننا لا نخلها أنفسنا أيضا.. لست أدري هل استطعت أن أوصل فكرتي أم لا، لكنني حقا أرجو ذلك.. شكرا مجددا أخي العزيز مازن2005 على مرورك القيم، ومني لك أرق تحية.. |
لاحظت ان الامر اصبح يستحق بعض الحوار , فمثل هذه المسائل هي المحدد الرئيسي لمستقبلنا جميعا اقتباس:
اقتباس:
نحن اليوم ننقد البرامج التعليمية و نقول انها افرزت اجيالا تاعبة و فارغة فكريا و ثقافيا , و غير مسؤولة و بالكاد يركب جملة صحيحة , هذا نقوله و نردده و في كل شبر من الامة العربية و هذا الاشكال ليس خاصا بدولة دون أخرى , و رغم ان الرأي يحوي بعض الصحة و لكن الطريقة القديمة كانت سيئة لانها خلقت مثقفين معقدين و مورست عليهم الدكتاتورية انطلاقا من البيت الى الشارع الى المدرسة الى الجامعة , و كاننا في معسكر اعتقال , و أذكر ان المعهد كان رعبا حقيقيا لان التلميذ يسحق كالحشرة امام المعلم و الاستاذ و الادارة , هذه العقلية اخرجت مثقفين مهتزين و معقدين و غير مسؤولين و " بياعين " كلام لا اكثر ... و يقيني ان هذه الاجيال المائعة و المقلدة للغرب و غير المسؤولة ( في وصنا المجتمعي العام ) هي من ستغير الواقع لانها ببساطة شديدة تربت حرة , قد تجد الواحد منهم لديه صفات لا نقبلها : لباس غريب و شعر كالثعبان و سماعة الاغاني في اذنه و لكن هذه الوجه الاخر لشخصيته التي وجدت حرة و هذه الصفة تؤهلهم ليقولوا ...لا امام اي اوامر خاطئة , بداية من الاسرة الى ادارة المدرسة ... وصولا الى اسرائيل من ناحية النقاط المذكورة في موضوع المدونة فانا لا انكرها و لكني وصفتها بالسطحية لانها تقفز فوق الاسباب الكامنة وراءها , فمثلا أمة اقرأ لا تقرأ , و هذا بديهي نتيجة سبب بسيط و هو اني مثلا لا استطيع ان أقرا شعرا او رواية و أنا محتار في لقمة العيش , العامل الاقتصادي يحدد كثير من التصرفات المنطقية الخاصة بالبشر و اي تعارض لها يصبح نوعا من العبث ليس الا ... ثم ان مسألة القراءة اصلا لا تصلح للحكم على عقلية الشعوب , و التاريخ خير دليل , التتار مثلا و عندما دان لهم العالم كانوا اميين و جهلة و اغلبهم لا يعرف كتابة اسمه , و بغداد كانت قمة الثقافة و انتشار الكتب ... و النتيجة معروفة للكل .. حوصلة كلامي , ان الحكم على الاجيال الحالية و تصرفاتها بمقياسنا نحن يعتبر نوع من الظلم لها , و الامر يستدعي دراسات متانية في سبيل ترشيد اي تصرفات خاطئة ,, و اقر ان النقاش في هذه المسائل يحوي وجهات نظر نسبية في عمومها معرضة للخطا و الصواب , و قد يكون رأيي خاطئا قابلا للصحة و رايكم صحيحا و قابلا للخطأ و اعترف ان طرحك قد راقني و جعلني اواصل الحديث و لذلك اشكرك شكرا جزيلا تحياتي لك |
سلام الله يرعاكم
أخي هادي لقد لمحت عنوان موضوعك حين ادرجته في الدقيقة الأولى راقتني الفكرة جدا ولم أشأ التعليق حتى أتصفح المدونة ولم اتصفحها الا مؤخرا، ونسخا لكلام ام عبد الرحمان سهلت علينا عملية اختيار افضل المدونات لنتصفحها ونستفيد من اساليب كُتابها.. بالنسبة لمدونة اخينا محمد، لمدة يومين وانا اتصفحها راقني اسلوبه لمايتميز به من اسلوب في الكتابة العفوية بدون محسنات بديعية التي كثيرا ماتعرقل المعنى... أخي هادي احسنت الاختيار ساتابع سلستك في شوق كونوا بخير وكن بخير..في أمان الله. |
أهلا بك أخي الكريم مازن2005 وشكرا لك مجددا على متابعتك لهذا الموضوع وإثرائك إياه بنقاشك الجاد والهادف..
يبدو لي جليا أخي أن الاختلاف بيننا في أمرين، فبينما أنا أرى مسؤولية وضعنا الحالي سببه الفرد والحكومة معا، فإنني أراك تزيح المسؤولية كلها عن الفرد لتلقها على الحكومة، وهو ما لا أتفق معه من عدة نواح أخي.. برأيي أن أجعل الفرد يتحمل كامل المسؤولية وحده، أو أن أجعل الحكومات تتحمل كامل هذه المسؤولية وحدها، كلاهما أمران يجانبان الصواب.. اقتباس:
أقر أن الحكومات لها مسؤولية كبرى أما كل هذا، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، لكن في مقابل ذلك لا يجب أن ننسى بانه كلنا راع ومسؤول عن رعيته أما نفسه وأهله وإخوته... فمن منا يفكر في هذا؟ إن أهملت الحكومات أمر أن تجعلنا نفكر هكذا فإنها لم تمنع عنا ديننا، وديننا يفكرنا بهذا الأمر دوما، فأين نحن من هذا؟ اقتباس:
الحكومات مخطئة في هذا الأمر، فإن كنا نقر بذلك ونعترف فلم نقترف تلك الآثام؟ لو حدثتك عن نفسي فإنني حينما أخرج إلى الشارع أتذمر مما أراه مما هو عليه شبابنا من هوس بالموضة وألبسة تكاد تنعدم، وأفضل أن ألزم البيت خيرا لي، ولكن رغم ذلك أخرج وأمتعظ مما أرى ولا أرى ذلك يؤثر في، لأن وازعي الديني فاق ذلك، وخالقي الله فوق كل الحكومات، فإن هي أخطأت فلا يجب علي أن أخطئ ما دامت لدي القدرة على التمييز.. نعم إن الحكومات مسؤولة عن كل ذلك وستحاسب لا محالة، لكن برأيك أليس الفرد أيضا مسؤولا عن تصرفاته؟ هل برأيك لو سألنا رب العزة يوم الحساب لم شربت الخمر؟ هل تعتقد أن جوابا من قبيل: "لأن حكومتي وفرته ولم تمنعني" هل ذلك جواب مقنع وعادل؟ إذن المسؤولية هي ملقاة على الكل، حكومات وأفراد.. يكفي ما هو عليه حتى النت من مواقع ومنتديات ليس فيها أدنى حس للإبداعو الخلق، وتعج بكل ما هو قاتل للوقت وله علاقة بالتسلية وإن كان ساما في أغلبه.. أما فيما يخص الأجيال، فجيل اليوم والأمس كلاهما واحد برأيي، فالمعظلة بدأت من هناك لتصل إلى هنا، ولتزداد حدتها أكثر فأكثر ولتطفو على السطح.. اقتباس:
برأيي من سيغير هم شباب يعرفون معنى الحرية كما يجب أن تكون، ويغلفون حياتهم بحب الله، فوازعهم الديني دوما موجود وليسوا في حاجة لمن يريهم كيف يسرحون شعرهم أو ينفثونه، فلدينا في ديننا ثقافتنا ودستورنا، ولست متشددا أبدا بل إن نظرتي للأمر أبسط من البساطة والله، بل أكره التشدد والتعصب لمذهب ما وهلم جرا.. إذا كنت تنتظر من ذلك الجيل المقلد للغرب واللامسؤول كما وصفته أن يغير الأوضاع، فانتظر منه أولا أن يغير نفسه، لأن التغيير لا يمكن أن يبدأ من الخارج في حين أن الداخل في حال يرثى لها، ولو كنت تعتقد أن جيلا كما وصفته وهو عاجز عن تغيير حتى نفسه سيغير غيره، فإنني أرى هذا الرأي أيضا مجانبا للصواب.. إذ كيف لجيل كذلك الجيل أن يقول لا لأي أمر خاطئ وهو خاطئ من رأسه حتى أخمص قدميه؟ إن فاقد الشيء لا يعطيه أخي، ولا يمكن أن نتوسم في أولئك خيرا إلا حينما نلمس فيهم حسا على تغيير ذواتهم أولا، وأن يعرفوا القدوة الحقة بدل "رونالدو" و"مهند" و"نور" و"بريتني سبيرز"...! اقتباس:
إن عملي كمدرس، واحتكاكي بمختلف الطبقات الاجتماعية في تلامذتي تجعلني أرى بأن ربط عادة كالقراءة بالوضع الاجتماعي أساسا أمر يجانب الصواب، لأنني أصادف تلميذا يعش حالة فقر مع أهله، لكنه لا يفارق الكتاب، وتجده يتفوق في القراءة (لا أعني النشاط في القسم) بل أعني أنه يتفوق في عادة القراءة على الكثير ممن حالتهم لا بأس بها لكنهم تاهوا وراء القنوات والنت وغير ذلك.. وهناك عوامل كثيرة ليس هنا المجال لذكرها، فموضوع القراءة لوحده يستحق نقاشا منفصلا.. اقتباس:
لو كانت القراءة ليست معيارا لما كانت أول كلمة تنزل وحيا على خير البشرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي "إقرأ"، وبناء على هذا فإن شعبا لا يقرأ هو مخطئ كيفما كان حاله ووضعه الاقتصادي.. يبدو انني تحدثت كثيرا، ولكن كان ذلك واجبا علي حتى أوضح وجهة نظري بالأمر، وأعتقد أن الموضوع بات متشعبا ويستحق التأمل من مختلف الجوانب، بل هناك نقط هامة تستحق التفرد بها في مواضيع خاصة ليكون الحوار منظما وهادفا.. أجدد شكري لك أخي العزيز مازن2005، وكما قلت فإن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. مني لك أرق تحية.. |
اقتباس:
تسرني طلتك الكريمة أختي الطيبة عبير، وشكرا على كلامك المشجع في حق الفكرة، وإن شاء الله سأعمل على انتقاء ما يليق بإخوتي الأعزاء بالأمل.. نعم الأخ محمد هو كما قلت، يتميز بعفويته وهو أمر جميل.. شكرا لك مجددا ومني لك أرق تحية.. |
اقتباس:
و أقر أنك أقنعتني في الكثير منها و لو واصلت فلن ينتهي الحوار و اخاف ان يبتعد عن اصل الموضوع و كما قلت فالاختلاف لا يفسد للود قضية ,, سعدت بالحوار معك فالف شكر لك تحياتي لك و من خلالك لكم جميعا |
الساعة الآن 02:25 |